عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03 Feb 2013, 01:45 AM
ابنة السلف ابنة السلف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 366
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأله تعالى أن يذهب عنكِ (أختنا أم عبد الستير) وعن كل محتار همه وحزنه...اللهم آمين
لستُ من أهل الإصلاحِ ولا البيان
إنما هي كليمات ألحت علي في كتابتها، لأجلِ طلبك العون، حفظكِ الله
ولأجلِ ما أرى من مثل هذه المشكلات عبر الشبكة
والله المعين للجميع
،،
قال تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]

فأين الصراخ من تلك الآية الكريمة؟
والصوت المرتفع على من؟
مهما كان من أمر، ومهما كان من كبَدِ في البيت؛ فلا تصل الأمور لتلك المرحلة
ولا يعالج الصراخ بالصراخ، الذي يزيد الطين بلة!
،،،
والتعامل السيء لا يتعلق ببلد أو نحوه، والتعميم غير وارد، فهناك نماذج طيبة ولله الحمد
ولا شك أن السلفي أولى الناس بحسن التعامل، لكن الخطأ منه وارد؛ فهو بشر يخطئ ويصيب
وإن كان أحد الأطراف لا يقدر تعب الآخر، فالعمل ليس له! إنما العمل لله عزّ وجلّ
فلا يقابل الغاضب بالغضب
ومسألة: لماذا يعذرُ الناسُ هذا، ولا يعذرون ذاك
فهذا مقياس البشر بلا دليل؛ أفنعول عليه؟!
وهبْ أنهم عذروا، ما الفائدة إن عذرُوا المخطئ؟!
وهل يُعذرُ من يتعامل بالصراخ من أي طرف كان؟..ليس الشديد بالصرعة!
هناك نصوص شرعية على الطرفين أن يعمل بها، ومن فرط فعليه أن يخاف الله
فالغضب والصراخ ليس حلاًّ شرعيًّا
،،،
ما العمل؟
والله أعلم، بالتعامل مع المشكلة على أنها بلاء، أتى من قبل النفس!
فقد قال تعالى:
{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 98]
والرفق الرفق!
قال صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ الرِّفْقَ لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزعُ من شيء إلاَّ شانهُ»[صحيح مسلم].
،،،
والنظر إلى النعم التي لن تبلغ المرأة شكرها
فلا ننسى أن هذا السلفي، سلفي العقيدة، سلفي المنهج، أو ليست نعمة عظيمة!
فإن كان ثمة خلل في تعامله مع أهل بيته، فهناك خير حاصل منه من جهة أخرى
وكم من امرأة كانت تشكو وتشكو من زوجها في حياته، ثم لما مات، باتت تتمنى أن يعود ليحمل عنها جزءًا ولو يسيرًا من المسؤولية! التي كان تعامله غير الحسن معها ينسيها ما كان يتحمله.
فلا بدّ من مراجعة النفس
والاستغفار، والتوبة
والنظر في الأسباب التي جعلت ذاك الشخص يتعامل بهذه الطريقة
بالحسنى والحكمة
والدعاء الدعاء
كم من شخص أخذ بالنصيحة من غير أهلها، وسمع من هنا وهناك، ثم تاه وضاع، فلا يعلم ما الصواب؟!
وإذ به في حلكة الليل المظلم يدعو ويناجي ربه
ثم وإذ بالفرج أتى من عند الله
...
من جهة أخرى:
لا نخلي الطرف الآخر من أهمية تقديره لجهد أم أولاده
وما تبذله في البيت، وتفانيها في خدمته، ورعاية أفراده
وتقديم الألفاظ الطيبة التي تثلج قلبها
فمن أقسى الأمور عليها أن لا تجد معينًا لها، ولو بالكلمة الحسنة!
ولو مرضت يومًا واحدًا، فلننظر إلى البيت وحالهِ!
أما إن وُجد تقصير من أحد ما، فلا يعالج بالغضب، فهذا ليس من شيم المسلم!
،،،
هذا على عجالة ، وإلا فالموضوع طويل ومتشعب.
فضلاً عن أن مثل هذه المواضيع تحتاج إلى تفاصيل أكثر من أصحابها؛ إلى أولي الرأي والمشورة الأكفاء ليستطيعوا الوقوف على الداء بشكل أوضح.
والله الموفق للجميع.
والله تعالى أعلم.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


التعديل الأخير تم بواسطة ابنة السلف ; 03 Feb 2013 الساعة 01:56 AM
رد مع اقتباس