10 Nov 2018, 10:54 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
|
|
*إنما أردنا أن نرفعك إلى ماهو أكبر يا شيخنا*
قال عبد الرحمن بن مهدي :" كنا في جنازة ، فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء ، فلما وضع السرير جلس وجلس الناس حوله قال : فسألته عن مسألة فغلط فيها ، فقلت : أصلحك الله ، القول في هذه المسألة كذا وكذا ، إلا أني لم أرد هذه ، إنما أردت أن أرفعك إلى ماهو أكبر منها.
فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال : إذا أرجع وأنا صاغر! إذا أرجع وأنا صاغر! لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل "
تهذيب الكمال ظ،ظ©\ ظ¢ظ¥
تعليق : نقول هذا نصحا لمن جعل مراجعة العلماء قدحا فيهم وطعنا ومسبة وإذلالا ، وجعلوا كلامه مقدسا لا يخطيء فيه ولايزل ، ففي الحقيقة أن هؤلاء هم من يريدون إسقاط العالم وهوانه وشينه، أما غيرهم -من المنتقدين الناصحين - فهم من يريدون - حقا - رفعته وسؤدده وزينه كما قال ابن مهدي - رحمه الله - فالواجب على العالم والطالب الإطراق ساعة ثم الرجوع عن الزلل ، والإبعاد في النظر للنتائج الطيبة لهذا الرجوع ، والمفاسد الحاصلة بعكس ذلك ، مع شكر الناصح والدعاء له .
وفق الله طلاب العلم والعلماء للاتصاف بهذه الخصلة المليحة والخلة الرجيحة.
آمين.
|