الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فإن من نعمة الله عز وجل على عباده أن ييسر لهم علماء ربانيين يبينون لهم الهدى، ويدفعون عنهم الردى، ينيرون لهم الطريق، فيتميز عندهم العدو من الصديق.

ولقد أكرمنا الله عز وجل بالمشاركة في هذه المسابقة المباركة حيث كان الدافع لها الظفر بإحدى الحسنيين وهو عرض البحث على مشايخ أجلاء، وطلبة علم نبلاء، ليبينوا خلله من صوابه، ويفصلوا قشوره من لبابه، وهو لعمري هدف نبيل ومطلب جليل وذلك لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال لسعيد بن جبير: حدث، فقال: أحدث وأنت ههنا؟، فقال: أليس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد، فإن أصبت فذاك وإن أخطأت علمتك.

وبعد حصول المقصود، أرسل الله علينا نسائم رحمته، ولطائف حكمته، فيسر نيل كلتا الحسنيين، المشاركة في المسابقة، والفوز بها والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وإني في هذا المقام أشكر القائمين على هذه المسابقة الطيبة، بدءا بشيخنا الوالد أزهر سنيقرة- حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- وانتهاءً بكل من خطط وأرشد، وفكر فسدد.

كما لا يفوتني أن أشكر كل من أعانني على إكمال هذا البحث، وعلى رأسهم أخي الحبيب محمد قبلي- كان الله في عونه- ، وغيره ممن شارك بالكثير والقليل ولكن يضيق المقام عن ذكرهم بالتفصيل.

كتبه: عبدالله بادي -عفا الله عنه- بمناسبة حفل
تسليم جوائز الفائزين بمسابقة التصفية الأولى.

وبعد الفراغ من الحفل، والرجوع إلى الديار، أتحفني أخي العزيز وصديقي الحبيب، أبو يحيى عمر غنانية
- إمام مسجد أبي المهاجر دينار بسكرة بارك الله في جهوده ويسر له حصول مقصوده- بهذه الدرة النادرة، والجوهرة الساحرة، فأحببت ضمها إلى أختها، لتبقى ذكرى طيبة، فجزاه الله عني خير الجزاء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

تهانينا ومبارك عليك أخي الكريم عبد الله ، بداية موفقة لمشوار حافل بإذن الله ، الزم غرز أهل العلم ، وامض في طريق الطلب والتحصيل ، وأعِدَّ قلما سيالا بالحق والسنة ، ولا تتوانى وكن ذا همة وعزيمة ، وامض قدما فالطريق واسع طويل شاق ، وليكن حاديك الإخلاص ومَطِيُّك الحرص وزادك السنة والمستراح في رياض العلم والعلماء وبُلغتك الفوائد العوالي وصَحبُك الكتب والدفاتر والأقلام ولباسك التقوى ورايتك الاتباع وسلاحك الاستغفار ودرعك الذكر ؛ وحَطُّ رحال هذا الترحال لا يكون إلا في الجنة ، رزقنا الله وإياك الفردوس آمين.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أخوك ومحبك أبو يحيى.