عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19 Jan 2018, 03:29 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي عادة سيئة عند الأئمة يوم الجمعة ؛ تطويل الخطبة وقصر الصلاة.



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه أجمعين، أما بعد،
فهذه عادة سيّئة عند الأئمّة يوم الجمعة،وهي تطويل الخطبة وقصر الصلاة
وهو خلاف سنّة النبي عليه الصلاة والسلام , الذي أمر بإطالة الصلاة واقصار الخطبة، ودليل ذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «إنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ، "فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ"»
و(مَئِنَّة) بمعنى علامة ودلالة على فقهه، فتكون الصّلاة أطول من الخطبة , وهو عكس ما يحدث اليوم في كثير من المساجد.
قال النووي رحمه الله تعالى :" لَا مُخَالَفَةَ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْأَمْرِ بِإِطَالَةِ الصَّلَاةِ بِالنِّسْبَةِ إلَى الْخُطْبَةِ" انتهى.
ويؤيد ذلك ما رواه أبو داود في سننه وبوّب عليه بقوله (بَابُ إِقْصَارِ الْخُطَبِ)
ثم روى حديث عمّار بن ياسر رضي الله عنه وهو حديث صحيح ((عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِقْصَارِ الْخُطَبِ»
ثم روى بعده حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه وهو حديث حسن , عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ السُّوَائِيِّ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُطِيلُ الْمَوْعِظَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِنَّمَا هُنَّ كَلِمَاتٌ يَسِيرَاتٌ»، وفي لفظ عند البيهقي (انما هي كلمات يسيرة )، و يسيرات بمعنى قليلات.
فالحديث الأوّل سنّة قوليّة , والثاني سنّة فعليّة، وخيرُ الهديِ هديُ محمّدٍ صلى الله عليه وسلّم. والله أعلم.


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 22 Jan 2018 الساعة 11:59 AM
رد مع اقتباس