عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09 Nov 2013, 12:41 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

قال ابن دريد في مقصورته المشهورة:
مارستَ من لو هوت الأفلاك من // جوانب الجوِّ عليه ما شكى
لكنّــها نفثة مصــــــــدور إذا // جاش لغام من نواحيها عمى
هذا المقال من شيخنا حفظه الله ما هو إلا نفثة من مصدور، طال ما سمع الطعن بالباطل فيه وفي إخوانه، يلمزونهم بالغلو والإسقاط، مع أنهم ما حذَّروا ممن حذروا منه إلا بعدما ظهرت مخالفاتهم وطفت على الطامي، على حسب ما شرحه الشيخ في المقال.
وقد نبت - وا أسفي - في أبنائهم - ممَّن كان يُظنُّ بهم الخير - من ينسبهم إلى الغلوِّ وهو يستعمل في الطعن فيهم جملةً ما هو من أشدِّ الغلو، ويرميهم بعدم التثبُّت وهو ينسب إليهم العظائم بغير تثبُّت، ويلزمهم النصح والرفق ولا يستعمل معهم من ذلك قليلا ولا كثيرا.
ألا فليعلموا أن مشايخنا هم أهل النصح والرفق والحكمة، وهم بها أولى وأقوم، ومن تكلموا فيه فبحقٍّ أوصل هو إليه نفسه بانحرافه عن الجادة، والله المستعان.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 09 Nov 2013 الساعة 12:44 PM
رد مع اقتباس