عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 Apr 2018, 02:14 AM
أبو عاصم ياسين زروقي أبو عاصم ياسين زروقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 45
افتراضي من عجائب الشيخ الدويش إيجابه على الإمام الألباني ما لا يجب عليه

قال الشيخ ربيع حفظه الله عن الإمام الألباني : ( كان من المجتهدين، ومن أئمة السنة، ومن أعظم من خدم سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وخدم العقيدة السلفية، رحمه الله،)
وقال أيضا : ( ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني ولا الترمذي ولا النسائي بل حتّى البخاري وتلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات .... والمهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل وفي الفقه فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء.)
وقد جاء كتاب التنبيه للشيخ عبد الله الدويش مبنيا إن شاء الله على هذا الأساس وهو (لا يسلم أحد من الخطأ في اجتهاده )
لكن شدني في مقدمته قوله : ( وربما يقول قائل: إنه يضعف بعض الأحاديث لأجل إسنادٍ معين وإن كان الحديث بمجموع طرقه ليس كذلك. والجواب أن عليه أن ينبه على ذلك لأنه كثيرًا ما يفعل مثل ذلك كقوله في الجزء الثالث من ضعيف الجامع (ص 274) لما ذكر حديث صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعًا وعشرين أو خمسًا وعشرين درجة (5 - عن أبي:ضعيف ... صحيح أبو داود
ثم بين مراده في الحاشية فقال: هذا الحديث صحيح دون قوله: " أربعًا وعشرين» . ولذلك أوردته في الصحيح (جـ6 - ص 37) أيضًا دون هذه الزيادة لما له من الشواهد المذكورة هناك، فإذا أورد شيئًا مثل هذا الحديث ولم ينبه عليه احتاج إلى التنبيه عليه لئلا يقول قائل: لو لم يكن كذلك لنبه عليه كما نبه على ما يشابهه
.) تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني ص2
ولو أن الشيخ الدويش التزم في تنبيهاته ما يشبه المثال المذكور هنا لكان فعله عين الصواب إن شاء الله ؛
لكنه ألزم الشيخ الألباني بما لا يلزمه وتتبع في تنبيهاته ما يقول فيه الشيخ ناصر ضعيف الأسناد فينبه على تصحيحه له في موضع آخر ولو فعل ذلك تبرعا لكان ذلك منه سعيا مشكورا
ولكنه صرح في كلامه السابق بأن على الشيخ أن ينبه ؛ وليس خافيا على طلبة العلم أن قول العالم : إسناده ضعيف ليس كقوله حديث ضعيف لأن هذا الأخير حكم نهائي أما الأول فهو حكم على إسناد معين ويجوز أن تكون هناك متابعات أو شواهد يثبت بها الحديث .
ولم يفهم بعض الناس المقصود مما نقلته عن ابن الصلاح وأقره ابن كثيرا حاكيا لمعناه فقال : ( 1- تعليق: ماهي العلاقة بين قولهم (إسناد ضعيف)، وبين ما نقلته (صحيح الإسناد وحسن الإسناد).
فهؤلاء :ابن الصّلاح [أبو عمرو عثمان بن الصّلاح] (ت643هـ)، وابن كثير [أبو عمر إسماعيل بن كثير](ت774هـ)، والعراقيّ[أبوالفضل عبدالرحيم بن الحسين](ت806هـ)، الذين أحلت إليهم، لم يأتوا على ذكر (ضعيف الإسناد) من الأحاديث، في نقلك. فبأيّ سبيل أدرجته في الموضوع، أو الأحرى أن تقول: بأيّ سبيل أدرجت كلام هؤلاء الحفّاظ، في الحديث الذي دار حوله التعقيب.
إذن فلا مناسبة بين صنيع الشيخ عبدالله ، وبين تقعيدك في صدر الموضوع.
فقصارى القول أنّ الشيخ أورد حديثا حكم عليه الألباني بقوله(إسناده ضعيف) في موضع، وقال (حسن) في موضع آخر،فأين عبارة صحيح الإسناد، وحسن الإسناد.)
والجواب : ما ذكر عن هؤلاء الأئمة هو تمثيل للفرق بين الحكم على الإسناد والحكم على المتن ؛ ومن عجائب هذا الأخ أنه نقل عن ابن حجر رحمه الله ذلك فقال : ( وانظر ما قال الحافظ أحمد بن حجر رحمه الله (ت852هـ) في النكت على ابن الصّلاح [ج2/ 494/ طبعة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله] : (قولهم، ضعيف الإسناد أسهل من قولهم ضعيف، على حدّ ما تقدّم في قولهم: صحيح الإسناد وصحيح، ولا فرق.)اهـ )
ثم تجده يقول قبل ذلك : ( قلتَ: (الجواب : إسناده ضعيف لا ينافي كون الحديث حسنا)
تعليق: من قال هذا القول ومن اصطلح عليه؟ هلاّ أحلت لهذا، كما أحلت في صحيح الإسناد أو حسن الإسناد.) فإنا لله وإنا إليه راجعون .
والمقصود أن الشيخ الألباني لا يلزمه ما ألزمه به الدويش فهو جار على اصطلاح أهل الحديث ولا يضره أن يقرأ كلامه من لا يفهم اصطلاح أهل هذا العلم
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيينا محمد

رد مع اقتباس