عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14 Mar 2014, 10:01 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي ثناء العلماء على الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله

ثناء العلماء

على الشيخ العلامة

عبد الحميد بن باديس رحمه الله

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فإنَّ الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى لا يحتاج إلى تزكية أو إلى ثناء لأن أفعاله تزكيه، و لكن سأورد ثناء بعض أهل العلم عليه ردًا على كُلِّ طَاعِنٍ وَ غَامِزٍ وَ لاَمِزٍ يريدُ النيل من سلفية الشيخ و إخراجه منها ظلما و بغيا، و إلى الله المشتكى.


أولا: ثناء العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :

قال الشيخ الألباني رحمه الله: (ومما ينكر في هذا الحديث قوله : (ما أبكي شوقا إلى جنتك، و لا خوفا من النار)! فإنها فلسفة صوفية، اشتهرت بها رابعة العدوية، إن صح ذلك عنها ، فقد ذكروا أنها كانت تقول في مناجاتها: (رب! ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك). وهذا كلام لا يصدر إلا ممن لم يعرف الله تبارك وتعالى حق معرفته، ولا شعر بعظمته وجلاله، ولا بجوده وكرمه، وإلا لتعبده طمعا فيما عنده من نعيم مقيم، ومن ذلك رؤيته تبارك وتعالى وخوفا مما أعده للعصاة والكفار من الجحيم والعذاب الأليم، ومن ذلك حرمانهم النظر إليه كما قال : ﴿كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ﴾ [ المطففين :15]، ولذلك كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام - وهم العارفون بالله حقا - لا يناجونه بمثل هذه الكلمة الخيالية، بل يعبدونه طمعا في جنته - وكيف لا وفيها أعلى ما تسمو إليه النفس المؤمنة، وهو النظر إليه سبحانه، و رهبة من ناره، و لم لا و ذلك يستلزم حرمانهم من ذلك، ولهذا قال تعالى بعد ذكر نخبة من الأنبياء : ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء:90]، ولذلك كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أخشى الناس له، كما ثبت في غير ما حديث صحيح عنه. هذه كلمة سريعة حول تلك الجملة العدوية، التي افتتن بها كثير من الخاصة فضلا عن العامة، وهي في الواقع ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً﴾ [النور:39]، وكنت قرأت حولها بحثا فياضا ممتعا في (تفسير العلامة ابن باديس) فليراجعه من شاء زيادة بيان)([1])

ثانيا: ثناء العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله :

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله : (قام المصلح الشيخ عبد الحميد بن باديس سليل البطل المغربي المجاهد المعز بن باديس فرأى البلاد مظلمة الأرجاء متشعبة الأهواء دوية الأدواء يحار فيها اللبيب وتعضل بالحكيم فشمر عن ساعد الجد وقيض الله له أنصارا أطهارا أبرارا آزروه ونصروه فبدؤوا عملهم وصدعوا بما أمرهم الله ورسوله به فمر عليهم طور وفتنوا كما فتن المصلحون من قبل وثبتهم الله بالقول الثابت حتى اقتحموا العقبة الأولى وهي أصعب العقبات وأخذت دعوتهم تؤتي أكلها وأينعت ثمارها ودنى جناها،وفي أثناء ذلك ورد عليهم الأستاذ السلفي الداعية النبيل الشيخ الطيب العقبي )([2]).

ثالثا: ثناء العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :

قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :(من الجلي الواضح أن صيحاتهم كانت في وجه الاشتراكية الماركسية التي لبست لباس الإسلام وغيرها من ألوان الضلال وأن فيهم كوكبة من أعلام الهدى في مصر مثل: عبد الظاهر أبو السمح وعبد الرزاق حمزة ومحمد حامد الفقي وعبد الرزاق عفيفي ومحمد خليل هراس وأحمد محمد شاكر وعبد الرحمن الوكيل ومحب الدين الخطيب وأبو الوفاء درويش.
وفي الجزيرة العربية مثل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله باز والشيخ عبد الله بن حميد والشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي والشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي وتقي الدين الهلالي وغيره في المغرب العربي والشيخ العقبي وابن باديس وغيرهما من علماء جمعية العلماء في الجزائر وعلماء أهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهم ممن طار صيتهم من علماء المنهج السلفي وكانوا ضد كل ضلال وانحراف)([3]).


رابعا: ثناء العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله :

و قال الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله عند تحقيقه لكتاب العواصم من القواصم:( و كتابه –أي ابن العربي – (العواصم من القواصم ) من خيرة كتبه ، ألفه سنة536 و هو في دور النضج الكامل بعد أن امتلأت الأمصار بمؤلفاته و بتلاميذه الذين صاروا في عصرهم أئمة يهتدى بهم .و هذا الكتاب في جزئين متوسطي الحجم ، و مبحث الصحابة الذي نقدمه لقرائنا هو أحد مباحث جزئه الثاني ( من ص 98 إلى ص 193 من طبعة المطبعة الجزائرية الإسلامية في مدينة قسنطينة بالجزائر سنة 1374) و كان قد وقف على تلك الطبعة شيخ علماء الجزائر الأستاذ عبد الحميد بن باديس رحمه الله )([4]).

خامسا: ثناء العلامة محمد علي فركوس حفظه الله :

و ها هو الشيخ فركوس حفظه الله تعالى يقدم لنا شروحات لبعض رسائل الشيخ رحمه الله كمتن مبادئ الأصول و العقائد الإسلامية و كتابه الأخير إمتاع الجليس شرح عقائد الإيمان للإمام ابن باديس و مقال تبرئة ابن باديس من انتسابه للأشاعرة و الصوفية لإدارة موقعه و هو منشور على موقعه و في مجلة الإحياء العدد (04) و العدد (05) ، و مما قاله شيخا محمد علي فركوس : ( وصاحب هذه الرسالة هو الإمام المصلح السلفي الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني الجزائري رائد النهضة الفكرية والإصلاحية ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)([5]).

وقال: (هو الإمام المصلح المجدد الشيخ عبد الحميد بن محمد بن مصطفى بن المكي ابن باديس القسنطيني الجزائري رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ورائد النهضة الفكرية والإصلاحية والقوة الروحية لحرب التحرير الجزائرية)([6])
وقال :( .. وقد شرع الإمام بن باديس رحمه الله تعالى في العمل التربوي وانتهج في دعوته منهجا يوافق الفكر الإصلاحي في البعد والغاية وإن كان له طابع خاص في السلوك والعمل يقوم على ثلاثة محاور أساسية يظهر أعلاها في إصلاح عقيدة الجزائريين بالدرجة الأولى ببيان التوحيد الذي يمثل عمود الدعوة السلفية وما يضاده من الشرك ذلك لأن التوحيد هو غاية الخلق وإرسال الرسل ودعوة المجددين في كل العصور والأزمان لذلك كانت دعوته قائمة على اخذ العقيدة من الوحيين وعلى فهم الأولين والتحذير من الشرك ومظاهره ومن بدعة التقليد الأعمى ومن علم الكلام وجنايته على الأمة ذلك لأن من أهم أسباب ضياع التوحيد ابتعاد الناس عن الوحي وفشو الكلام علم الكلام وخوض فيه وإتباع طرقهم الضالة عن سواء السبيل ومرض الجمود الفكري والركون إلى التقليد والزعم بأن باب الاجتهاد قد أغلق في نهاية القرن الرابع )([7])
وقال حفظه الله : (هذا وقد عمل ابن باديس خلال فترات حياته على تقريب القرآن الكريم بين يدي الأمة مفسرا له تفسيرا سلفيا سالكا طريق رواد التفسير المأثور معتمدا على بيان القرآن للقرآن وبيان السنة له آخذ في الاعتبار أصول البيان العربي كما كانت عنايته فائقة بالسنة المطهرة وبالعقيدة الصحيحة التي تخدم دعوته الإصلاحية فوضع كتابه ( العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية) على نهج طريق القرآن في الاستدلال المتلائم مع الفطرة الإنسانية بعيدا عن مسلك الفلاسفة ومنهج المتكلمين وحارب البدع والتقليد والشرك ومظاهره والتخلف ودعا إلى النهضة والحضارة في إطار إصلاح الدين والمجتمع وسانده علماء أفاضل في دعوته ومهنته النبيلة)([8]).
و مع كل هذا الثناء يأتي رويبضات لا علم لهم و لا بصيرة يرمون شيخنا المربي عبد الحميد ابن باديس بالفواقر، فحسبا الله و نعم الوكيل.
هذا، و أسأل الله أن يتغمد الشيخ برحمته الواسعة و أن يجزيه خير الجزاء على ما قدَّم و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


=====
[1] : الضعيفة (426/2-427) رقم (998).
[2] : من مجلة (البصائر)؛ السنة الأولى، العدد (29)، (ص2) .
[3] : العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم (ص:124-125).
[4] : مقدمة العواصم من القواصم لمحب الدين الخطيب رحمه الله (ص:50) مكتبة السنة.
[5] : الفتح المأمول شرح مبادئ الأصول (ص: 15-16).
[6] : الإعلام بمنثور تراجم المشاهير و الأعلام للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس (ص:183-184).
[7] : الإعلام بمنثور تراجم المشاهير و الأعلام للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس (ص:186-187).
[8] : الإعلام بمنثور تراجم المشاهير و الأعلام للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس (ص:193-194).


التعديل الأخير تم بواسطة بلال بريغت ; 17 Mar 2014 الساعة 07:46 PM
رد مع اقتباس