عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 12 Jul 2010, 08:27 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

حوارجريدة الشروق اليومي مع الشيخ عزالدين رمضاني



-حفظه الله-



يوم السبت10ربيع الثاني1428هـ الموافق لـ 28 أفريل2007م



العدد1979





الشيخ عزالدين رمضاني امام وخطيب بأحد مساجد العاصمة




المصــالحــة تكـــون باقنــاع المسلحــين بالحجـــة والدلــــــيل





استغرب الامام والخطيب عزالدين رمضاني للفتاوى التي تستند عليها الجماعات المسلحة في الجزائر،وكذا تفسيرها لنصوص الكتاب والسنة الذي تؤسس عليه فتاوها، وهي تفسيرات يطرحها هؤولاء،حسب أهوائهم.



ويرى الامام في حواره مع الشروق اليومي أن الوقوع في هذه الاخطاء ناجم عن الجهل،داعيا الى الحيطة والحذر في أمور الدين خاصة ما تعلق منها بدماء وحرمات المسلمين وذلك من خلال اخذ العلم من منبعه النقي وتعلم الدين علي يد العلماء المشهود لهم.





أجرى الحــــوار:[الصحفي]حمــزة بـحــــــري.





س1: شهدت الجزائر في11أفريل المنصرم هجمات إرهابية،استحدثت فيها طريقة جديدة وهي تفجير الذات عند الوصول إلى الهدف،فما رأيكم في العمل الإنتحاري؟




الجواب:من دون أن أستطرد في الكلام والشرح،أحيلك على الكلمة صدرت مني في خطاب الجمعة التي تلت الهجمات،فعملي كإمام يستوجب علي أن لا تمر هذه الفاجعة دون أن يستنكرها الإنسان وأن يتعقبها ببعض التوجيهات و الإرشادات التي تنفع السامع.



ذكرت في خطبتي بوصية عمر بن الخطاب خلال مرض موته للخليفة الذي يليه-رضي الله عنهما- حول اليهود و النصارى أي أهل الكتاب الذين كانوا يعيشون بين المسلمين،فقد قال له بهذه العبارة "أوصي الخليفة الذي بعدي بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم عهدهم وأن يقاتل من ورائهم وأن لا يكلفهم إلا طاقتهم"



من خلال هذه الوصية دعوت السامعين الى النظر في هذه التعاليم السمحة والشرائع الحكيمة الداعية الى السلم والامن وحماية الاعراض وتعظيم الحرمات وفي ذلك يستوي جميع الناس كافرهم ومؤمنهم برهم وفاجرهم فما حدث في ديار المسلمين من تقتيل وابادة وترويع الذي طال الابرياء يبين للناظر أن هذه الاعمال مهما كانت دوافعها فانها لاتمت بصلة الى دين عظيم كديننا بل لا يقرها عرف ولا عقل ولا قانون فيجب التبرأ من هذه السلوكيات ومن الافكار التي تدفع اليها وأن يستنكرها بالقلب واللسان واليد ما أمكن الوصول الى ذلك كما يجب على الجميع التعاون لمنع تسرب هذه الشرور الى عقول الشباب وذلك بمعرفة وتعلم هذا الدين من منبعه الصحيح على يد العلماء العاملين والدعاة المؤهلين ومجانبة أهل الزيغ والانحراف الذين يتبنون مثل هذه الافكار الضالة المبنية على الغلو والتطرف فأنا أضم موقفي لموقف الكثير من الاخوان الائمة والدعاة والاساتذة الجامعيين الذين بلا شك لا يقرون مثل هذه الاعمال.




س2: لكن هؤلاء يرون في انتحارهم شهادة بمعنى أنهم يعتقدون بأنهم باعوا أنفسهم لله عزوجل من حيث الشرع هل يكتب هؤلاء ضمن الشهداء؟





الجواب:لا شك في ان كل أمر يقدم عليه الانسان الا وكان مبنيا على قناعة لكن ليس كل من اقتنع بشيئ يدل على أنه عل حق يمكن للانسان أن يقتنع بشيئ وهو باطل ففي تاريخ المسلمين ظهرت بعض الفرق المعروفة بالزيغ والهوى التي خرجت عن منبع الاسلام الصافي بحيث قامت بأعمال ظنا منها أنها من صميم الدين لكنها في الحقيقة تتعارض مع الدين وأصوله من الكتاب والسنة



جوهر القضية هنا يكمن في جهل هؤلاء بدين الاسلام فلو كانوا يقبلون على التعلم الصحيح وأخذه على أيدي العلماء الذين يفقهون الكتاب والسنة لما وقعوا في مثل هذه الاعمال.




س3:هل يملك هؤولاء الأشخاص السند العلمي للقيام بمثل هذه الاعمال؟




الجواب:لا يوجد السند العلمي القوي والرصين الذي يبرر هذه الاعمال.




س4: هم يقدمون فتاوى يستدلون بها؟




الجواب:الفتوى ليست في متناول أي انسان حتى الامام الذي يصعد المنبر، وأنا في هذه المهنة طيلة سنوات لكنني لا أستطيع أن أفتي في القضايا التي تكبرني نحن نؤمن أن المصدريين في هذا الدين هما الكتاب والسنة وكذاك هم ولكن الفرق بيننا هو كوننا لا نحتكم الى الكتاب والسنة بعلمنا الزهيد وانما نحكم اليهما على ضوء الفهم النقي الذي كان عليه السلف الصالح والذي وصل الينا عن طريق العلماء واذا قلت السلف الصالح فهذا لايعني السلفية أو الوهابية بالمفهوم الذي تريد بعض الاطراف ترويجه والى غير ذلك من التهم التي يلفقها البعض،وفيما يخص الفتاوى المتعلقة بالدماء واعراض الناس فلها جهات تتكلف بها فهناك القضاء وأهل العلم الكبار والحكام يتشاورون ويتداولون فيما بينهم في هذه المسائل ونحن نقول انه في مسألة النوازل لا ينبغي لأحد أن يمرغ أنفه فيها.



أمايأخذا الانسان هكذا النص من الكتاب أو السنة ويقول هذا دليل فلا كما يستدل التكفريون بالأية""ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"" ويفهمها أن كل من لا يحكم بما أنزل الله هو كافر ومع أنه هو بهذه الاية قد يستدل على نفسه لأنه أحيانا لا يحكم بكتاب الله عزوجل فعلى سبيل المثال لو فرط في تأدية صلاة واحدة أنقول له أنت لا تحكم بكتاب الله.



فعلى سبيل فهم الصحابي ابن عباس ليس هذا الكفر الذي ينقل عن الملة، هذا كفر دون كفر بمعنى أن حاكما في بلد ما لا يعمل في احدى القضايا بكتاب الله هنا لا ينبغي أن نتسرع في الحكم عليه بأنه كافر فقد تكون هناك ظروف لا تساعد على حمل الناس على مثل هذا الى غير ذلك، لذلك لا يمكن أن نقول انه كل من عطل حكما أوحدا هو كافر يستحق هدر دمه هذا فهم خاطئ لنصوص الكتاب والسنة.




س5:من بين حججهم الأية""يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله واطعنا الرسول وقالوا ربنا انا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا سبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وألعنهم لعنا كبيرا""هذه الايات يستدلون بها للخروج عن طاعة الحكام فهل هذا صحيح؟.




الجواب:نحن نقول يجب أن نستدل بالايات التي تدعوا الى طاعة الحاكم""وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم""كيف نستدل بهذه الاية للخروج عن الحاكم والله سبحانه وتعالى أمرنا بطاعته والنبي صلى الله عليه وسلم قال"من فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية"



هذا مجرد المفارقة فمابالك ان اعتدى على هذه الجماعة وروعها وقتلها بغير حق فلا بد أن نعرف كيف نستدل بمثل هذه النصوص والثابت في الدين طاعة الحاكم فاذا كان يأمر بالخير والصلاح وماليس فيه معصية لله سبحانه وتعالى وجبت طاعتنا له وان كان يأمر بأشياء لا يقبلها ديننا لا يمكننا الاستجابة اليها نصبر ولا نشق عصا الطاعة.




س6:لماذا لا نشق عصا الطاعة؟.




الجواب:لأنه لو خرجنا عن الحاكم تتفلت الأمور بعد ذلك من أيدينا ويؤول الأمر الى المفسدة وتخرب البلاد ويضيع العباد وتهتك الأعراض ويحدث من الشرور ما ان صبرنا على ذلك الشر لكان أفضل لنا وهناك قاعدة في الشرع حول انكار المنكر لا يجوز انكاره اذا ترتب عن ذلك منكر أكبر منه.



الآن نحن نعيش في بلاد كسائر البلاد الاسلامية وغير الاسلامية فيها أمور ايجابية وأمور سلبية ويوجد كذلك ظلم اجتماعي وشيئ من هذا القبيل يمكن أن نصبر عليه ونعيش بأمن وسلام وذلك أفضل من تغير هذا الظلم الاجتماعي لكي لا نقع في ظلم أكبر منه فيصاب الأبرياء بأذى وربما يتأذى أحق الناس بالصحبة من ذوي القرابة والعائلة كما حصل في هذه التفجيرات التي راح ضحيتها أناس ما خرجوا الا من أجل أن يقتاتوا.




س7:ماهي الحالات التي يجيز فيها الدين حمل السلاح؟.




الجواب:حمل السلاح أو الجهاد يكون ضد الاعداء من الكفار الذين يستعمرورننا ويهتكزن أعراضنا ويغصبون اموالنا وحتى الجهاد ليس كل من دعى اليه نقول له افتح الباب.



من نقتل؟من قال لااله الالله؟نقاتل من يصلي في المسجد؟



في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان أهل النفاق ومع ذلك اذا أشار احد الصحابة على النبي بقتل فلان يمنعهم ويقول لهم"مادام يصلي معنا ويقول لا اله الا الله فأمره الى اللهعزوجل فنحن لا نقاتل الا من يقتلنا" حتى لوكان الكفار يعيشون معنا ورضوا بشروطنا فلا يجوز ايذاؤهم بل لابد- كما ذكرت في الوصية الاولى- حمايتهم.



أكثر من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الملائة تلعن احدكم اذا أشار لأخيه بحدبدة وان كان أخاه من أبيه وأمه" فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر هذا الوعيد الذي يعني الطرد من رحمة الله لمن يشير لأخيه بحديدة ما زحا فما بالك أن يحمل السلاح ويقتل من قال لااله الاالله.



مسألة الدماء عظيمة جدا ولابد أن نعظمها ونتكلم فيها كثيرا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال كذلك"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم".




س8:لكن هؤلاء يكفرون الامة ويذكرون الحديث"ان الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "فهم يرون بذلك في أنفسهم مجددو الدين"في هذا العصر كيف يكون التجديد برأيكم؟.




الجواب:هذا الحديث حجة عليهم وليس لهم فالله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد والتجديد لا يعني أن يجيئ المرء بامور جديدة في الدين بل أن تجدد في المة ما اندثر من قيها وأخلاقها ومن عقيدتهل ومن ذلك الوجه المشرق الذي كانت عليه هذه الامة في عهد الصحابة والمجددون هم العلماء وحكماء الامة الذين ينظرون في العواقب ويدرسون النتائج وينزلون الادلة على الواقع بفهم سديد ويحتاطون في الفتوى والمجدد الأول في تاريخ الاسلام كان الخليفة عمر بن غبد العزيز ومن بعده كان الامام الشافعي-رحمهما الله-ولا يعفل أن يكوت للامام الشافعي في جميع مؤلفاته شيئ من مثل هذه الافكار التي تتبناها هذه الجماعات فالتجديد يدعوا الى الحفاظ على حرمات الناس وتعظيمها وبأن لا يعتدى عليها.




س9:في أغلب بيانات الجماعات الاسلامية التي تبيح الدماء يستدلون بالاية 21 من سورة النور:يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر" هل هذا الاستدلال صحيح؟




الجواب:هذا استدلال غريب جدا كل انسان قد يتبع خطوات الشيطان وقد يضعف ايمانه أحيانا وقد يقع في بعض المعاصي قد يشرب خمرا وقد يزني وقد يسرق وهذا يحدث لبعض الصالحينلكن اذا وقع انسان في معصية الشرع جعل لنا منفذا للخروج من ما قد يوقعنا فيه ابليس وهو أن يصلح الانسان ما وقع فيه ويندم عليه ويتوب لله عزوجل ويستغفره واذا وقع الانسان في معصية كبيرة هذا لا يعطي الحق لغيره في الحاق الضرر به في مجتمعاتنا أناس وقعوا في المعاصي وهذا ليس مبررا لتسليط هذا النوع من الأذى كالقتل فالحدود جعلها الله للحاكم هو الذي يقيمها واذا رأى المسلم أخاه وقع في معصية فعليه ان يعيده الى حضيرة الرشد والطاعة، بالحكمة وبالتي هي أحسن والواجب هو النصيحة كما قال عزوجل:"أدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنو".




س10:سبق وأن ذكرت أن الجميع يحتكم الى الكتاب والسنة لكن هناك سوء فهم أوصلنا الى الفتنة برايكم كيف يجب التعامل مع الأوضاع الخاصة اذا تعلق الأمربدماء المسلمين؟.




الجواب:الفتن لابد أن تدفع بتنوير الأبصار والأفكار وايصال الفهم الصحيح وتقريب الناس من هذه الأفكارعن طريق العلماء والدروس والندوات والكتابات التي تكون في مثل هذه المواضيع الجادة والحديث في مثل هذا الموضوع لا يقتصر على الاستنكار فقط ومخاطبة هؤولاء الناس فهم قد يسمعون وقد لا يسمعون لك لكن نحن لدينا عمل نراه أعظم من الاستنكار لابد أن نوجه الى هذا الشباب الذي لايزال في حيرة كبيرة فلما ينظر الى هذه الأعمال التي تحدث في بلده قد يتساءل هل هؤلاء على حق وربما نحن مهضومي الحق فبالتالي يمكن أن يلحق بهم.



اذن يجب أن نكثف الجهود حتي نحصن البقية الباقية بدين الله عزوجل لأنه ما أوتي على كثير من الناس الا لجهل بدين الله عزوجل،ولوكانوا يعلمون ويفقهون لا شك أنهم لا يقعون في مثل هذاومن أخذ العلم عن العلماء وكان ملازما للاسلام في عقائده وآدابه واخلاقه لاشك أنه لايصل الى مثل هذه الأعمال.




س11:الكثير من الائمة والدعاة طلبوا من هؤلاء الدخول في الحوار أو الاستماع على الأقل؟.




الجواب:لابد من استنفاذ كل الحلول المتاحة التي يمكن أن نصل من خلالها الى ابطال الباطل واحقاق الحق،أرى أن ما يدعو اليه رئيس البلاد الى المصالحة وابقاء باب الحوار مفتوحا من العوامل الهامة والجادة التي يجب أن تكون وليست المصالحة بأن نقول لهؤلاء الناس انزلوا فقط لكن أن نبين لهم باللسان والحجة ونمكنهم من الاتصال بأهل العلم للحوار حول المسائل التي لم يقتنعوا بها.



س12:ما رأيك في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلام؟.




الجواب:أنا لا أتصور أن لهذه القاعدة تنظيما مثل هذا الحجم الذي يعرض للناس عبر القنوات فهو اشبه بماركة على رأي بعض السياسين.



وقد لقي هذا الموضوع من التهويل الاعلامي ما قد يساهم بلا شك في قلب الحقائق خاصة ما تبثه وسائل الاعلام الأجنبية المعادية للمسلمين ،فالغرب له رأيه ليس كرأينا فهم كثيرا ما ينسبون هذه الأحداث الى دين الاسلام بالرغم من أن مجازر مماثلة تحدث عندهم وعلى سبيل الذكر ما حدث مؤخرا باحدي الجامعات بأمريكا والتي قتل فيها شخص واحد ثلاثين فردا وهم في البداية قد يشككون بأن للدين الاسلامي علاقة لكن عندما لا يجدون ذلك يقولون انه أمر يمكن أن يقع.




س13:بماذا تنصحون الذين لم يضعوا السلاح بعد؟.




الجواب:أضم كلامي الى من هم أولى بالكلام مني وقد سبق وأن تطرقوا لهذا الموضوع ننصح هؤلاء بما ننصح أنفسنا به أولا لابد على الانسان أن يبحث عن الحق فالحق عليه نور وأن يتجرد هؤلاء من الأهواء وأن لا يرتكزوا على فهمهم وما تمليه عليهم أنفسهم في التحليل الواقع ننصح هؤلاء بأن يعودوا الى الله وأن يختلوا بالله عزوجل ساعات ويقولوا اللهم اهدنا الى ما اختلف فيه من الحق فاذا رجع هؤولاء الى الله وصدقوا في توبتهم فانهم سيصلون الى الحق باذن الله ننصح هؤولاء أن يفكروا مليا فيما هم عليه وأنا على يقين أنهم لو تعلموا دين الله الصحيح لما وقعوا في مثل ما هم عليه اليوم.



وهنا أذكر قصة العلم مسلم بن يسار الذي أُكرها في فتنة ابن الأشعث حتى يقول الناس أن مسلما اخرج،وبعد زوال الفتنة جاء الى المسجد الحرام وظل يصلي في كل مكان ويدعوا بمقدار ما يقرأ الانسان أربغين أية حتي قالوا انه من كثرة البكاء تبلل المكان الذي كان يجلس فيه،هذا الرجل لم يفعل شيئا لم يقتل ومم يروع وانا أُخرج كرها فنرجوا أن يكون هؤلاء الناس من أمثال هذه النخبة الطيبة من الصالحين ويعودون الى أهليهم ولا يحملون هم الدنيا على عاتقههم فالانسان ليس مسؤولا عن الباقين وكل ما يجب عليه هو اصلاح نفسه والباقي على الله سبحانه وتعالى.





[انتــــــــــــــــــهى نقـــــــــــل الحوار بحــــــــــــــــــمد الله