عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10 May 2017, 09:40 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و إذا وُفّق العبد للكتابة على الطّراز الأول ، فبذر الخير و نشر العلم النّافع ، و صدع بالحق و آزره ، و دمغ الباطل و دافعه ، فإنّه يكون من مناقبه و حسناته التي يُشكر عليها حيّا و ميّتا .

قال ابن خلّكان في وفيات الأعيان (1 / 279) في ترجمة ابن الجوزي رحمه الله : ( كان علاّمة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ. صنف في فنون عديدة، منها " زاد المسير في علم التفسير " أربعة أجزاء أتى فيه بأشياء غريبة، وله في الحديث تصانيف كثيرة، وله " المنتظم " في التاريخ ، وهو كبير، وله " الموضوعات " في أربعة أجزاء، ذكر فيها كل حديث موضوع، وله " تلقيح فهوم الأثر " على وضع كتاب " المعارف " لابن قتيبة ، وبالجملة فكتبه أكثر من أن تعد. وكتب بخطه شيئاً كثيراً، والناس يغالون في ذلك حتى يقولوا : إنه جمعت الكراريس التي كتبها وحسبت مدة عمره وقسمت الكراريس على المدة فكان ما خص كل يوم تسع كراريس، وهذا شيء عظيم لا يكاد يقبله العقل. ويقال إنه جمعت براية أقلامه التي كتب بها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فحصل منها شيء كثير، وأوصى أن يسخن بها الماء الذي يغسل به بعد موته، ففعل ذلك، فكفت وفضل منها. ) اهـ
و قال الحافظ الذهبي : " ما علمت أحدا من العلماء صنّف ما صنّف هذا الرّجل " . الحث على حفظ العلم ص 6
و قال ابن تيمية " ذيل الروضتين لابن رجب " : " عددت له أكثر من ألف مصنّف و رأيت بعد ذلك ما لم أره " الحث على حفظ العلم ص 6

رد مع اقتباس