عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28 Aug 2017, 08:15 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

رواية ابن أبي عاصم ليس فيها التصريح بالتحديث وانما هي قراءة من قطعة من كتاب شيخه ابراهيم بن المنذر قبل أن يمزق كتابه
لكن لم يتفرد ابن أبي عاصم برواية هذا الحديث المنكر , فقد رواه الطبراني في الكبير (19-13) عن ثلاثة من شيوخه , عن ابراهيم بن المنذر

18 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، قَالُوا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَنِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، فَقَالَ لِي: انْطَلَقْ بِنَا يَا ابْنَ حُنَيْنٍ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ......، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا قَضَى خَلْقَهُ اسْتَلْقَى فَوَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، وَقَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي أَنْ يَفْعَلَ هَذَا "، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَا جَرَمَ، وَاللهِ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا))

ورواه أيضا البيهقي في الأسماء والصفات (2-198) عن شيخ رابع هو محمد بن اسحاق الصاغاني ،عن ابراهين بن المنذر .

قال الألباني في الضعيفة (2-179)

((وجملة القول إن هذا الحديث منكر جدا عندي، ولقد قف شعري منه حين وقفت عليه، ولم أجد الآن من تكلم عليه من الأئمة النقاد غير أن الحافظ الذهبي أورده في ترجمة " فليح "، كأنه يشير بذلك إلى أنه مما أنكر عليه كما هي عادته في " ميزانه ". والله أعلم.)) انتهى
قد وجد -والحمد لله - كلام للحافظ ابن كثير ينكر بشدة هذا المتن ويستغربه حيث
قال في جامع المسانيد والسنن (7-91)

(هذا إسناد غريب جداً، وفيه نكارة شديدة،
ولعله متلقى من الإسرائيليات اشتبه على بعض الرواة فرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد ثبت فعل مثل هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح، وبعض العلماء كره هذه الضجعة لأنها مظنة انكشاف العورة لاسيما لمن ليس عليه سراويل، والله أعلم.)) انتهى

وهذا الذي ذكره الحافظ من احتمال تلقيه من الاسرائليات ذكره أيضا الألباني
(لحديث يستشم منه رائحة اليهودية الذين يزعمون أن الله تبارك وتعالى بعد أن فرغ من خلق السموات والأرض استراح! تعالى الله عما يقول الظالمون علوّاً كبيراً، وهذا المعنى يكاد يكون صريحاً في الحديث فإن الاستلقاء لا يكون إلا من أجل الراحة سبحانه وتعالى عن ذلك.
وأنا أعتقد أن أصل هذا الحديث من الإسرائيليات وقد رأيت في كلام أبي نصر الغازي أنه روي عن كعب الأخبار، فهذا يؤيد ما ذكرته..)) انتهى

والحمد لله فقد وجدت الراوية عن كعب الأحبار التي تؤكد أنه حقًّا وصدقًّا متلقًّى من عندهم وليس له من الصحة أدنى نصيب
وهذه هي الرواية



روى الطبري في جامعه (20-476))
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ الطُّوسِيُّ قَالَ: ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا كَعْبُ أَيْنَ رَبُّنَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّاسُ: دَقَّ اللَّهُ تَعَالَى، أَفَتَسْأَلُ عَنْ هَذَا؟ فَقَالَ كَعْبٌ: «دَعُوهُ، فَإِنْ يَكُ عَالِمًا ازْدَادَ، وَإِنْ يَكُ جَاهِلًا تَعَلَّمَ سَأَلْتَ أَيْنَ رَبُّنَا، وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ الْعَظِيمِ مُتَّكِئٌ، وَاضِعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، .....، وَاللَّهُ عَلَى الْعَرْشِ مُتَّكِئٌ، ثُمَّ تُفْطَرُ السَّمَاوَاتُ» ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ: «اقْرَأُوا إِنْ شِئْتُمْ {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} الْآيَةَ»))


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القلي ; 28 Aug 2017 الساعة 11:02 PM
رد مع اقتباس