عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 29 Nov 2015, 11:34 AM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
جزى الله شيخنا لزهر حفظه الله ورعاه وسائر الإخوة المعلقين خيرا على تعليقاتهم ودعواتهم، وجزى الله خيرا شيخنا ووالدنا خاصة على تنبيهه النبيه فقد لفت به انتباهي أنه قد يفهم بعضهم أنني قصدت بكلامي أن يسكت أهل السنة عن الرافضة وكلامهم، ولا يحرصوا على الرد عليهم ودحض أباطيلهم، وهذا ليس هو مرادي ولا مقصدي، بل الذي قصدته أن أذكر حقائق شرعية تذهب الحزن الذي يصيب أهل السنة من سماعهم لكلام الرافضة الشيعة؛ وهذا من باب ماجاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:" مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي.إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً". قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ:" بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا" رواه أحمد وغيره وصححه العلامة الألباني رحمه الله في الصحيحة رقم 199. فالمقالة كانت من أجل إذهاب الحزن الذي يصيب أهل السنة بما جاء في الكتاب والسنة وليس من أجل إقرار الساكت على سكوته ولا الغافل على غفلته؛ فإن هذا الأخير يحزننا سكوته ويؤسفنا تغافله، مع أن هذا أيضا يُذهب حزننا عليه ومنه ما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا ومنه: قال الله تعالى:" إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ" سورة التوبة من الآية 40. فإن لم ينصر هؤلاء أولياء الله ودينه فإن الله ينصرهم وينصره وكفى به ناصرا سبحانه.
لكن أرجع وأقول قد لا يكون ما قصدته واضحا بسبب سوء تعبيري وضعف بياني وكما قيل قديما:
تقول : هذا مجاج النحل تمدحه ... وإن تشأ قلت : ذا قيء الزنابير
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما ... والحق قد يعتريه سوء تعبير
وأخذه الآخر فقال:
في زخرف القول تزيين لباطله ... والحق قد يعتريه سوء تعبير
ولكن هذا هو المتوقع من أمثالنا من المتطفلين على العلم، فأسأل الله السداد في القول والعمل.
وأكرر شكري لوالدنا وشيخنا على تنبيهه واستدراكه الذي أراد منه تدارك الزلل وتقويم الخلل وتمتين الأساس[1] ونفي الالتباس فبارك الله فيه وحفظه ونفع به المسلمين وجعل ما يقوم به في ميزان حسناته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



[1]- لأن تلكم الكلمات كانت هي أساس المقالة.


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الصمد سليمان ; 29 Nov 2015 الساعة 11:36 AM
رد مع اقتباس