عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16 Oct 2015, 07:36 AM
أبو عبد الرحمن لقمان بن سالم أبو عبد الرحمن لقمان بن سالم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 29
افتراضي فوائد أخوية في إعراب آيات قرآنية

بسم الله الرحمن الرحيم

-الحمد لله ، و الصلاة والسلام على أفصح من أعرب عن معاني كلام الرحمن ، فهذا موضوع أحب أن يشاركني فيه إخواني لنرسخ ما حصلنا من فوائد نحوية ، و لنطلع على الأسرار اللغوية للآيات القرءانية و على ما حملته من قواعد راجين الله أن ينفعنا بها .

1- قال الله تعالى { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
- قال الطاهر بن عاشور في التنوير : ((قولَ المؤمنينَ)) خبر (كان) و ((أن يقولوا)) هو اسم كان و قدم خبر كان على اسمها متابعة للاستعمال العربي لأنهم إذا جاؤوا بعد (كان) بأن و الفعل لم يجيؤوا بالخبر إلا مقدما على الاسم نظرا إلى كون المصدر المنسبك من أن و الفعل أعرف من المصدر الصريح ، و لم يجيؤوا بالخبر إلا مقدما كراهية توالي أداتين و هما : (كان) و (أن) .[تفسير التحرير و التنوير]
- و كون المصدر المنسبك أعرف لأنه غير قابل للإضمار شأنه شأن الضمير ، فكان المصدر المنسبك أعرف من الصريح قال أبو البقاء العكبري في إعراب قوله تعالى { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } : قوله تعالى : { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } الجمهور على فتح اللام ، على أنَّ اسم كان ما بعد ( إِلَّا ) وهو أقوى من أنْ يجعل خبرا و الأول اسما لوجهين :
* أحدها : أنَّ { أَن قَالُوا } يشبه الضمير أنَّه لا يضمر فهو أعرف .
* الثاني : أنَّ ما بعد { إِلَّا } مثبت ، و المعنى : كان قولهم (( ربنا اغفر لنا )) دأبهم في الدعاء ، و يقرأ برفع الأول على أنَّه اسم كان ، و ما بعد { إِلَّا } الخبر .[التبيان في إعراب القرآن]
- ( كراهت توالي أداتين ) من كان له زيادة بيان ، فليفدنا به مشكورا .
يتبع...


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن لقمان بن سالم ; 16 Oct 2015 الساعة 06:37 PM
رد مع اقتباس