[أبو عبد الرحمن العكرمي]

((ردٌّ مختصر قصير على البوق المفتري المسمّى بعبد النصير))

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وصلى وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فبعد أن خرجت تلك الصوتية التي نشرتها قناة الماهر والتي حوت تزكية عطرة من لزهر سنيقرة لبن حنفية العابدين، تلك التزكية التي تضمنت الشهادة لعابدين بالسلفية وبالدعوة إليها ،وبالاجتهاد في العلم وفي نشره ،وشهدت له كذلك بالجهد الكبير في الدعوة وفوق ذلك سفهت الرادين عليه والمخطئين له ، بل اعتبرت تلك الصوتية وما فيها تحذيرات المحذرين من أخطاء عابدين من سلوك طريق الحدادية ، في الرد على المخطئ.

وهذه الفضيحة كانت مدوّيةً ، ولا شك أنها أقضت مضاجع هؤلاء القوم المفرقة ، وأصابتهم في مقتلٍ، ولذلك لا يزالون يفكرون ويقدرون ، وقد بيّتوا و أصبحوا أضحوا وهم يبحثون عن كل سبيل للخروج من هذه المعضلة ، وللانفكاك من هذه البلية التي وقعت على رؤوسهم.

ومن هذا الضرب والقبيل ما يقوم به ذلك البوق المسمى عبدالنصير ، يزعم أنني أنا أبو عبدالرحمن العكرمي كنتُ قد نشرت تحذيرا قديمًا للزهر سنيقرة من بن حنفية العابدين ، وكان ذلك سنة 2010 عبر شبكة سحاب كما هو في الصورة من منشوره.



ثم نشر بإزاء هذه صورة أخرى للتلبيس على المراجيج المهابيل هي هذه :



والعجيب من أمر هذا الرجل أنه يلبّس ويكذب ويتعمد الكذب وأتباع المفرقة في سخافة سذاجة بالغة يقرأون ذلك الكذب ويتظاهرون أمام الناس أنهم يصدقونه !!

ولا شك أن كذب هذا المفتري واضح جليّ ، إذ أنه زعم أنّ التحذير المنشور هو للزهر سنيقرة !و الحقيقة الجليّة أنه ليس له ، إنما هو تحذير صدر أول ما صدر في موقع راية الإصلاح وهو مقال يصدر بعد اتفاق جميع المشايخ على مضمون الكلام ، والمشايخ الذين أصدروا هذا البيان في تلك الفترة هم كل من كان في مجمع الفضيلة لا لزهر وحده ، ولتحقيق ذلك فإنني أنقل تعليق لزهر في المنتدى على من طعن في البيان في منتدى كلّ السلفيين التمييعي ، حيث ادعوا أن البيان منسوب لمجهول !

فقال لزهر سنيقرة: رابعا: هذا الرد لم يُكتب من مجاهيل كما يظنه المدافعون ما دام أنه نُشِر على منتدى المشرف عليه غير مجهول، و كذا إخوانه الذين يجتمع معهم، إلا أننا نقول لصاحب المقال إن هذا التحذير صدر عن أولئك الذين علمت أن الشيخ خالفهم، و على رأسهم شيخنا محمد علي فركوس، و الشيخ عبد الغني و الشيخ عز الدين رمضاني و الشيخ عبد المجيد جمعة و الشيخ عمر الحاج و الشيخ محمد لوزاني و الشيخ عثمان عيسي و الشيخ توفيق عمروني و الشيخ نجيب و الشيخ بوشامة. اهـ كلامه لزهر.

ومن كلام لزهر الآنف نقول لهذا البوق الممسوخ ، لم الكذب والتزوير ، وها أنت ذا دخلت على منتدى سحاب و صورت منه تلك المشاركة ، وقد كان تعليق لزهر سنيقرة على من انتقد البيان تحته مباشرة ، وفيه أن لزهر لم يشاركهم البيانَ ، غير أنه انتصر له كما هو مبثوث من كلامه.

وعلى هذا فإن البيان إنما ينسب حينما ينسب لمجموع المشايخ المشاركين في دار الفضيلة التي تصدر عنها مجلة راية الإصلاح ويتبع لها موقع راية الإصلاح المباركين.

ولكن البوق عبد النصير خرج يحرف ويزيّف ،ليصوّر للناس أن هذا البيان هو صياغة لزهر أصالةً ، وهو كذب محض. وغاية ما هنالك أن البيان نُشر في منتديات التصفية والتربية إذ كانت تحت إشرافه يومها ، فكان من لزهر أن ترك الموضوع وعلّق عليه رادًا على جماعة الحلبي كما أثبته بتمامه في الموضوع عبر شبكة سحاب ، فأبى هذا البوق إلاّ أن يجعل الفرع أصلاً ويدعيَّ لشيخه ما ليس له ، ليتسنى له بذلك تكذيب من فضحهم ونَفْخَ شيخهم لزهر.

والعجب من هذا البوق إذ يقول بالحرف : نتحداك أن تخرج لنا تحذير-كذا-من تجار الدعوة قديم لبن حنفية.اهـ
ولعلنا نصحح له صياغة التحدّي فنقول : كأن هذا البوق أراد أن يقول ، نتحداك أن تخرج لنا تحذيرًا لتجار الدعوة قديم من بن حنفية.

وجواب تحدّي هذا البوق قد سبق من كلام لزهر نفسه ،إذ أثبت أن المشايخ عوسات وعزالدين وعثمان عيسي وتوفيق عمروني وعمر الحاج ورضا بوشامة هم من أصحاب البيان أصالةً !! وهؤلاء المشايخ هم أنفسهم أولئك الذين تطعنون فيهم وتتهمونهم بالتميع والاحتواء ،بل وسلوك منهج الاحتواء في الجملة على حدِّ تعبير الريحانة .وعلى هذا فمن أوضح الواضحات أن نوضح لك أنك باعتبار مشاركة لزهر في التعليق على البيان براءةً قديمةً من عابدين ولا يكون أصحاب البيان مبرّئين من عابدين ومنهجه منذ قديمٍ !
ويعود تاريخه إلى 19 / 05 / 1431 هجري الموافق لـ 04/05/2010 نصراني.

وعودًا على بدء ، فإنني حين أستذكر كلام لزهر في من انتقد العابدين ، ووصفه لهم بسلوك طريق الحدادية ، أتذكر بإزائه أن العلامة عبيد الجابري كان سبّاقًا في التحذير من عابدين و ذلك في سنة 2004 ميلادي ، وصوتية لزهر جزمًا أتت بعد تحذير العلامة عبيد ، فهل كان لزهر يرى يومها أن العلامة عبيدًا ممن وقع في فتنة الحدادية؟! نترك الجواب للعقلاء .

في الأخير وبعد أن ظهر لكم كذب هذا الأنوك المأفون ، نسأل الله أن يهدي أولئك الذين لا يزالون يظنون بشيوخ التفريق خيرًا ، وأن يزيح عنهم غشاوة التقديس المقيت والله المستعان

أبو عبدالرحمن العكرمي :
مساء يوم الإثنين 16 شعبان 1440 هجري الموافق 22/04/2019.

الملف مرفق pdf للتحميل :