[يوسف بن حبيلس]

بارك اللَّه فيك أخي الحبيب أبا عبد اللَّه، و جزاك خيرا دفاعَك عن شيخنا الكريم عبد الخالق -رزقه اللَّه العافية-.
أمَّا الكذب فإنَّه عِماد بيت المفرِّقة الذي بنوه على شفا جرف هار -نسأل اللَّه العظيم أن يعجِّل بانهياره- و هو قِوام منهجهم المسخ، و ليست هذه بأوَّل كذبات المفتون جمعة -هداه الله- كيف و قد ضمن لإنفاق بضاعته سوقا ألف الحمقى ارتيادها!.
لكن.. لعلَّ القائد العامَّ للقوَّات التفريقيَّة لمس من جنوده فتورا و خمولا في الآونة الأخيرة، أدخل في قلبه الريبة حول فعالية جدار التهميش في صدِّ جيوش الحقِّ و دلائل الصِّدق عن ولوج قلوبٍ اللَّهُ يقلِّبها كيف يشاء، و تملَّكه الخوف من تضعضع البنيان، فأراد تحفيز جنده و استحثاثهم للولوغ مجددا في عرض الطَّيِّبين بإطلاق فرية قبيحة لا زمام لها و لا خطام في حقِّ شيخنا الفحل الهمام، فكم آذوه و صبر!
و ليبك على المروءة و الأخلاق من كان باكيا، فإنَّ القوم -كبيرهم قبل صغيرهم- صاروا لا يتحرَّجون من ركوب الكذب و مظاهرة الكذَّاب دون أدنى حياء.

فالمناورة إذن مكشوفة، لكن، أسفي على من ألغى عقلَه.
وفَّقك اللَّه لكلِّ خير أنت و إخوانك المرابطين.