[أحمد القلي]

- قَالَ الإِمَام أَحْمد ثمَّ لَو صَحَّ طَرِيقه احْتمل أَن يكون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حدَّث بِهِ عَن بعض أهل الْكتاب من طَرِيق الْإِنْكَار عَلَيْهِم فَلم يفهم قَتَادَة إِنْكَاره.................

[إيضاح الدليل لابن جماعة ص29 _30]

أخي بارك الله فيك , هذا الكلام المنقول من كتاب (ايضاح الدليل ) لبدر الدين ابن جماعة , ليس للمصنف وانما هو للمحقق , وهو أشعري مفوض , وقد أخطأ هنا حين نسب الكلام الى الامام أحمد بن حنبل
وانما الكلام للبيهقي واسمه أحمد أيضا حيث جاء في كتابه الأسماء والصفات (2-198)

(( قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ: وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ أَنَّهُ قَالَ: فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ....)) انتهى
فظن المحقق أنه يقصد الامام أحمد وانما هذا كلام الناسخ عن المصنف أحمد بن الحسين البيهقي .
لذلك قال محقق الكتاب بعد ذلك

- قال بن جماعة الكناني :يرحم الله أَحْمدَ بنَ حَنْبَل مَا كَانَ أعظم عقله وَهُوَ يقرأُ وَيسمع حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يكن حَاطِب ليلٍ ,لَا يَقُول بِكُل مَا يقْرَأ وَيسمع من الحَدِيث حَتَّى يعرضَه على الْأُصُولِ.

ففي الكتاب مكان (قال بن جماعة الكناني ) لفظ (قلت) وهي للمحقق وليست للكناني
وهو يعرض هنا بأهل السنة والجماعة , وحتى ما نقله عن عبد الله بن أحمد فليس بصحيح ولا موجود
و مذهبه خليط بين مذهب الأشاعرة والماتريدية والمفوضة , وهو يقسم المتكلمين في الصفات الى السلف والخلف , ويزعم أن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم , ويقصد مذهب السلف المفوضة الذين يجهلون المعنى أو الذين يقولون أن نصوص الصفات ليس لها أي معنى
وهذا بعض كلامه في مقدمة هذا الكتاب


قال المحقق في المقدمة (-ص97)
((قلت وَقَول الشَّيْخ صَالح عينين حقيقيتين قَول مَا جَاءَ بِهِ كتاب وَلَا سنة وَفِيه إِيهَام بالتشبيه والتجسيم تَعَالَى الله جلّ جَلَاله عَن ذَلِك وَلَا يتهم الشَّيْخ صَالح بِلَازِم القَوْل أَنه مشبه
قَالَ الشَّيْخ مُحَمَّد زاهد الكوثري من قَالَ لَهُ عينان ينظر بهما فَهُوَ مشبه قَائِل بالجارحة تَعَالَى الله عَن ذَلِك)) انتهى
ويقصد بالشيخ صالح , العلامة العثيمين , وهو يرد كلامه بكلام الكوثري الضال المبتدع عدو السنة , ويصف أهل السنة بأنهم مشبهة مثل أخيه وشبيهه البوروبي

وله كلام كثير قبيح في هذا الكتاب ,
وكذلك بدر الدين بن جماعة مؤلف هذا الكتاب , فهو أشعري , وقد صنف الكتاب ليرد على أهل السنة , وقد فسر الاستواء بالاستيلاء واحتج بالبيت المشهور (استوى بشر على العراق ..) و طعن في مذهب السلف طعنا قبيحا . ويرد بزعمه على الحنابلة ويقصد شيخ الاسلام
بل انه يسميهم بالمشبهة وكذا الحشوية , قال في كتابه هذا عند حديث أبي رزين العقيلي الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق ؟
قال في آخر كتابه (ص201)
(وَاحْتج بعض الحشوية بِعَدَمِ إِنْكَار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُؤَاله بقوله أَيْن الدَّالَّة على الْمَكَان..)) انتهى