عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25 Oct 2016, 02:05 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال الأول : حفظكم الله شيخنا و أثابكم و نفع بعلمكم ، أطّلعتُ على الفتوى المتعلقة بحكم تفويج عمال المؤسسات لأنفسهم و اقتسام ساعات العمل ، و حيث إنني طارح السؤال آنفا ، فهذا تابعٌ له و متعلق به .
أقول إذا كان الأمر كما ذكر و أنه لا يجوز التواطؤ مع المسؤولين في هذه الخيانة و الغش ، فكيف العمل ؟ و ماذا علينا نحن أن نعمل ؟ حيث أن جميع المؤسسات في الولاية تعمل بنفس التفويج ، و العمل به قديم ، و جميع العمال يعجبهم هذا التقسيم و هذا التفويج
و لا يستطيع الفرد أن يعمل خارج فوجه ، و لا يُمَكَّنُ من العمل على وفق ما ينص عليه قانون المؤسسة . إذا أنه فرد واحد في مقابل الأغلبية .
فإذا لم يقبل العمال و المسؤولون اتباع ساعات الدوام الأصلية ( و قَبولهم مستبعدٌ جدا )، و آثروا إبقاء الأمر على ما هو عليه . ماذا علينا أن نفعل و الحال هذه ؟ و جزاكم الله خيرا
السؤال الثاني : نريد منكم شيخنا نصيحة للإخوة الذين يبتعدون عن مجالس إخوانهم و يمتنعون عن حضور حلقات المذاكرة و مدارسة العلم فيما بينهم ، و يشذون عن الجماعة ، و في الغالب يظهر على هؤلاء بعض التراجعات و بعض الضعف و الفتور ، و كثيرا ما يركنون إلى الجدال و المراء في مجالس العوام ، و مع بعض الحزبيين . و في الحقيقة هناك من انتكس (ثبتنا الله و إياكم على الحق ) سابقا لاتباعه نفس الطريق ـ كما لا يخفاكم ـ
فنريد نصيحة و كلمة توجيهية لنا و لإخواننا الذين يبتعدون عن إخوانهم ، و ينعزلون فيكونون فريسة ميسورة لشياطين الإنس و الجن . بارك الله فيكم
السؤال الثالث : شيخَنا حفظكم الله أصبحنا في زمن لا نبذل النصيحة الواجبة لإخواننا و التي هي من حقوقهم علينا ، و لا نرتضيها ممن يُهديها إلينا و هي واجبة عليه ، لمرض في دخائل نفوسنا . فيعتريك من الخجل ( و لا أقول الحياء ) أمثال الجبال و ترى من العوائق و العقبات أمامك ( و كل ذلك من التفاهات التي يضخمها الشيطان في أعيننا )، ما يثنيك عن بذل النصيحة لأخيك ، و عندما ينصحك أخوك ، ترى أنه أهانك و ابتغى إذلالك ، و أنه يريد الفخر و الترفع عليك ، و إنه لا بد و أن يكون قد تحدّث بك في المجالس و فضحك هناك ... و هكذا
مما يلقيه الشيطان في قلوبنا ليفسد مقصد الناصح ، و يُغرِق المنصوح في الوحل الذي هو فيه . حتى أن بعضهم انتهج ترك النّصيحة لأنه أوذي بسبب بذلها كثيرا
فنرجو من فضيلتكم كلمة تنير لنا هذا الطريق و الذي فيه الخيرية و التعاون على الحق ، و تلقي الضوء على هذا الداء المستكِنِّ المتمكن من نفوسنا . أحسن الله إليكم و وفقكم و سدد على طريق الحق خطاكم

جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 25 Oct 2016 الساعة 05:01 PM
رد مع اقتباس