عرض مشاركة واحدة
  #155  
قديم 29 May 2022, 06:49 PM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث السادس والسايع والثامن والتاسع عشر والعشرون بعد المائتين

فإذأ كانت مسألةً نازلةً فلا بأس أن يسألَه ، وعليه أن يقطعَ حديثَه ويُجيبَه:

216 - لما حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا زيد بن الحريش ، ثنا روح بن عطاء بن أبي ميمونة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة قال : أتى أعرابيٌّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول اللّه، فقطع عليه خُطبتَه، ما تقول في الضَّبِّ؟ فقال : "مُسِخَتْ أمة من بني إسرائيل ، لا أدري أيَّ الدَّوابِّ مُسِخَتْ؟ فلا أقربه، ولا أَنْهى عنه"(1) .

-----------------------------------

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (214/2) عن عبدان بن أحمد، وإسناده مظلم، زید بن الحريش وهو الأهوازي، قال ابن القطان: مجهول الحال، كما في لسان المیزان، وروح بن عطاء ضعفه ابن معين، وقال أحمد: منكر الحديث، كما في الميزان، ثم هو منقطع بينه وبين جابر بن سمرة، لكن الحديث صحيح، فقد روي من وجوه أخرى وله شواهد منها عن سمرة بن جندب أخرجه أحمد (33/ 383-384) بسند حسن.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (آمر به) ووقع عند اليعقوبي (أَقْرَبُه). وفي المخطوط آمر به وكذلك في المعجم الكبير








وكذلك لا يفْجَؤه بالسؤأل حتى يُؤنسَه:

217 - لما حدثني علي بن أحمد بن سليمان ، ثنا سعيد بن عبد الله بن الحكم، ثنا قدامة بن محمد الخشرمي ، حدثتني أمي فاطمة بنت مضر ، عن جدها خشرم بن يسار: أن رجلاَ من بني عامر أتى أبا أمامة ، فقال : صِفْ لي رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم حتى كأني أراه ، ففعل، فعَجلَ الرجلُ فأقبلَ يَعْدُو حتى أخذ بزِمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزِع رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم وضرَبَه بسَوْطه، فقال : يا رسول اللّه، والذي بعثك بالحقِّ ما جئتُ لأبغِيَكَ سُوءاً، إنما جئتُ لأسألك عن عمل أدخلُ به الجنة ، قال : "قُل العدلَ وأَعْط الفَضْل . . . " وذكرَ الحديث (1).

-----------------------------------

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 415)، وأحمد بن منيع في الطبقات الكبير (1084) عن قدامة بن محمد، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (302/3)، والروياني في مسنده (1280)، وفاطمة بنت مضر وجدها خشرم لم أجد من ذكرهما، وله شاهد عن كدير الضبي، أخرجه ابن خزيمة (5203)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (1458)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (267/10)، والطبراني في الكبير
(188/19) ، وكدير هذا قال الذهبي في الميزان: «وهم من عده صحابيا، قواه أبو حاتم، وضعفه البخاري والنسائي، وكان من غلاة الشيعة»، ثم ذكر له هذا الحديث وغيره، وكذا فعل ابن عدي في الكامل (222/7)، وأيضا حديثه عند أكثرهم مرسل كما في الاستیعاب (1332/2)، قال الحافظ في الإصابة (249/9): أخرجه أحمد بن منيع في مسنده، والبغوي في معجمه، وابن قانع عنه، ورجاله رجال الصحيح إلى أبي إسحاق، لكن قال أبو داود في سؤالاته لأحمد، قلت لأحمد: كدیر له صحبة؟، قال: لا. قلت: زهير يقول به أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أحمد: إنما سمع زهير من أبي إسحاق بأخرة.












ويستحَبُّ للعالم إذا كان فارغاً أن يبتدئ المتعلِّمَ بالعلم:


218 - لما أخبرنا أبو القاسم بن منيع ، ثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، ثنا أبو يحى التيمي ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي رزين ، قال : قال معاذ: خرج رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم على حمار قد خَطَمَه بحبلٍ من لِيفٍ ، فقدت به فقال : "يا معاذ، قد خلوت فَسَلْني"(1) .


-----------------------------------

(1) لم أجده، وإسناده ضعيف، أبو يحيى التيمي هو إسماعيل بن إبراهيم الأحول الكوفي، قال فيه الحافظ في التقريب: « ضعیف»، وشيخه عطاء بن السائب، صدوق، اختلط.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال اليعقوبي رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق بنحوه.









وليتلطَّفْ للسؤال ، فإن السؤالَ أولُ العلم:

219 - فقد أخبرني الحسين بن محمد، ثنا هانئ بن عبد الرحمن بن خالد الرقي ، ثنا منصور بن صقير، ثنا عبداللّه بن حكيم أبو بكر المدني ، عن شبيب بن بشر، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حُسْنُ السؤالِ نصفُ العلم "(1).

-----------------------------------

(1) لم أجده من حديث أنس، وقال الحافظ في الفتح (138/12): «أورده ابن السني في کتاب رياضة المتعلمين حديثا مرفوعا بسند ضعيف، كذا قال، وقد قال في اللسان (4/ 464) في ترجمة أبي بكر عبد الله بن حکیم: «قال أحمد: ليس بشيء. وكذا قال ابن المديني، وغيره. وقال ابن معين مرة: ليس بثقة. وكذا قال النسائي. وقال الجوزجاني: كذاب. وبعض الناس قد مشاه وقواه، فلم يلتفت إليه، ومنصور بن صقير، قال فيه في التقریب: ضعیف، وشبيب بن بشر، صدوق يخطئ، وهانئ بن عبد الرحمن لم أجد له ترجمة، وله شاهد عن ابن عمر، وقد تقدم تخريجه أنه باطل.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

أخرجه ابن أبي الدنيا في اصلاح المال والرامهرمزي في المحدث الفاضل قاله اليعقوبي

قلت ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن ابن يحيى المعروف بابن ثرثار من طريق أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الاقتصاد في النفقة نصف العيش، والتودّد إلى الناس نصف العقل، وحسن ‌السؤال ‌نصف ‌العلم».
وله تخريج موسع في تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة فليراجع...












فإن كان قد خلا في منزله لطعامٍ أو نومٍ فلا يطرق عليه حتى يقيضيَ نهمتَه من خَلْوَته:

220 - فقد أخبرنا أبو القاسم بن منيع ، ثنا شيبان بن فرّوخ ، ثنا محمد بن راشد، ثنا محمد بن إسحاق ، قال: كان ابن عباس يقول : حُسْنُ المسألةِ نصفُ العلم ، إني كنتُ آتي بعضَ أصحابِ النبيِّ صلى اله عليه وسلم في بعض أحياء الأنصار ، وأجِدُه على الحاجة ، فأتوسَّدُ ردائي في ظلِّ جداي من الجُدُر حتى يَفْرغُ من حاجته ، ثم أستأذنُ عليه ، ولو أشاءُ أ ن أدخلَ عليه فَعَلْتُ ، لأني ابنُ عمِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم(1).


-----------------------------------

(1) لم أجده، وإسناده ضعيف، محمد بن راشد -وهو المكحولي- مختلف فيه، وثقه أحمد وغيره، وقال أبو حاتم: صدوق، كما في الميزان، وقال فيه الحافظ في التقريب: صدوق يهم، ورمي بالقدر، وفيه انقطاع بين محمد بن إسحاق وبين ابن عباس.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال اليعقوبي رواه الطبراني في المعجم الكبير (10592) بنحوه...

رد مع اقتباس