عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21 Oct 2011, 08:08 PM
عماد السدراتي عماد السدراتي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 53
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد رحيل مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخانا عماد السدراتي على هذا المقال,وخاصة أنه في الشهادة على الطرقيين وأنهم استدمار روحي ثاني,وهذه الشهادة شواهدها من التاريخ كثيرة ,كقصة المستشرق ليون روش الذي شهد بأنه استطاع أن ينتشل فتاوى من شيوخ الطرق مفادها أن فرنسا أمكم قال ولم يكلفني ذاك إلا بعض آنية من ذهب.قال الشيخ حماني:قلت لم يكفهم أنهات حرام في دينهم حتى باعوا بها دينهم ذكر هذا الشيخ حماني في كتابه الصراع بين السنة والبدعة.
الحمد لله /

بارك الله فيك أيضا أخانا محمد رحيل على مرورك الكريم


ولعلي أضيف هذه الفائدة المشاركة

الطرق الصوفية و أثارها

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين.
.أما بعد:
نظر لهذا الإنتشار الرهيب للصوفية والتصوف أحاول أن أتذاكر أن واخواني في منتديات البيضاء العلمية عن الأثار السيئة للطرق والتصوف،فأقول مستعينا بالله ومتوكلا عليه.
أولا:نسبة هذا الاسم،وماهي الطرق الصوفية؟؟.
((اسم الصوفية:هو نسبة الى صوفة القفا،وقيل الى صفة بن مرّ بن أدين طابخة،قبيلة من العرب كانوا يعرفون بالنساك،وقيل الى لأهل الصفة وقيل الى الصفاء وقيل الى الصفوة وقيل الى الصف المقدم بين يدي الله تعالى.
وهذه الأقوال ضعيفة،فإنه لو كان كذالك لقيل صفاء أو صفائي أو صفوي ولم يقل صوفي...))(1)
قال العلامة محمد البيشر الابراهيمي-رحمه الله-في ثنايا رده على الطرقين:((ونحن من طريق التاريخ لا من طريق الشهرة العامة أن بعض أصحاب هذه الأسماء الدائرة في عالم التصوف والطرق{أمثال الجنيد، القشيري،المحاسبي} كانوا على استقامة شرعية وعمل بالسنة ووقوف عند حدود الله فهم صالحون بالمعنى الشرعي،ولكن الصلاح لم يأتيهم من التصوف أو الطرق وانما هو نتيجة التدين،وفي مثل هؤولاء الصالحين الشرعيين اتما نختلف في الأسماء،فنحن نسميهم صالحي المؤمنين وهم يسمونهم صوفية وأصحاب طرق،فيا ويلهم ان طريقة الاسلام واحد فما حاجة المسلسين الى طرق كثيرة،ماهذا التصوف الذي لا عهد للإسلام الفطري النقي به،اننا لانقره مظهرا من مظاهر الدين أو مرتبة عليا من مراتبه،ولا نعرف من أسماء هذه المراتب الا ما في القاموس الديني:النبوة والصدقية والصحبة والاتباع ثم التقوى التى يتفاضل بها المؤمنون ثم الولاية التي هي أثر التقوى،وان كنا نقر فلسفته الروحانية جاءتنا من غير الدين ونرغمها على الخضوع للتحليل الديني.
وهل ذاقت بنا الألفاظ الدنية ذات المفهوم الواضح والدقة العجيبة في تحديد المعاني حتى نستعير من جرامقة اليونان أو جرامقة الفرس هذه اللفظة المبهمة الغامضة التي يتسع معناها لكل خيرا وشر.
ويمينا لو كان للمسلمين يوم إتسعت الفتوحات وتكونت(المعامل) الفكرية ببغداد ديوان تفتيش في العواصم ودروب الروم ومنافذ العراق العجمي لكانت هذه الكلمة من المواد الأولية المحرمة الدخول...فقد أصبحت هذه الكلمة التي غفلوا عنها أُمًا ولودًا تلد البر والفاجر ثم تمادى بها الزمن فأصبة قلعة محصنة تؤوي كل فاسق وكل زنديق وكل ممخرق وكل داعر وكل ساحر وكل لص وكل أفاك أثيم،وأنظر طبقات الشعراني الكبرى وما طبع على غرارها من الكتب تجد أصاناف المُحتَمين بهذه القلعة-وهم ببركة حمايتها-طلقاء من قيود الشريعة.
وان هذه القلعة لهي المعقل الأسمى والملا الأحمى لأصحابنا اليوم فكل راقص صوفي،وكل ضارب بالطبل صوفي وكل عابث بأحكام الله صوفي، وكل أكل للدنيا بالدين صوفي، وكل ملحد في أيات الله صوفي،وهلو سحبًا...)) (2)
قال الأستاذ محمد صالح رمضان-حفظه الله-(3) من تلاميذ إبن باديس -رحمه الله-:
الطرقية هي من البدع المستحدثة في العالم الإسلامي ولم تكن عند السلف الصالح،إنتشرت في طوائف مختلفة من الأقطار والتي دانتا باليهودية و النصرانية،وتعرّفت على بعض الفلسفات والتطريات اليونانية والهندية وغيرها وتأثرت ببعضها ومنها وحدة الوجود ووحدة الحلول.
ويطلق لفظ ((الطرقية عندنا على فئات تنتسب إلى التصوف،لها أوراد وأذكار و سلوكيات تواظب عليها،وآداب وأخلاق تلّتزم السير عليها وتدعو إليها...))(4)
وعلى ما سبق نستخلص الفوائد التالية:
1/الصوفية نسبة إلى الصوف أو هي كلمة مستعارة جرامقة اليونان أو الفرس.
2/هذا التصوف المشاهد اليوم لم يعرفه السلف و لا عهد للإسلام به.
3/لفظه التصوف غير موجة في القاموس الإسلامي إذ الموجود:النبوة الصدقية والصحبة
والإتباع والسلف...
4/إختراع الأسماء طريق إلى تفريق الأمة.
ثانيًا: من آثار الطرق الصوفية
أخي القارئ إذا علمت أن أصل هذه الدعوة فاسد فلا تنتظر خيرًا لتفرح به بل ستر شرًا تبكي على الإسلام من ضرره وعلى أصحابه منه لأنّه لا يخفى عليك أن ما بني على فساد فهو فاسد وهذه بعض أثارهم السيئة.
((الاوضاع الطرقية لم يعرفها السلف مبناها كلها على الغلو في الشيخ،والتحيّز لأتباع الشيخ،وخدمة دار الشيخ،وأولاد الشيخ،إلى ما هنالك من إستغلال.
ومن تجمـيد للعقــــــــــول.
وإمــــــــــــاتة للــــــــهمم.
وقتل للشعور وغير ذلك من الشرور))(5).
2/((بناء القباب على القبور،ووقد السرج عليها والذبح عندها لأجلها،والإستعانة...))(6).
3/إعتقاد تصرف أحد من الخلق مع الله في شيئ مـا...شرك وضلال ومنه الغوث والديوان.(6)
4/من اعتقاداتهم ((التكليف خاص بعوام الناس ساقط عن الخواص)).
5/ ومن أثارها على بلادنا الجزائر أنها كانت أداة طيعة في يد الاستدمار الفرنسي.
قال الدكتور بوصفصاف في كتابه ((جمعية العلماء الجزائريين))(ص89)
((بذل الإستعمار جهودا ماكرة بالترغيب والترهيب لتحويل بعض الطرق عن وجهتها فأصبحت بعد حين من الدهر أداة طيّعة في يد الإدارة الإستعمارية و الحارس الأمين على المصالح الفرنسية)) ويقول المؤرخ الفرنسي -شارل أندري جوليا-في كتابه ((إفريقيا الشمالية))(ص28)((تمكنت الحكومة الفرنسية من إستجلاب الطريقة إلى جانيها تمدها بالمساعدات وتحميها وتنصرها...))(7)
وقال أحمد حماني- رحمه الله- :كانت الصوفية تقول للشعب الجزائري((إن سلطة الدول الإستعمارية من سلطة الله لاتقاوم،وإن التسليم لها تسليم لله والضى بأحكامها رضى بقدر الله فما عليها –أي الأمة-إلا أن تصبر لقضاء الله فإذاشاء الله جعلهم يرتحلون من عند أنفسهم ويتركون لنا الوطن...)) وقال أيضا ((إن الجنرال الإستعماري للجيش الفرنسي الذي كلف بإخماد الثورة في الأوراس عالم1955م وهو الجنرال بارلانج فقد إعترف بهذا في عالم 1955م في تصريح لبعض الصحف الفرنسية عن سر إخفاقه في الجزائر فيما نجح في المغرب فقال في ذلك:أنه في المغرب إعتمد على سلطة المشايخ في التأثير على الجماهير، كان هذا سنة1955م أما قبل ذلك فقد كتنت لهم السلطة حتى في تنفيذ الجرائم وقتل العلماء كما-حاولو قتل إبن باديس-))(8).
ولاينبئك مثل خبير فقد شهد شاهد من أهلها ألاوهو الأستاذ عبد القاد عثماني-شيخ الزاوية الرحمانية بطولقة حاليا-إنتقد مظاهر الإنحراف المنتشرة في كثير من أدعياء التصوف عندنا يقول شيخ الزاوية:((...هكذا كانت الزوايا الصالحة...أمّا التي فسدت-وما أكثرها-فهي التي تتصف بمنكرات وموبقات وإنحرفات وخرفات مسخها أبنائها وليس غير،وزحرحوها عن الثوابت المأثورة التي كانت ترتكز عليها كتعليم القرآن والشريعة والتربية الخلقية...وأكسبوا زواياهم شعارات مخزية ومظاهر يستنكرها الشرع وينفر منها الطبع وتبغض الناس فيها وفي أهلها...ويتساءل المرء لماذا لايعاقب أولئك الفجرة كما يعاقب تجار المخذرات واللصوص المحتالون على أموال الناس بالسلب والخداع واإحتيال؟فلتتدخل العدالة لتعاقبهم...))(9).
أخي القارئ الكريم فهذه بعض القطرات السوداء فقط من بحرها الداكن جمعت بين أمرين أولها هدم أساس الدين من الداخل وثانيها إعطاء أرض الإسلام لأعداء الله ورسوله،إذا فهي داءٌ عضال على الأمة.
قال العلامة محمد البيشر الابراهيمي-رحمه الله-((أمّا والله مابلغ الوضّاعون للحديث،ولا بلغت الجمعيات السرية والعلنية الكائدة للإسلام من هذا الدين عُشر معاشر مابلغته من هذه الطرق المشؤومة،إن هذه الهُّوة العميقة التي أصبحت حاجزًا بين الأمّة و قرآنها هي من صنيع أيدي الطرقيين))(10)
وقال أيضًا((إننا علمنا حق العلم بعد التروي والتّثُّبت ودراسة أحوال الأمة ومناشئ أمراضها أن هذه الطرق المبتدعة في الإسلام هي سبب تفرق المسلمين ونعلم أنّنا حين نقاومها تقاوم كل شر إنّ هذه الطُّرق لم تسلم منها بقعة من بقاع الإسلام،وإنّها تختلف في التّعاليم والرُسوم الظاهر كثيرًا،ولا تختلف في الآثار النفسية إلاّ قليلاً،وتجتمع كلها في نقطة واحدة وهي التخذيروالإلهاء عن الدّين والدُّنيا))(12).
لهذا تجد علماء "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" ((الميلي والتبسي والعقبي والابراهيمي-رحم الله الجميع- الذين شنوا الغارات على قلعة الضلال وحملوا عليها حملة صادقة شعارهم ((لا صوفية في الاسلام )) حتى يدكوها دكا وينسفوها نسفا ويذروها خاوية على عروشها))(12) وكذالك يحاربون ((ما أدخلته على القلوب من فساد عقائد،وعلى العقول من باطل أوهام ،وعلى الإسلام من زور وتحريف وتشويه، إلى ما صرفت من الأمة عن خالقها، وبما نصبت من أنصاب،وشتّت بكلمتها بما إختلف من ألقاب وقتلت من عزّتهابما إصطنعت من إرّهاب،حتى حققت للحق على باطلها الغلبة))(13).
هذا ماتيسر لي جمعه من آثار هذه الفرقة الضالة المضلة،نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما كتبنا وبما سمعنا وأن يجعله خالصًا لوجهه ليس فيه قدر أنملة بل نحو الذر لغيره
وصلى الله على سيدنا محمدًا وعلى آله وصحبه وسلم.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنّ لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


و
كتبه
أبوهمام عماد بن السعدي السدراتي الجزائري

الحواشي:

(1)كتاب الفرقان لشيخ الاسلام ابن تيمية تحقيق محمد بن رياض الأحمد،المكتبة العصرية بيروت.
(2) سجل مؤتمر الجمعية (ص30/31).
(3) كتبت هذه الكلمة قبل وفاته -رحمه الله- توفي 20رجب1429الموافق لـ23 جويلية2008
(4) تصديره محمد الصالح رمضان-حفظه الله- لـ "سالة جواب...".
(5)(6)(6) البنود{14/15/16} من بنود جمعية العلماء.
(7) بواسطة تصدير محمد الصالح رمضان-حفظه الله- لـ "سالة جواب...".
(8) الصراع بين السنة والبدعة (ص53).
(9) محاضرات الموسم الثقافي{98،99}(ص211/222) منشورات المجلس الاسلامي الاعلى بواسطة تصدير محمد الصالح رمضان-حفظه الله- لـ "سالة جواب...".
(10)(11)مقال بعنوان"الشيخ الابراهيمي ومقاومته للصوفية"للشيخ مشهورمجلة الاصالة العدد(1).
(12) ) سجل مؤتمر الجمعية (ص31).
(13) (1)أثار ابن باديس(5/587).

رد مع اقتباس