عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01 Jan 2018, 08:30 PM
أبو أويس رضا مكريني أبو أويس رضا مكريني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
الدولة: بلدية أولاد سلامة ولاية البليدة_ الجزائر
المشاركات: 5
افتراضي دمعة على العالم الإسلامي

حينما يتحول الربيع إلي خريف ماذا يحدث؟ النتيجة أن أوراق الشجر تتساقط ، و تتهاوى و تملأ كل مكان.
هذا بكل بساطة هو الواقع العربي الإسلامي.لما تحول ربيعهم إلي خريف. إمتلأ العالم الإسلامي بجثث القتلي في كل مكان ، و امتلآت الأرض الإسلامية بشلالات الدماء.فقتلى في العراق ،و قتلي في سوريا ، و قتلى في اليمن ، و قتلي في ليبيا ، و قتلى في تونس ، و قتلى في مصر.
انقلبت الشعوب العربية علي جيوشها و حكامها فقتل بعضهم بعضا , و دمر بعضهم بعضا.
و فقدنا جل الجيوش العربية، وتحول العالم الإسلامي من ذل إلى ذل هو أشد من سابقه ، و بدأت الدول الكبرى تجهز نفسها لإلتهام الطبخة التي أوشكت على النضوج.
أخرج أبو داود و صححه الألباني عن ثوبانَ، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يوشِكُ الأُممُ أن تَداعَى عليكم كما تَداعَى الأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها" فقال قائل: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: "بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغثاء السَّيلِ، ولَينْزِعَنَّ اللهُ مِن صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذفنَّ اللهُ في قلوبِكم الوَهْنَ". فقال قائلٌ: يا رسُولَ الله، وما الوهنُ؟ قال: حبُّ الدُنيا وكراهيةُ الموتِ"
أيها الأخوة و الأخوات:إننا في هذه الأيام نواجه أمم الكفر , و لديهم عقيدة راسخة فيما يفعلونه.فقد قال الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون: لقد انتهينا من العدو الشيوعي ، و لم يبق لنا عدوا إلا اٍلاسلام.و قال بوش الإبن: إنها حرب صليبية أخرى، و قال بن جورين: لا معني لإسرائيل بدون القدس , و لا للقدس بدون الهيكل، في الوقت الذي فقد فيه السواد الأعظم من المسلمين ثقتهم في ثوابتهم الدينية،بل أصبحوا حربا دروسا على دينهم. (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
أيها الأخوة و الأخوات: الله يعلم كيف مرت علىّ الأيام الماضية ، و أنا أراقب تلك الأحداث ، و الواقع المأساوي للمسلمين و كأن نفسي سرقت مني من هول ما نحن فيه مما أري و أسمع، ذل و هوان ، و فتن ، و دمار.
أيها الأخوة و الأخوات:كم أحزنني واقع الأخوة على شاشات التواصل الإجتماعي و هم يتناولون أمر القدس ، بين مستهتر بالعرب و المسلمين، وبين متكلم بطريقة تشعرك أنه يعيش في عالم غير عالمنا شباب مغيب لا يعي ما يدور من حوله.
أيها الأخــــــــــــوةو الأخـــــــــوات:ما هي متطلبات هذه المرحلة التي يمـــر بهـــا العالــــــــم الإســـــــــــــلامي ؟؟
أولاً: الدعوة بصدق و إخلاص إلي توحيد الله تعالى، لأن الله تعالى قد جعل ذلك شرطا للتمكين و الاستخلاف.قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ففي الآية و عد من الله بالاستخلاف ، والتمكين ، والأمن بشرط أن توحد الأمة ربها. إذا حتى يتحقق المشروط لابد و أن تُحقق الأمة الشرط ، ألا و هو توحيد الله تعالى.
ثانياً:هذه الدعوة المباركة تحتاج إلي صبر مرير ، وأذى يتحمله العبد في سبيل تبليغها.قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) و البــــــــــــاء هنا بـــــاء السبب ، و المعنى أن الله أورثهم الأرض ، و دمر فرعون و قومه بسبب صبرهم علي دينهم و دعوتهم، وليس بشرط أن تتحقق ثمرة العمل في حياتك فقد زرع الأجداد نخلا لم يأكلوا منه، وإنما أكل ثماره الأحفاد من بعدهم، وكان الشيخ الألباني رحمه الله يقول: الطريق الى الله طويل وليس المهم بأن تصل الى آخره لكن المهم ان تموت و أنت على هذا الطريق.
ثالثاً: إذا حققنا الشرط الأول:و هو الدعوة إلي التوحيد ، والثاني: هو الصبر علي الأذى فيه، تتحقق لدينا الشرط الثالث:و هو إيجاد جيل صالح يفتح الله تعالى علي يديه ، و تكونوا وراثة الأرض له، وقد جعل الله تعالي الصلاح صفة للقوم الذين يفتح الله تعاليى عليهم، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)
أيها الأخوة و الأخوات:هذه أسس ، و أصول هذه المرحلة التي نحن فيها الآن لابد من العمل لتحقيقها. فالذي يريد أن ينصر الإسلام لا ينصره من خلال الوسائل التواصل الاجتماعي، و هو متخلف عن قوافل الدعوة إلي الله نائم في حضن زوجته، متخلف عن صلاة الفجر، ليس له حظ من قيام الليل، و لا ورد من كتاب الله، و لا حظ من علم، و لن تنصر الإسلام امرأة لاهم لها إلا محادثة الرجال ، و الشباب ولها من الصفحات ما الله به عليم مع تضييق الثياب، و تلطيخ الوجه بالمساحيق.
منقول من الأخ أبو منذر المنياوي مع بعض التعديلات


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أويس رضا مكريني ; 01 Jan 2018 الساعة 08:40 PM سبب آخر: بسبب نسيان المصدر
رد مع اقتباس