عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25 Feb 2015, 11:51 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي شكر وتقدير للسَّادة مشايخ الإصلاح على بيانهم العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم





شكر وتقدير للسَّادة مشايخ الإصلاح على بيانهم العظيم



لقد كادت النفس تنكسر وهي تشاهد جحافل المبطلين ترمي بنبالها على أرض الجزائر الغالية. وكادت تيأس بعدما فزعت من قرع طبول الغزاة، فانتابها شعور غريب أدخلها في معترك مظلم، وشعرت بحرّ أنامل الفتنة على قلبها!
لقد أجذب المؤمنون وغاب غيث النصر ساعة، وأظلمت أرض الجزائر فالتمس أهلها أسوار الهداية عساهم يخلصوا إلى طريق النجاة .
نعم! {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ}، وزحفت جيوش بني علمان بعدما تحالفت مع عصائب الرافض وفيالق الإلحاد، فاقتحموا ساحات الوطن ونصبوا رايات النصر! وأملى سلطان الباطل منشور الغدر! ووضعت الحرب أوزارها.
لكن العزيز الجبار القائل {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} أرسل جنده من المصلحين، وقذف بهم في صفوف المبطلين، فأثخنوا في جند إبليس بالقتل والأسر، وساروا في البلاد فاتحين، وارتجّت الأرض تحت أقدام المحتلين .
فصاحت الأعادي الفرار الفرار ! قد جاء أحفاد المهاجرين والأنصار! فولوا وقتئذ الأدبار ! وهرولت جموعهم للهزيمة بلا اختيار. وركبوا مراكب الذلة والصغار.
عمّ هدوء الفتح في أرجاء البلاد فأخرج المؤمنون رؤوسهم من ملاجئ القهر، فوجدوا خيل الناصرين قد ثبّتت حوافرها على أرض المعارك . وراية الإصلاح مرفوعة وقد أظّلتهم من حرّ المهالك .
فتنادت جموع المؤمنين وهتفت: اللهم احفظ جند الإصلاح من كل سوء، وأبقهم ذخرا وعونا لعابدك، فهم جندك وخلاصة أوليائك.
اللهم اجعلهم صخرة البلاد التي تنكسر عليها سيوف المبطلين، و قلعة الإيمان التي يأوي إليها عبادك المؤمين، اللهم أيدهم بجند السماء، واصرف عنهم كل مكروه وبلاء.
اللهم اجعل نصر الدين على أياديهم ، وأنزل عليهم رحمتك، وانصرهم وافتح بهم كما فتحت بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 28 Feb 2015 الساعة 10:00 AM