عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 Sep 2017, 11:24 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط لهويمل مشاهدة المشاركة
جَزَاك الله خيَراً علىَ هذا النَقولات الَطَيّبة ، وَ أضيفُ نقطةً قد تكونُ مهمةً ههناَ - وإن كانت قد تكون خارجَ المعنىَ المبحوث؛ واعلم بَاركَ الله فيك أن من أحوَجِ ما يَحتاجهُ الجَارحُ كماَ المُزَكي ، وطلاب العلم من العلماء والمتعلمين ، وَكُلَ خائضٍ فيِ البَحثِ والتَحقيقَ ألا وهوَ العِلم والعَدل وَ التقوَىَ ؛ فإن كاَنَ الجارح ينقدُ رجلاً فيِ مَسائلَ فِقهيةٍ فلاَ بد أن يكونَ الناقدُ ملمّا بالفقهِ وعلومهِ وفنونهِ لئلاَ يُشَنعَ فيماَ التَشنيعُ فيهِ بعيد ؛أو يصححَ مَذهباً مهجوراً ، أو يقول أجمَع النّاس ولا إجماعَ معتبرٌ فيِ ذلكَ ؛ والأمرُ نَفسهُ يَنسحبُ علىَ باقيِ الفُنونِ والعُلومِ فناقدُ الأحاديثِ لا بد أن يكونَ عالماً بالأسانيدِ والرجالِ تعديلاً وتَجريحاً ويكون الناقدُ معتمداً من قبلِ أئمةِ الصنعةِ لا دَخيلاَ عليهاَ غيرَ مشهودٍ لهُ بالدرايةِ والروايةِ ؛ وقلْ ذَلكَ فيِ بابِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكرِ والتَجريحِ والتعديلِ بمعناهماَ المعاصرِ من تجريحِ الناسِ وتعديلهمِ فيِ بابِ العلومِ والفنونِ ؛ فلا يَستقيم أن يتَحدثَ الإنسان فيِ مسائلَ الأحكامِ وهوَ غير عالمٍ بالفقهِ ولا بأصولهِ ولا فروعهِ ولا اختلاف الفقهاء وتوافقهم ، ثم هو ليسَ من أئمةِ الشأنِ وغير مشهودِ له بذلكَ فإن هذا من بابِ التعدّي وتجاوزِ الحدِ وفتحُ بابِ الكلامِ في الدينِ بغيرِ علم من أكبرِ ما بُليت به هذهِ الأمّة ؛ فإنّ مما يجبُ التَحرز منه وقَطعُ الطَريق عن هؤلاءِ الدخلاء . وينبغي أن تعرض المسألةِ المبحوثةِ وتفاصيلهاَ وسردِ الأقوال فيهاَ تأييداً وتعضيداً ، واظهارِ المحجةِ وتبيانِ الحُجةِ ؛ وقد قيل إن العلماءَ يتولونَ من العلمِ أصعبه وأعسره ؛ وقد حُقَ للعلمَ أن يوسّد لأهلهِ وخاصتهِ المستهترينَ لعلومه ، والمستقصين لفنونه ، الراعينَ لحقوقه ، والرافعين لرايتهِ ، والآخذين بحجزهِ من التلفِ والدثور والعاضين بنجواذهم على سَننه ؛ فإنهم وَرثة الأنبياء . ولا يَتمُ ذلكَ إلا بوضعِ كل شىء في موضعهِ المناسب ؛ فإن واجبَ العالمِ غيرَ واجبِ الجنديِ ، وواجبَ المُحدِثِ غيرَ واجبِ الفقيهِ -إلا أن يكون العالم قاموسياً وما أقل هذا الضَرب - وواجبَ العاميِّ غيرَ واجبَ المُتَعلمِ ، وهكذاَ فإن الفنونَ تحياَ بالتنوعِ كذلكَ الصنائعِ ؛ وما أصابَ المصانعَ من توليِ الدخلاءِ عليهاَ فأفسدَها هوَ نفسهُ ما أفسدَ كثيراً من الفنونِ والعلومِ حيث تجرّأ عليهاَ من لَيس من أهلهاَ وَطلبهاَ من لا تُعطىَ له ؛ والله يهدي من يشاءُ إلى صِراط مستقيم
آمين وإياك أخي الكريم عبد الباسط ، فهي فعلا خارجَ المعنىَ المبحوث ، لكنها في بابها و فنها فهي صدقا ممتعة ومهمة جدا جعلنا الله وجميع الاخوة من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه و جعلنا من الذين يعرفون قدرهم و أعاذنا من القول بلا علم.

رد مع اقتباس