عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 Aug 2017, 10:32 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

وصلك الله تعالى بجميل عطائه وبحسن توفيقه وجعلني الله تعالى عند حسن ظنك أخي أيا ياسر .

والعودة الآن الى كلام الامام الطبري , الذي رجح قراءة الضاد لكتابتها كذلك في المصاحف بلا اختلاف حيث قال (ما عليه خطوط مصاحف المسلمين متفقة،))
وهذا الاتفاق الذي حكاه الطبري المقصود به المصحف العثماني الذي اتفق عليه الصحابة في زمنه , وتحريق كل المصاحف التي تخالفه بعد كتابته.
ولا يمنع هذا من وجود الكلمة مكتوبة بالظاء في مصاحف الصحابة , لذلك كان عبد الله بن مسعود وهو من أقرئهم يقرؤها كذلك , ولا يمكن أن تخالف قراءته رسمه , وكذلك ابن عباس في أصح الروايتين , وكذا غيره من الصحابة .
ومعلوم أن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف , والمصاحف العثمانية لم تستوعب السبعة وانما كتبت بحرف واحد بلسان قريش كما أمر بذلك عثمان رضي الله عنه الكتاب حين كتبوه والرواية في صحيح البخاري .
ويمكن أن يستأنس بهاته الرواية على ضعفها , وفيها أن الحجاج غير بعض الأحرف في مصحف عثمان
رواها ابن أبي داود في المصاحف [ص273]

قال أبو بكر كَانَ فِي كِتَابِ أَبِي: حَدَّثَنَا رَجُلٌ، فَسَأَلْتُ أَبِي: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ، غَيَّرَ فِي مُصْحَفِ عُثْمَانَ أَحَدَ عَشَرَ حَرْفًا قَالَ: ...............................

وَكَانَتْ فِي إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ) فَغَيَّرَهَا {بِضَنِينٍ}
))
وهذا الاسناد فيه عباد بن صهيب و ان قال فيه البخاري والنسائي متروك الا أن أبا داود قال فيه (صدوق) وكذلك وثقه ابن معين في رواية وقال أحمد: ما كان بصاحب كذب، وكان عنده من الحديث أمر عظيم، .
فان صحت الرواية كانت سببا قويا في ترجيح هاته القراءة يضاف الى السببين السابقين
لكن هذا المسلك كما هو معلوم لا يركن اليه الا بعد تعذر الجمع وهو ممكن هنا كما سيأتي تفصيله باذن الله تعالى


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القلي ; 30 Aug 2017 الساعة 10:34 PM
رد مع اقتباس