الموضوع
:
خُذُوا جُنَّتَكُمْ!
عرض مشاركة واحدة
#
2
03 Nov 2019, 08:41 PM
أم وحيد
عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
قال الله تعالى:
"
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
(46)"
ما معنى:
الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاَ
؟ يجيبك عن السؤال الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله
ويفسّر الآية
الشيخ السعدي
رحمه الله بما يلي:
"
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
(46)"
{ أنّ
المال والبنين
، زينة الحياة الدنيا، أي:
ليس وراء ذلك شيء
، وأنّ الذي
يبقى
للإنسان و
ينفعه
ويسرّه،
الباقيات الصالحات
، وهذا يشمل
جميع الطاعات الواجبة والمستحبة من حقوق الله، وحقوق عباده
، من صلاة، وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، و
تسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير
، وقراءة، و
طلب علم نافع
، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، و
برّ والدين
، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم، و
جميع وجوه الإحسان إلى الخلق
، كل هذا من
الباقيات الصالحات
، فهذه
خير عند الله ثوابا وخير أملا
، فثوابها يبقى، ويتضاعف على الآباد، و
يؤمل أجرها وبرّها ونفعها عند الحاجة
، فهذه التي
ينبغي أن يتنافس بها المتنافسون
، و
يستبق إليها العاملون
، ويجدّ في تحصيلها المجتهدون.
وتأمّل لمّا ضرب الله
مثل الدنيا
وحالها واضمحلالها ذكر أنّ الّذي فيها
نوعان
:
- نوع من
زينتها
، يتمتّع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربّما لحقته مضرّته وهو المال والبنون.
-ونوع
يبقى وينفع صاحبه على الدوام
، وهي
الباقيات الصالحات
.}انتهـ.
وقال الإمام البغوي رحمه الله في تفسير الآية:
"
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
(46)"
{ (
الْمَالُ وَالْبَنُونَ
) التي يفتخر بها عتبة وأصحابه الأغنياء (
زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
) ليست من زاد الآخرة .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : "
المال والبنون حرث الدنيا والأعمال الصالحة حرث الآخرة وقد يجمعها الله لأقوام
."
(
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ
) اختلفوا فيها فقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد : هي قول :
سبحان الله
و
الحمد لله
و
لا إله إلا الله
و
الله أكبر
. وقد روينا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
أفضل الكلام
أربع كلمات :
سبحان الله
و
الحمد لله
و
لا إله إلا الله
و
الله أكبر
" .
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الحنفي أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن الحيري أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل الهاشمي أنبأنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
" .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار أنبأنا حميد بن زنجويه حدثنا عثمان عن أبي صالح حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "
استكثروا من الباقيات الصالحات
" قيل :
وما هن يا رسول الله
؟ [ قال : "
الملة
" قيل :
وما هي يا رسول الله
] قال : "
التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
" .
وقال سعيد بن جبير ومسروق وإبراهيم : "
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ
" هي :
الصّلوات الخمس
. ويروى هذا عن ابن عباس .
وعنه رواية أخرى : أنّها
الأعمال الصالحة
وهو قول قتادة .
قوله تعالى (
خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا
) أي جزاء . المراد : (
وَخَيْرٌ أَمَلًا
) أي ما يأمله الإنسان .} انتهـ.
الصور المرفقة
والباقيات الصالحات.png
(900.6 كيلوبايت, المشاهدات 5266)
فضل-قول-سبحان-الله-والحمد-لله.jpg
(27.5 كيلوبايت, المشاهدات 2021)
لأن أقول سبحان الله.jpg
(68.7 كيلوبايت, المشاهدات 3008)
لاإله إلاّ الله والله أكبر.jpg
(18.6 كيلوبايت, المشاهدات 1778)
أم وحيد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم وحيد
البحث عن المشاركات التي كتبها أم وحيد