عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29 Oct 2013, 08:44 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي منتقى الآثار والكلمُ المختار (الجامع لتَوْتَرَةِ الشَّيخ أزهر سنيقرة حفظه الله) [11-20]

11- "بعضهم إذا بلغني أنَّه ردَّ عليَّ مضيت في شأني ولم أعره أدنى اهتمام، لا لشيء إلَّا لأخلاقه ومستواه".
ذُكر للشَّيخ أنَّ بعض المبتورين كتب كتابة في الطَّعن عليه في بعض منتديات، فكتب الشَّيخ هذه التَّغريدة لتكون جوابًا عن ذاك السَّفيه وأمثاله.


12- "بـ:"قل أعوذ برب النَّاس" سادت أمة سيِّد الناس على كلِّ النَّاس من جميع الأجناس، وتعلموا منها كلَّ العلوم حتَّى الرِّياضيات".
غرَّد بها ردًّا على من قد يظنُّ أنَّ الدِّين والقرآن سبب لانحطاط المسلمين وتخلُّفهم، والحال أنَّ أمة القرآن إنَّما سادت الأمم لمَّا أخذت به وحكَّمته على أنفسها في كل شؤونها، وهانت لمَّا هان عندها كتابُ ربِّها.


13- "لا يُعدُّ من علماء هذه الأمَّة من لا يحسن تعليمها عقيدَتها وتوحيدَ ربِّها، وإن ادَّعى له هذا من ادَّعاه من المدَّاحين".
المدَّاح مبالغة من المادح، والغرض أنَّ العبرة بالحقائق لا بالأشكال، وأنت ما أنت عليه لا ما قيل عنك.
مناسبتها أنَّ بعض المنتصبين للتَّدريس طُلب منه دروس في العقيدة فقال: لا أحسن مسائل العقيدة، هذا مع أن بعض من سئل عنه قال: "لا يشك اثنان أنَّه عالم!".


14- "من لزهر حتى يُسأل، أسأل الله أن يرحمني ويعفو عنِّي، ولولا أنَّ الأمر نعلق بدين الله ما كان لمثلك أن يعرفني".
كتبها شيخنا جوابًا عمَّن أرسل له في حسابه قوله: "مثل لزهر سنيقرة لا يُسأل عن فلان، بل فلان يُسأل عن لزهر سنيقرة".


15ـ "إذا ابتلي العبد بداء القلب وتمكَّن منه فلا يفيده طبيب ولا ينفعه دواء، فالواجب الوقاية ومجانبة أصحاب الدَّاء الَّذين يتعذَّبون به فإنَّهم أصحاب عدوى".
كتبها الشَّيخ تنبيهًا على ترك الاشتغال ببعض من سفه عقله واشتغل بمناقضة أهل الخير والمشتغلين بالدَّعوة إلى الله تعالى، فالواجب الاشتغال بما ينفع ومجانبة من يقطع عن ذلك.


16ـ "ابن الجوزي:التَّخويف سوط يسوق النَّفس عن ديار الكسل، وما تظنُّه تعذيب تهذيب، وربَّ تقويم بالكسر..."
قصد بها إقامة العذر لبعض ما يصدر منه ومن بعض إخوانه من مشايخ السُّنة من إغلاظ على بعض النَّاس حرصًا على رجوعهم إلى السُّنة.
فأين أنتم من هذا معشر الطاعنين؟


17ـ "فرق بين إلقاء خطبة وبين قراءتها، سواء قام بإعدادها أو نقلها، فالأوَّل يقال عنه خطيب، والثَّاني قارئ".
هذه لفتة مهمَّة عن واحد من أسرار الخطابة، في فرق ما بين: "خطبة بورقة" و"خطبة من ورقة". فكثيرٌ من الخطباء إذا رقي المنبر غفل عن كونه يخاطب أقوامًا يرمقونه بأبصارهم حتَّى كأنَّه إنَّما يقرأ لنفسه، فتكون خطبته أقرب شيء إلى: "محاضرة على المنبر".


18ـ "من شؤم التَّقليد أنَّه يحرم صاحبه التَّميُّز، فيكون صورةً لغيره، وقد تعظم البليَّة مع سوء النيَّة، كأن يكون قاصدًا به الظُّهور أو صرف الوجوه إليه".
هذه كلمة ذهبية، لست -إن شاء الله- مفسدها بتعليق أو إيضاح.


19ـ "رأيت جُلَّ من يعادي مشايخنا وعلى رأسهم الشَّيخ ربيع إمَّا حزبيًا محترقًا أو صوفيًا هالكًا أو رافضيًا حاقدًا، فليختر غيرهم ممَّن ابتلي ببليَّتهم".
الشَّيخ ربيع بن هادي أحد أعيان العلماء في هذا الزَّمان، وله سهام صائبة في صدور كل المارقين عن السنَّة، فلذلك اجتمعت تلك الطَّوائف على بغضه والتَّنفير منه، وقد كثر ذلك جدًّا في هذه الأيَّام فنسأل الله السَّلامة.
غرَّد الشَّيخ بهذه الكلمة صدعًا بالحقِّ، إذ رأى كثيرًا من النَّاس ساكتين عن ذلك.


20 ـ "من يعتقد أن في الإسلام مرجعيةً وطنيَّة فقد أبعد النُجعة وجانب الصَّواب، لأنَّ هذا يتنافى وعالمية الرِّسالة، بل إنَّ صاحبها بُعثَ للثَّقلين".
أرسل له بعض الدَّارسين استبيانًا حول موضوع المرجعيَّة الوطنيَّة من أجل إعداد دراسةٍ عنه، فأجابه الشَّيخ، ثمَّ توتر بخلاصة رأيه فيها.
وهي خلاصة مركزة: تضمنت رأيه ودليله والإشارة إلى أن فكرة المرجعيَّة الوطنيَّة تنافي الشأن العظيم الَّذي أراده الله لهذا الدِّين، وتحصره ضمن حدود أرضية هو أكبر منها بكثير، فللَّه دُّره.

رد مع اقتباس