[أبو إكرام وليد فتحون]

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد :

أنا اخوكم أبو إكرام فتحون أعلن على الملأ مثل ما أخطأت على الملأ ، أنه قد صدر مني خطأ وإني أتراجع عنه علنا وهذا هو المنهج الرباني الذي تعلمناه من علماءنا وشيوخنا ولله الحمد .
وذلك بخصوص ردي العلني على ما ألتبس عليا وبدى لي فيه اشكال - وهو في الحقيقة سوء فهم مني - بخصوص بعض النقاط في مقال اخونا أبا معاذ محمد مرابط سدده الله و كان من المفروض معالجة ذلك سرا أو طرح ذلك على أهل العلم للنظر فيه ، لما ترتب على فعلي ذلك بعض القلاقل والفوضى والتشتيت للجهود وهذا والله ما كان بنغي أن أقوم به ، فيوجد ولله الحمد كثير من طلبة العلم المتمكين والمشايخ الأفاضل من إطلعوا على المقال ولم يقوموا بما أقدمت عليه أنا .
فأعتذر من جميع اخوتي و من مشايخنا الأفاضل وأستغفر الله وأتوب إليه و جل من لا يخطئ و الله يعفو عن الخطأ و النسيان. - وقد نشرت هذا التراجع على صفحتي الخاصة على الفيسبوك من هنا ولله الحمد ، داعيا اخواني الى معرفة و التقيد بالضوابط الشرعية والقواعد السلفية والتوجيهات المرعية و النصائح الاخوية التي إذا أخذنا بها ولازمناها سيحصل لنا و لدعوتنا و لبلادنا و لمجتمعنا من الخيرات ما لن نندم عليه بإذن الله.

جزى الله خيرا الشيخ أزهر و حفظه على توجيهاته ونصائحه ، وكذلك شكر الله لكل من راسلني من الإخوة خيرا وبارك فيهم ، وجزى الله خيرا وبارك في إخواننا المشرفين على هذا المنتدى .

و لا يفوتني ان أرسل هذه الرسالة القصيرة والتنبيه المهم لقلة قليلة من اخواني أن يعلموا يقينا بإذن الله أن عبارات السب و الشتم و الهمز واللمز والتعيير ووو الموجهة في حق اخوان لكم خالفوكم في الرأي أو وقع بينكم و بينهم سوء تفاهم ، فذلك والله لن ينفع تأييدا ولا نصرا للحق ، وإنما ذلك يزرع الأحقاد ويهيج النفوس ويثير القلاقل والضغائن و الفتنة وووو، والمسلم ليس بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء ، وإنما المسلم من سلم الناس من لسانه ويده - فارفقوا بهم حفظكم الله ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ".

وأسأل الله أن يبصرنا و إخواننا جميعا بعيوبنا وأخطاءنا وأن يعيننا على إصلاحها وألا نكون ثغرة تؤتى من قبلها دعوتنا وأن يوفقنا للرجوع إلى الحق دائما وأبدا وأن يسلك بنا مسالك الهداية والرشاد ، و أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه و لا يجعله ملتبسا علينا فنضل إنه ولي ذلك والقادر عليه و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

و أسوق تذكيرا لنفسي و لمن أخطأ مثلي من إخوتي السلفيين الذين بإذن الله يعون مسؤولياتهم وقافون ورجاعون إلى الحق ملازمون لغرز العلماء والمشايخ السلفيين، ويحترمونهم، ويحترمون طلبة العلم المتمكنين، الذين أثنى عليهم الكبار ، صوتية نفيسة -بها طريقة منهجية - للشيخ صالح الفوزان حفظه الله مناسبة لحد ما لموقفني هذا و الله اعلم ، بعنوان : من أخطأ فإنه يُعرض خطؤه على أهل العلم ليردوا عليه .
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل.