عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17 Jun 2010, 05:03 PM
سفيان أبو عبد الله سفيان أبو عبد الله غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 35
افتراضي

وفيكما بارك الله وأحسن الله إليكما
واعلموا رحمكم الله أن الرد على المخالف السني السلفي لا يستلزم إسقاطه ولا يعني تبديعه وتضليله ,بل تحفظ مكانته ولا يطعن في سلفيته واستقامته ,وغاية ما في الأمر أن يحذر من فتواه الخاطئة أو الشاذة أو من كتابه الذي حُذّر منه –إن كان الانتقاد راجحًا صحيحا-لا أن تُترك جميع كتبه وتهجر مجالس العلم التي ينفع بها الخلق, وكيف يضلل أويحذر منه وهو والراد كلاهما على منهج السلف اعتقادا وسلوكا؟!.

قال العلامة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله:"من كان منكم رافعا لراية السنة,ونسقطه لخطئه:هذا مذهب الخوارج"
وقال أعلم رجل بالمنهج السلفي الإمام الألباني :"أما ما أسمعه الآن من أن يُفصل المسلم عن الجماعة السلفية!! لمجرد أنه اخطأ في مسألة أو في أخرى:فما أراه إلا من عدوى الأحزاب الأخرى!هذا الفصل هو نظام بعض الأحزاب الاسلامية التي لا تتبنى المنهج السلفي.."
وكا ن إمام السنة بحق-الألباني- كثيرا ما يقول:" كلامي مُعلم ليس بمُلزم"
ويقول أيضا:"قل كلمتك وامش"
وقال الشيخ ربيع في "جلسة في الخَرْج":"وكذلك كل من وقع في البدعة,لا يبدع لأنا لو أخذنا بهذه القاعدة لبدعنا أكثر أئمة الإسلام..الآن عندنا أئمة مجتهدون,وقد يؤديه اجتهاده إلى خطأ أو بدعة فإذا عرفنا سلامة المنهج وسلامة القصد والبعد عن الهوى وتحري الحق إذا عرف هذا عنه ثم وقع في بدعة لا يبدع,لكن إذا عرفنا منه الهوى وعرفنا منه سوء القصد وعرفنا من أشياء تدل على أنه يريد البدعة (1) :هذا يبدع لهذا تجدهم حكموا على كثير من الناس بأنهم مبتدعة وكثير من الناس وقعوا في أخطاء ما سموهم مبتدعة لأنهم عرفوا سلامة مقصدهم وحسن نواياهم وتحريهم للحق وسلامة المنهج الذي يسيرون عليه"اهـ
وقال ابن تيمية عن الخلاف في المسائل الاجتهادية التي لا نص فيها:". لَيْسَ لِلْفَقِيهِ أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى مَذْهَبِهِ، وَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ الْمُصَنِّفُونَ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ : إنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْمَسَائِلِ الِاجْتِهَادِيَّةِ لَا تُنْكَرُ بِالْيَدِ وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِيهَا؛ وَلَكِنْ يَتَكَلَّمُ فِيهَا بِالْحُجَجِ الْعِلْمِيَّةِ فَمَنْ تَبَيَّنَ لَهُ صِحَّةُ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَبِعَهُ وَمَنْ قَلَّدَ أَهْلَ الْقَوْلِ الْآخَرِ فَلَا إنْكَارَ عَلَيْهِ، وَنَظَائِرُ هَذِهِ الْمَسَائِلِ كَثِيرَةٌ." اﻫ مجموع الفتاوى [ 30/78--80] لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
.و قال فقيه عصره العلامة ابن عثيمين:" ولا شكَّ أن هذا المنهج منهجٌ غير سديد، فلا يجوز للإنسان أن يعتقد خطأ غيره، وأنَّ الصواب معه في أمورٍ تقبل الاجتهاد؛ لأنه إذا اعتقد ذلك فكأنما تنصّب منصب النبوة والرسالة والعصمة، فالخطأ جائز على غيرك، هو جائز عليك، والصواب الذي تدّعيه لنفسك يدّعيه غيرك، وقد يكون الصواب مع غيرك، والخطأ معك، ومن ثَمَّ صار بعض الشباب الآن ينتمي إلى طائفةٍ معيَّنة، أو إلى عالمٍ معيّن ينتصر له، ويأخذ بقوله، سواء كان صوابًا أم خطأً، وهذا في الواقع مما يشتت الأمة، ويضعف العزيمة"
ثم قال: "فالواجب علينا أن نكون كما أمر الله، بل أن نكون كما وصفنا الله :﴿وَإِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ وأن تكون كلمتنا واحدة، ولست أقول: إنه يجب أن يكون قولنا واحدًا بمعنى ألاَّ يقع بيننا خلاف فيما يسوغ فيه الخلاف؛ لأن هذا أمرٌ لا يمكن، لكن أقول: إنه إذا وقع بيننا خلافٌ فيما يسوغ فيه الخلاف، يجب ألاَّ يؤدي هنا إلى اختلاف القلوب، بل تكون القلوب واحدة، والموالاة بيننا قائمة، والمحبة ثابتة، ولو اختلفنا فيما يسوغ فيه الاجتهاد"اﻫ "تعاون الدعاة "ص 24:-25"

و قال رحمه الله: "فهل يسوغ لنا أن نجعل من هذا الخلاف سببًا لكراهة بعضنا بعضًا؟! أو للتشهير أو للتشنيع؟ لا والله لا يسوغ، وإذا كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ اختلفوا في أمرٍ أكبر من هذا،(2) وأهمّ وأعظم، ولم ينفّر بعضهم عن بعض، ولم يكره بعضهم بعضًا.. فما بالنا نحن، يكره بعضنا بعضًا (3) من أجل هذه المسائل اليسيرة، بالنسبة لما هو أهمّ منها في الدين،... فالذي أرجوه من إخوتي الدعاة ألاَّ يجعلوا هذه الأمور التي يقع فيها الاختلاف السائغ الذي يُسوِّغه الاجتهاد، ألاَّ يجعلوها سببًا للفرقة والتحزب وتضليل بعضهم بعضًا؛ لأن ذلك مما يضعف منصبهم أمام أعدائهم (3)وأنتم تعلمون أن هناك أعداءً يتربصون الدوائر بالدعاة إلى الخير"اهـ""(ص :26-28 ) ط:مدار الوطن للنشر ط: 1428ﻫ
. وقال العلامة ابن باز رحمه الله:"ولا يكون-الداعية-متعصبا لمذهب دون مذهب أو لشيخه أو رئيسه بل الواجب أن يكون هدفه إثبات الحق وإيضاحه واستقامة الناس وإن خالف رأي فلان أو فلان" الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة ص32
وقال الشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله في المدارك"ليس في مخالفة فتوى المشايخ محذور ما دام طالب العلم قد اقتنع بفتوى لشيخ متأهل لها وإنما المحذور أن يستقل هو بالفتوى وليس أهلا لها وأن يضجّ بها ويثير الشغب ويستغيث بالغوغاء"ط.دار السلف ص 186
بدعــة الامتـحـان
قال العلامة عبد المحسن البدر:لا يجوز أن يَمتحن أي طالب علم غيرَه بأن يكون له موقف من فلان المردود عليه أو الراد,فإن وافق سلم,وإن لم يوافق بُدّع وهُجر,وليس لأحد أيضا أن ينسب إلى أهل السنة مثل هذه الفوضى في التبديع والهجر,وليس لأحد أيضا أن يصف من لا يسلك هذا المسلك الفوضوي بأنه مميّع لمنهج السلف.."رفقا أهل السنة بأهل السنة" ص52 ط.الأولى1424هـ
منهج الأكابر في التعامل مع أخطاء أهل السنة
وُجّه سؤال للشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقال السائل:بارك الله فيكم العقيدة السفارينية تكلم أحد طلاب العلم المعتبرين بأنها عقيدة غير عقيدة أهل السنة وأنه من المتكلمين فهل هذا حق,؟
الجواب:لا شك أن كل إنسان له أخطاء إلا من شاء الله,السفارينية فيها كلمات يعني تنتقد,ولكن إذا كانت مسألة من آلاف المسائل منتقدة هل يقال:إن الرجل خرج عن أهل السنة والجماعة؟أو خرج عن السلفية؟وما ندري لعل هذا القائل هو الذي خرج عن السلفية,إذ أن السلف يغتفرون قليل الخطأ في كثير الصواب ويحكمون بالقسط(5) أما أن يحكم بالجور وإذا أخطأ إنسان ما في مسألة وتبع فيها مذهبا مبتدعا في هذه المسألة قيل:هذا من هؤلاء ,هذا أشعري ولا يؤخذ قوله,هذا ليس من طريق السلف,السلف الصالح ينظرون بين الحسنات والسيئات ويحكمون بالقسط ,والعقيدة هي سلفية لكن فيها أخطاء..مثل وصف القرآن بالقدم,وفيها أيضا بعض المسائل الأخرى نبهنا عليها.."شرح العقيدة السفارينية لابن عثيمين ط. دار البصيرة مصر ص(700 -701).
وهذه وصية غالية للعلامة ابن عثيمين قال :"الواجب على الدعاة أن يكونوا يدا واحدة، يتساعدون، ويتعاونون، ويتشاورون فيما بينهم ... ولا ريب أن كل واحد منا معرض للخطأ، فإذا رأينا من أحدنا خطأ، فلنتعاون على إزالة هذا الخطأ بالاتصال به،(6) وبيان هذا الخطأ، وقد يكون الخطأُ خطأً في ظننا، ولكنه في الواقع ليس بخطأ، فيبين لنا هذا خطأنا في ظننا أنه خطأٌ، أما أن نأخذ من خطئه سببا للقدح فيه والتنفير عنه، فإن هذا ليس من سمات المؤمنين فضلا عن كونه من سمات الدعاة..."اهـ من رسالته "تعاون الدعاة"ص:19-22 بتصرف
وقال الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله:"ومن حقهم-يعني أهل العلم- إذا أخطأوا أن يقدم لهم النصح بأسلوب لائق بمقامهم على وجه يؤدي الغرض, ولا يصح أن يشنّع عليهم ولا على طلبة العلم بسبب خطئهم ولا اتهامهم بالتعالم أو نبزهم بالتقليد لتدفع أقوالهم من أجلها ,والعبرة بالتبين والتثبت الذي أمر به تعالى فيمن تكلم فيه,والمشهود له بالعلم والفضل في الأمة فإن خطأه بالنسبة لصوابه يسير,والاعتبار في الحكم عائد إلى كثرة فضائله,(7)إذ للأكثر حكم الكل,و ما كان من كلام مبني على الهوى أو الحسد أو العصبية فإن كان من قرينه فإن كلام الأقران من أهل العلم بعضهم في بعض يطوى ولا يروى,وإن كان من غير عالم فلا يجوز أن يحكم على العالم بالخطأ والتعالم والتقليد لأن الجاهل لا يعرف خطأ نفسه,فأنّى له أن يعرف خطأ غيره,..وإن كان من حق جميع المؤمنين التعاون على البر والتقوى والتماس العذر لبعضهم وإحسان الظن بينهم فالعلماء وطلاب العلم أحق بذلك وأولى.."اهـ "الإرشاد" له ,الجواب العاشر
فالواجب على الشباب وطلاب العلم السنيين كما قال الشيخ ربيع:"أن يتقوا الله في أنفسهم وفي المنهج السلفي الذي ناله من التشويه وشماتة الأعداء الأمر الذي لا يطاق"اهـ المجموع الواضح له ص17
فينبغي على الشباب أن ينظروا في الأدلة والبراهين لا أن يطعنوا في المغمور ويقفوا إلى جانب المشهور خوفا منه أو ظنا منهم أنه أعلم وحتى ولو كان الراد أعلم فقد يكون الصواب مع الأقل علما كما بينه الشيخ فركوس في"الإرشاد" الجواب العاشر وينبغي أن لا يتدخل الشباب بين العلماء ولا أن يمتحن بعضهم بعضا بل يبقوا متحابين متعاونين ,اللهم اجمع شمل أهل السنة السلفيين وألف بين قلوبهم آمين

1-لا أن نتهمه بذلك بلا دليل لنسقطه
2- الإشارة هنا إلى مسألة جلسة الاستراحة.
3- بل ويمنع بعضنا حضور دروس أخيه ويعلل بأنه خالفنا في الأمر الفلاني
4-قال الشيخ فركوس يوما: "ما تسلط علينا الطرقية والصوفية مؤخرا إلا لما اختلفنا وانشغلنا ببعضنا نرد ونجرح ونتعادى
5 -الحمد لله أن قائل هذا إمام كببر وإلإ رُمي بأنه ممن يقول ببدعة الموازنات و..الخ وكم من ضعيف طُعن فيه لأجل شيء فلما قيل لهم العالم الكبير فلان أيضا يقول مثل ذلك وأزيد, هلا جرحتموه, بُهت الذي بَهت ,إذ لا يستطيع الطعن فيمن له سطوة,والله المستعان .
6- مما يؤسف له أنك تلتقي بمشايخ أفاضل توقرهم وهم يعلمون ذلك منك ثم لا يقول لك شيئا، لا ينصحك برفق ولا يزجرك بغلظة ولا يناقشك بعلم وحلم ثم إذا انصرفت وجاء ذكرك أنكر عليك بشدة -وربما حذر منك-وكأنّ المسألة فيها نص أو إجماع وإذ الأمر كذلك فلم لم تنكر علىّ أو تفاتحني - على الأقل- في الموضوع؟ لا أدري هل السبب هو عدم وجود الدليل المقنع على التخطئة أم هو التقصير في النصح لإخوانهم ؟والأول أولى.
7-يقصد شيخنا هنا أهل السنة لا المبتدعة وينبغي حمل كلامه وكلام كل سلفي على حسب اعتقاده.وما عرف عنه

رد مع اقتباس