عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19 Jun 2011, 12:04 PM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي معاوية ـ رضي الله عنه ـ وإن رغم أنف سلايمية

بسم الله الرحمن الرحيم

معاوية ـ رضي الله عنه ـ وإن رغم أنف سلايمية

إن للروافض لكيدا عظيما، وسعيا حثيثا في إسقاط الصحابة، وتكفير بعضهم، والطعن في الإسلام عموما، ومن الأبواب التي دخلها أهل الرفض والبهتان؛ باب معاوية بن أبي سفيان، عليه وعلى أبيه من الله الرضوان.
فطعنوا في كاتب الوحي، وكذبوا بالأحاديث الواردة في الثناء عليه ـ رضي الله عنه ـ، وإن من لازم الطعن في معاوية الطعن في الآيات التي كتبها معاوية، والطعن فيمن زكى معاوية... (الله ـ عز وجل ـ، ورسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ).
ونجد أحيانا أقلاما مكسورة تحاول أن تصلح كسرها، وبريها بالكلام في الصحابة.
أقلام ليس لها نسب في الكتابة، والأدب، والعلم، بل حتى العقل.
إنه قلم لرجل يدعى (صادق سلايمية) ـ وما إخاله أخذ نصيبا من اسمه ـ.
فقد سود في صفحات الجرائد (حرية التعبير!! كذبوا) شبهاته (أدبه كما يزعم)، ثم تصدى له بعض الناس، لكن لا يزال يكتب في جريدة تنتسب إلى (الجزائر)!!، ومن نظر في تاريخ الجزائر علم يقينا جهادها ضد الشيعة الروافض، وانظر في تاريخ المعز بن باديس ـ رحمه الله ـ (أحد أجداد عبد الحميد بن باديس ـ رحمه الله ـ) ترى العجب؛ من حقد الروافض على المسلمين، وجهاد أهل السنة ـ خاصة المالكية آنذاك ـ ضدهم.
وإن مما قال ـ عامله الله بما يستحق ـ: "فقد تبين لك أن معاوية قاتل نفس بإجماع العلماء، وباغ ومبتدع..." قاتلك الله يا كاذب!
وقبل الشروع في الكلام على هذا الرجل!! أحببت أن أذكر لإخواني شيئا من طريقة السلف في كتبهم الحديثية في نشر فضائل معاوية ـ رضي الله عنه ـ.
1 ـ بوب البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه: "باب ذكر معاوية ـ رضي الله عنه ـ" ثم سرد تحته أثر ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: «دَعْهُ فَإِنَّهُ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، و«أَصَابَ، إِنَّهُ فَقِيهٌ».
2 ـ وبوب الإمام الترمذي ـ رحمه الله ـ في جامعه: باب مناقب معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ"، ثم سرد حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِ بِهِ»، وقال: عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلَانِيِّ، قَالَ: لَمَّا عَزَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عُمَيْرَ بْنَ سَعْدٍ عَنْ حِمْصَ وَلَّى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ النَّاسُ: عَزَلَ عُمَيْرًا وَوَلَّى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ عُمَيْرٌ: لَا تَذْكُرُوا مُعَاوِيَةَ إِلَّا بِخَيْرٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اهْدِ بِهِ».
3 ـ وبوب الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في "فضائل الصحابة" باب فضائل معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ، ثم سرد عن العرباض بن سارية السلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان قال: «هلموا إلى الغداء المبارك» ثم سمعته يقول: «اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب».
4 ـ وبوب الإمام الخلال ـ رحمه الله ـ في "السنة" ذكر أبي عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان وخلافته ـ رضوان الله عليه ـ، ثم ساق بعض النصوص عنه، وقال: سمعت أحمد يقول: ما لهم ولمعاوية، نسأل الله العافية.
5 ـ وبوب الإمام ابن حبان ـ رحمه الله ـ في "صحيحه": ذكر معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ، ثم سرد تحته حديث: "اللَّهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الكِتَابَ وَالحِسَابَ، وَقِهِ العَذَابَ".
6 ـ وبوب الإمام الآجري ـ رحمه الله ـ في "الشريعة" كتاب فضائل معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ، ثم سرد تحته جملة من الأحاديث، منها: حديث إِسحَاق بن وَحْشِيٍّ, عن أَبِيهِ وَحْشِيٍّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَلِينِي مِنْكَ؟» قَالَ: بَطْنِي وَصَدْرِي , قَالَ: «مَلَأَهُمَا اللَّهُ عِلْمًا وَحِلْمًا».
والعجيب أن هذا الرجل!! كتب ـ من قبل ـ على صفحات جريدة "البصائر" لكن ليست التي أسستها جمعية ابن باديس ـ ولله الحمد ـ.
وجميل بنا ـ معاشر الطلبة ـ أن ننقل طريقة أهل السنة والجماعة هذه على صفحات الشابكة العنكبوتية لرد شبه أولئك القوم الذي يربأ الأدب أن يضمهم إليه.
وقد كتب العلامة عبد المحسن بن حمد البدر ـ حفظه الله ـ كتابا حافلا بذكر فضائل معاوية ـ رضي الله عنه ـ.




(يتبع إن شاء الله)


التعديل الأخير تم بواسطة حسن بوقليل ; 19 Jun 2011 الساعة 12:12 PM
رد مع اقتباس