عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18 Mar 2018, 04:27 PM
محمد عبد العزيز موصلي محمد عبد العزيز موصلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: القبة - الجزائر العاصمة
المشاركات: 43
إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد عبد العزيز موصلي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد العزيز موصلي مشاهدة المشاركة

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (ج1 ص218-235 بتحقيق: ناصر السعوي):

في اشتمال هذه السورة على أنواع التوحيد الثلاثة التي اتفقت عليها الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم-.
التوحيد نوعان: نوع في العلم والاعتقاد، ونوع في الإرادة والقصد، ويسمى الأول: التوحيد العلمي، والثاني: التوحيد القصدي الإرادي، لتعلق الأول بالأخبار والمعرفة، والثاني بالقصد والإرادة.
وهذا الثاني أيضا نوعان: توحيد في الربوبية، وتوحيد في الإلهية، فهذه ثلاثة أنواع".
استدرك المحقق (السعوي) في الهامش، فقال:
هكذا في جميع النسخ الخطية جعل توحيد القصد والإرادة نوعين: توحيد في الربوبية، وتوحيد في الإلهية، والصحيح أن توحيد الربوبية داخل ضمن النوع الأول، وهو التوحيد العلمي الاعتقادي، وهذا ما ذكره المؤلف في آخر الكتاب في باب التوحيد، فقد قال: "وأما التوحيد الذي دعت إليه رسل الله ونزلت به كتبه فوراء ذلك كله، وهو نوعان: توحيد في المعرفة والإثبات، وتوحيد في الطلب والقصد، فالأول: هو حقيقة ذات الرب تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وعلوه فوق سماواته على عرشه وتكلمه بكتبه وتكليمه لمن شاء من عباده وإثبات عموم قضائه وقدره وحكمه" إلى أن قال: "بل نقول قولا كليا: إنَّ كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه، فإن القرآن إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي..." المدارج 3/ 449-450، وانظر: اجتماع الجيوش الإسلامية 93، توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم لابن عيسى 2/ 259، شرح القصيدة النونية لمحمد خليل هراس 2/ 55.

رد مع اقتباس