عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 08 Jan 2019, 09:17 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 759
افتراضي

بشركم الله بالخير (تجديد)
نفث الخاطر في التحفيز على نشر مجلة الإصلاح قرة عيون السلفيين الأقحاح من أبناء الجزائر
بسم الله مزالرحمن الرحيم
وبعد فهذه كلمات من الفؤاد جاد بها المراد عند سماع خبر قرب صدور العدد الستين من مجلة الإصلاح الغراء، أحببت أن أشارك بها إخواني لعل الله أن ينفع بها، وأرجو من الله أن يوفق من هو أهل للكتابة في هذا الشأن فإننا مقصرون في حق شيوخنا و غافلون عن تعريف الناس بفضلهم إلا من رحم الله من بعض الصفوة والموفقين في هذا الباب من أمثال الأفاضل أمثال أبي معاذ مرابط...سامي عجال، ولعل شاعرنا العكرمي أو حباك يتحفنا بقصيدة، أما أنا فتطفلت بهذه المشاركة عند صدور العدد الخامس والخمسين وأعدت تجديده اليوم والله الموفق
قال ابن الوزير -رحمه الله- :
" ولو أنّ العلماء تركوا الذب عن الحق, خوفاً من كلام الخلق , لكانوا قد أضاعوا كثيراً, وخافوا حقيرا ً"
العواصم والقواصم (2/223).
ولو أن طلاب العلم و السلفيين تركوا الذب عن أعراض علمائهم، خوفاً من كلام الخلق، لكانوا أضاعوا كثيراً وخافوا حقيرا.
إن مجلة الإصلاح كانت ومازالت قرة عيون طلبة العلم -بحمد الله- ومنذ بداية صدورها وبزوغ فجر نشرها جلبت اهتمام أهل السنة بالجزائر قاطبة، ومواضيعها صارت محل مدارسة بين الطلبة ومحل الاهتمام والاستفادة من الخاصة والعامة!
وكل أطياف المجتمع تسأل عن جديدها، بل تعدى صيتها البحار، وطارت وارتحلت إلى رفوف مكتبات إخواننا في المشرق والمغرب فهناك حطت ونزلت!
وأعين السلفيين بما خطته أنامل علمائهم و أشياخهم وإخوانهم قرت وأنفس طلبة العلم ابتهجت وبضيائها استنارت سبيلهم، وبطريقهم استضاءت واتضحت!
فلا يكاد يصدر لها عدد حتى ينفد وعن لاحقه الكل يسأل! لا تدخل مكتبة إلا وقابلتك فكانت بهجتك! ! ولا تسأل عنها سائرا في طريق الاستقامة إلا وتفاصيل محتوياتها قد وافتك! !!
تعلم العقيدة السلفية والمنهج الصحيح.
تنشر السنة والأخلاق الراقية وتدعو إلى الوسطية الحقة بين أوساط أبناء الأمة.
تواجه البدع وأهلها من صوفية وحدادية ومميعة. .. وتفضح زيف التغريبيين وغيرهم من أعداء الإسلام كالروافض والعلمانيين. ... وتذب عن حياض الدين وتشرب من رياض الصالحين.
تنصح الراعي والرعية وتبين لكل واحد منهم واجبه وما تقتضيه المسؤولية.
يجد فيها القارئ حاجته والباحث مؤنته!
جمعت بين أوراقها إرشاد الناشئة وعموم المسلمين، وتعليمهم أمور دينهم ووعظهم وتذكيرهم تربيتهم وتزكية نفوسهم وحرص القائمون عليها على ربطهم بعلماء الأمة الأكابر المتقدمين والمعاصرين و إخراج تراث الأمجاد وتخليصه من الشوائب التي علقت به وتقديمه كالعسل المصفى ....فهي بحق مجلة الإصلاح اسم على مسمى.
ومازال مشايخنا الأفذاذ يقدمون فيها أعز ما يملكون، ويبذلون من أوقاتهم أنفس ما يجدون حتى تخرج في أبهى زينة وأنفع ما يكون !
كما يقدمون للكتابة فيها خيرة أبنائهم المؤهلين، عملا بهدي الصحابة والتابعين والعلماء الربانيين. ...
كنوز العلم و النفائس والدرر فلله درهم! على خير أمتهم هم حريصون. مشايخ الإصلاح علماء الجزائر هم الورثة الشرعيون لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأقحاح -رحمهم الله- وجزاهم عنا خير الجزاء.
فيا طلبة العلم ويا أهل الفضل أسهموا في نشرها تنالوا من أجرها، والدال على الخير كفاعله. ولا شك ولا ريب أن جلكم يعرف قوله ﷺ :(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث. .) منها علم ينتفع به! لذلك رغب العلماء في نشر الكتب وتوزيعها والنافع منها خاصة.
ولا شك أن مجلتنا الغراء من أنفع ما يكتب في هذه الأيام في معالجة قضايا الأمة الجزائرية والإسلامية بعامة، فكان حريا بالمصلحين المشاركة في نشرها وبذل الغالي والنفيس لأجل إيصال صوتها إلى عموم الناس ، و لا تزال مجلة الإصلاح حصنا منيعا للجزائريين ، فما إن ظهرت شبهة إلا وقف رجالها بأقلامهم محذرين و ﻷبنائها ناصحين ، ولزيفها مبينين بالحجة والدليل، و ما إن سعى المغرضون لتشويه صورة السلفيين إلا قاموا في وجوههم منافحين ، وعن حياض السنة مكافحين، فهي منارة لكل تائه حيران .
مجلة الإصلاح اعتنت بالحفاظ على مقومات الشعب الجزائري و الدفاع عن هويته العربية و الإسلامية ، و صيانة الأسرة الجزائرية من كل دخيل قد يغير عقيدته أو خلقه أو لغته أو منهجه...وهذا قليل من كثير، وليس مثلي من يستطيع وصف ما يقدمه مشايخ الإصلاح السلفيين حفظهم الله.
وإن واجبنا تجاه هذه المجلة الغراء ليتأكد في هذه الأيام بعد تلك الحملة الشعواء لتشويهها والتحذير منها، والتي تولى كبرها جمعة ومن والاه بعدما كانوا إلى وقتا قريب من كتابها ويتشرفون بأهلها. ... وإن الناظر لحالهم ليرى فيهم قول ابن مسعود رضي الله عنه :
«فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ» الإبانة الكبرى ١/١٨٩
فاللهم سلم!
والحمد لله الذي سخر لمجلة الإصلاح والمصلحين علماء أفذاذا ينصحون لهم و يذبون عنهم وينتصرون لهم بالحق، منهم الإمام ربيع والعلامة الجابري والعلامة البنا والعلامة محيي الدين -حفظهم الله ورعاهم- والذين اجتمعت كلمتهم على الدفاع عن مشايخ الإصلاح وتزكيتهم والنصح بهم وبمجلة الإصلاح وواقع المشايخ ودعوتهم أكبر تزكية لهم، ولله الحمد.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 08 Jan 2019 الساعة 09:27 PM
رد مع اقتباس