[جمال بوعون]

جزى الله أخانا الأستاذ خالد فضيل على هذا المقال الطيب، و هو مناقشة علمية رصينة للشيخ فركوس في كثير من الأمور التي صدرت منه و جانب فيها الصواب، وجاءت هذه المناقشة في طرح علمي متين محلىً بأدب و خُلق، لا يسع من قرأه إلا أن يقبل الحق الذي فيه و يشكر كاتبه على جُهده الذي بذله فيه،
و إننا لنرجوا أن يَقِف الشيخ فركوس على هذا المقال و أمثاله لعلّ اللهَ تعالى أن يُبَصِّره بحقيقة الحال
و إني في هذا المقام أوجّه نصيحة للمتعصبين الذين يريدون أن يجعلوا الشيخ فركوس فوق كل نقد و رد، أن يتقوا الله في أنفسهم وألا يُحَجِّروا على أنفسهم و إخوانهم و أن يقرؤوا هذه المقالات و الردود بعين البصيرة و ألا يُغلقوا على أنفسهم، فإن الشيخ ليس بالمعصوم و قد أظهرت هذه الفتنة أن الشيخ و من معه قد أخطؤوا في كثير من الأمور في تصورها و في تقريرها و في معالجتها و في النظر إلى مآلاتها
و قد بيَّن أخونا الأستاذ خالد فضيل كثيرا من هذه الأخطاء و الزلات في هذا المقال، و كذلك فعل أخونا أبو معاذ فيما سبق من المقالات،
فيا أيها المتعصبون لا يحملكم شنآنكم لإخوانكم مرابط و غيره أن تردوا الحق الذي جاؤوا به، فإن الله أمر بقبول الحق مهما كان القائل به، و ليعلموا أنهم بتعصبهم هذا إنما يزيدون الطين بلّة و يحُولون بين المخطئ و بين رجوعه عن خطئه.
نسأل الله تعالى أن يهدينا و إخواننا سواء السبيل.