عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02 Dec 2011, 10:59 AM
مراد العزوني مراد العزوني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: الجزائر/البليدة/ بوقرة
المشاركات: 83
إرسال رسالة عبر MSN إلى مراد العزوني إرسال رسالة عبر Skype إلى مراد العزوني
افتراضي

طيب ..جزاكم الله خيرا ..وهذا رابط آخر ومعه كلمة الشيخ مفرغة:

http://www.ajurry.com/vb/attachment....9&d=1322581696


قال حفظه الله:

الحمد لله رب العالمين، والصلاةوالسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أما بعد:
فانطلاقًا من قول النبي صلى اللهعليه وسلم: ((انصر أخاكَ ظالمًا أو مظلومًا)) كما ورد في الحديث الصحيح.
ورغبةفي حقن دماء إخواننا من طلبة العلم من أهل دماج ومن حولها.
ورغبة في جعل المعتدِين يَعودون إلى الله –جل وعلا- فيَسلمون من أن يكون في ذممهم سفك دمٍ مسلم يلاقون الله به في يوم القيامة فيكونون من أهل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لايزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يُصبْ دمًا حرامًا)).
ورغبة في إزالة الظلم؛لأنّ الظلم سيء العاقبة دنيا وآخرة كما قال تعالى: {فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ}، وكما ورد في الحديث الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنّ الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلِته)) ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قول اللهجل وعلا- {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
ولذا فإني أتوجّه إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأن يسعّوا إلى نصرة إخوانهم من طلبة العلم في دماج وماحولها.
ونصرتها تكون بعدد منالأمور:
أوّل ذلك: الدعاء بين يدي الله –جل وعلا- والتضرُّع إليه –سبحانه- أن يحقن دماء إخواننا هناك، وأنيُبعِد عنهم الظلم، وأن يسلّمهم من بَراثِن المعتدين، انطلاقًا من النصوص الشرعية التي رغّبت في دعاء الله -جل وعلا- ووعد الله فيها المؤمنين بإجابة دعائهم، كما قال -جلا وعلا- : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وكما قال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، وكما ورد في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنّ الله يجيب دعاء أحدكم ما لم يَعجَل)).
الأمرالثاني:كل من استطاع نصرتهم بأيّ نوع من أنواع النصرة تعيّن عليه ذلك؛ لانّ نصرتهم يترتب عليها:
حقن الدماء.
ويترتب عليها: انتشارالعلم.
وسلامة النفوس.
وابتعاد الظلم.
إلى غير ذلك من المقاصد الشرعية التي تحصل من نصرتهم.
فكل من استطاع نصرتهم بأيّ وسيلة، سواء بكلمة، أو مقالة،أو بتوجيه نصيحة، أو بالسعي في الإصلاح والابتعاد عن مواطن الحروب.
أو كانت النصرة مادية، بمدهم بسلاح، أو مدٍّ بقوة، أو بالمقاتلة معهم بدفع الظلم الواقع عليهم.
فإنّ هذا من أعظم القربات التي يُتقرّب بها إلى الله –جل وعلا- .
فإنّ النصوص الشرعية قد رغّبت في نصر المظلوم، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يُسلِمه؛ يعني لا يتركه لمن يحاول الاعتداء عليهوظلمه.

كما إنني اتوجه لإخواني من طلبة العلم هناك:
أن يعتصموا بالله –جل وعلا-،
وأن يتوكلوا عليه -سبحانه-،
وأن يعرفوا أن النصر بيد الله ينصر من يشاء من عباده،
وأنهم متى توكلوا على الله فإن الله لابد أن ينصرهم وأن يُبعد عنهم ظلم الظالمين ممن يحاول الاعتداء عليهم، كما قال جل وعلا: {نْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}، وكما قال سبحانه: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وكما قال جل وعلا: {نَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}.
ولذلك فإني أوصيهم بأن تعتمد قلوبهم على الله، وأن لا ينظروا إلى قوتهم ولا إلى ما لديهم من أسباب مدية، فإنّ المتصرف في الكون هو رب العزة والجلال سبحانه إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون، ومن توكل على الله فإن الله جل وعلا سينصره وسيؤيده؛ كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي كافيه؛ فلا يحتاج إلى أحد سوى ربه.

ولذلك فإني أحاول أن أبيّن لإخواني المسلمين أنّ نصرة هؤلاء من طلبة العلم من القربات التي يُتقرّب بها إلى الله عز وجل، ميتهم شهيد، وجريحهم في كفالةرب العزة والجلال، ومقاتلهم منصورٌ بإذن الحي القيوم القوي العزيز القادر على كل شيء الفّعال لما يريد.

أسأل الله –جل وعلا- أن يحميهم من كل سوء وأن يُبعد عنهم ظلم الظالمين، وأن يَحقن دماءهم، وأن يجعل كل صاحب خير ممن يعضدهم ويعاونهم ويساعدهم بما استطاع.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه، وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين.


التعديل الأخير تم بواسطة مراد العزوني ; 02 Dec 2011 الساعة 11:10 AM
رد مع اقتباس