عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21 Oct 2018, 09:06 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي سؤال منهجي وجواب فضيلة الشيخ عثمان بن يحيى عيسي -حفظه الله- عليه

سؤال منهجي
وجواب فضيلة الشيخ
عثمان بن يحيى عيسي -حفظه الله- عليه



◼ السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا - وفقكم الله - وقع نقاش بين الإخوة الموافقين لكم في الفتنة الحالية عن قضية سلسلة الردود على الشيخ فركوس، فبعضهم وافق عليها والبعض الآخر وجد في نفسه شيء ورأى أنه ينبغي أن يرد مشايخ الإصلاح لمكانتهم وعلمهم وسنهم ومعرفتهم بالشيخ فركوس.
فما توجيهكم شيخنا بارك الله فيكم فقد أشكل الأمر على إخواننا؟

✔ جواب الشيخ: عثمان بن يحيى عيسي

الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
أقول باختصار يناسب المقام:
الأصل أن يكون الرد من الكبير في العلم والسن والعقل لمظنة الانتفاع بردّه، خاصة إذا كان ممن يجيد الرد ويحسنه، في القضايا المنهجية، وليس كل عالم - بالضرورة - يحسن ذلك، لكن العبرة بالردّ نفسه لا بالراد...
فربّ رد كتَبَه من يعده الناس كبيرا بل وفوق النقد والرد!، ولا رائحة في ردوده للعلم والحجة ولا للسلفية الحقة والمنهج القويم، وربَّ ردٍّ كتبَه مَن يسميه هؤلاء صغيرا! هو في الحقيقة أصح جوابا وأقوم كتابة وقِيلاً.
والحق ضالّة المؤمن، ومطلبه، فلا ينبغي للسلفي الذي على الجادة أن يتعلّل بمثل هذا، حتى لا يتشبّه بالذين يشترطون شروطا باطلة لقَبول الحق.
والحق يُقبَل لأنَّه حقٌ في نفسه لا لأنَّ قائلَه فلان أو علاّن من الناس، والحجة في الدليل وهو السلطان لا في المستدل، قال الله جل وعلا { لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا } والسلطان البيّن: هو البرهان والدليل الواضح.
وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم الواقع أكبر شاهد على أن الذي لا يقبل النقد لا يقبله ولو جاءه مِن إمام جبل عالم متخصص في فنّه، وهذا التفريق بين ردّ الكبير والصغير لا أصل له في باب العلوم الشرعية، إلا فيما كان مما اختص به الأئمة الكبار، كمسائل الأمن والخوف في الأمة، والمسائل العظيمة للدولة في السياسة الشرعية ونحو ذلك، لا فيما هو من قضايا العلم ومباحثه على اختلاف فروعه.
ولا يزال أهل العلم وطلبته يردون على باطل الأقوال والكتابات دون هذا التفريق المحدث والذي يراد به تقزيم الراد وصرف الناس عن رده ولو كان حقا وصوابا، وقد قرأ شيخنا ربيع - حفظه الله وبارك في عمره - ردودا كثيرة كانت ولا تزال لطلبة علم ليسوا بالكبار! على قول هؤلاء! وأمَر بنشرها والاستفادة منها، ولم يقل يوما فيما علمتُ اتركوا الردودَ للكبار!.
نعَم، الردُّ حتى يؤتي أكلَه لا بدّ له من أركان وركائز، لعَلّي أشير إلى بعضها في مناسبة أخرى إن شاء الله.
والعلم عند الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
ليلة الإثنين ١٢ صفر ١٤٤٠ هجري
٢١ أكتوبر ٢٠١٨ نصراني


📍 قناة اللقاءات السلفية الجزائرية

https://t.me/elikaate


التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 22 Oct 2018 الساعة 11:12 AM
رد مع اقتباس