و لئن كان المستحقون للصفع على عهد الشاعر ثمانية ، فقد صاروا اليوم أربى من الثمانين
و قد تكفلتُ بلَزِّ ستّةٍ أُخرَ إلى ثمانية السّفاريني في رَسَن واحد ، فقلتُ :
و زد عليهم ثقيلَ الرُّوح إن وقعا ***** في مجلسٍ من خيار النّاس قد صُنعا
و غارقٍ في بحار الشّرك من زمنٍ ***** ومحدث بدعا في الدين قد وضعا
و مُفتر كذبا تبدو معالمه ***** قد حُدّ في وجهه صفعا و ما انقلعا
و عازبَ اليوم إن يبقى بلا حَصَنٍ ***** و لائمٍ نِسوةَ الدّيُّوث إن خنعا
و هذه ستّةٌ قد زدتها تبعا ***** و يُجزل الله أجرا للذي صَفَعَا
( عجزا البيت الثاني و الخامس من اقتراح أحد الإخوان الأفاضل لخلل رآه في وزنيهما )
و لعلّ أن تجود علينا قرائح بعض المجيدين و الفحول ، بنظم أجزل من هذا ، و عدد أعلى من الثمانية و السّت
فقد صار المستحقون للصفع أكثر من الصافعين
... بل صار في نظر الناس اليوم أن هؤلاء مستحقون للرّفع لا للصّفع
و استغفر الله العظيم و أتوب إليه
و لما رأيت ما خرج به علينا شمس الضلال ، و إمام الجهال ، زدت المستحقين للصفع وصفين ، جمعهما صاحب البلاء و جذوره (بل قد جمع أغلب الأوصاف المذكورة في القطعتين السابقتين):
و مُدّعٍ تصنيف الكُتْبِ و لكنّه ***** في ردغَةٍ من خَبالِ الجهل قد كَرعَا
و مقتد بامرىء خربَى عقيدته ***** قد رُدَّ عن قَصِّه عزما و ما اندفعا
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 15 Nov 2016 الساعة 09:49 PM
|