عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23 Mar 2018, 06:53 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي قصيدة في هجاء المتصوفة والدفاع عن ريحانة الجزائر العالم محمد علي فركوس حفظه الله للشاعر التونسي الأخ عماد الدين علي وفقه الله.




الحمدلله وحده والصلاة.والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فهذه قصيدة أثرية مدبجة، قالها بفمه ورقمها بقلمه الشاعر التونسي الأخ عماد الدين علي في هجاء المتصوفة والدفاع عن ريحانة الجزائر الشيخ العالم محمد علي فركوس حفظه الله.

قال الأخ عماد الدين علي في صفحته على الفيس بوك:

إليكم قصيدتي في هجاء المتصوفة، وفي الدفاع عن الرجلِ الصالحِ ريحانةِ الجزائر محمد علي فركوس حفظه الله:

هاتِ المُذَبِّرَ صاحِبي وتَعَجَّلِ! ::: وابسط إليَّ صحيفَةً ولْتَنْجَلِ


ويْلُمِّ ذاتِ الصُّوفِ يَومِي يَومُها ::: لأعُطِّسنَّ أنوفَها بالقِسطَلِ


شَرٌّ أنا في رأسِ أفعى سَاكِنٌ ::: بأسٌ أنا كقضَاءِ سوءٍ مُنزَلِ


أنا إبنُ أمِّ الخَسفِ جئتُ مُزَلزِلًا ::: فلأهجُوَنَّكُمُ بقولٍ مُثـقَـلِ


إنَّ البَيَانَ بِشرعِنَا لَمُعَظَّمٌ ::: والرَّدُّ يَكشِفُ سَوءَةَ المُتَجَهِّلِ


والشِّعرُ سَيفِي للهجَاءِ شَحَذتُهُ ::: ولَيَبْلُغَنَّ مبَالِغًا كالمُنصُلِ


شافِي الصُّدُورِ مُعَسَّلٌ لِرِفَاقِنَا ::: ولِحِزبِكُم مُرٌّ كماءِ الحَنظَلِ


في السِّلمِ يَصدُرُ ناعِمًا مُتَلَطِّفًا ::: ولدَى السِّجَالِ من العَذَابِ العَاجِلِ


يا أهلَ صُوفٍ يا شِرَارَ زَمَانِنَا ::: يا أهلَ تحريفٍ وبُهتٍ سافِلِ


إنَّ الشَّياطينَ العُتَاةَ لَتنهَلُ ::: من جَورِكُم نهلًا كنَهلِ الجَاهِلِ


أفَتَكذِبُونَ أيا شِرَارَ الأمَّةِ ::: حَسَدًا وبُغضًا للرِّجَالِ الكُمَّلِ!


إنَّ الإلهَ لَرَافِعٌ ولَخَافِضٌ ::: من شَا! وأمرُ إلهِنا كالفَيصَلِ


ستبِينُ كلُّ حَقِيقةٍ فتَمهَّلوا ::: وخِدَاعُكُم وايمُ الإلهِ سَينجَلِي


فَركُوسُ تاجٌ فَوقَكُم متألِّقٌ ::: فركوسُ عالٍ في منارٍ مُذهِلِ


هذا الّذي استلمَ العلُومَ بكفِّهِ ::: هذا الّذي أفتاكمُ في النَّازِلِ


هذا الّذي طارت لَهُ أقوامُكُمْ ::: شَرقًا وغربًا كالطُّيُورِ الرُّحَّلِ


هذا الّذي زادَ الجزَائرَ شَوكَةً ::: في وجهِ خَارِجَةٍ كخَرجِ الدُّمَّلِ


هذا الّذي أخيارُنا شهدوا لهُ ::: بدِيانةٍ وبكلِّ أمرٍ فاضِلِ


هذا الّذي يعلوكُمُ متجَلِّيًا ::: كالبَدرِ في العلياءِ غيرِ مُذَلَّلِ


هذا مُقَوِّمُ كُلِّ أمرٍ مائِلٍ ::: هذا مُذَلِّلُ كُلِّ أمرٍ مُشكِلِ


هذا فِرِندٌ في فؤادِ المُحدَثِ ::: هذا تهاطُلُ مُزنَةٍ في المَاحِلِ


هذا الّذي لانت لديهِ مسائلُ ::: إستغلَقَت وتَصَلَّبَت كالجَندَلِ


هذا الّذي نَجمُ الرَّشَادِ بإثرِهِ ::: هذا الّذي في نُصحِهِ لمْ يَبخَلِ


هذا الّذي جمعَ القُلُوبَ بِصدقِهِ ::: هذا الّذي عن جَورِكُم في معزِلِ


هذا الّذي لَو فُهْرِسَت أمجَادُهُ ::: لا تنتهي من عامِنَا للقَابِلِ


مازالَ مُمطَتِيًا على هامِ العُلَا ::: عِزًا على مَرِّ الزّمَانِ الرَّاحِلِ


واهًا لِكَفٍ صَافَحَت أسَدَ الشَّرَى ::: واهًا لِمُبصرِهِ بِطَرْفٍ مُرسَلِ


إنِّي أحِزبَ الصُّوفِ سائلُكُمْ فَهَلْ ::: من رَوْيَةٍ تشفي فؤادَ السَّائلِ؟!


هذا النّداءُ لغيرِ رَحمانِ السَّمَا ::: متنٌ أتاكم عن صحيحٍ فاضِلِ؟!


أم ذا التّراقُصُ كالنِّساءِ العاطِلَهْ ::: وُرِّثتُمُوهُ عن الرَّعيلِ الأوَّلِ؟!


أم ذا الطّوافُ بذِي القُبُورِ التَّالِفَهْ ::: شَرَّعتُمُوهُ عن النَّبِيِّ المُرسَلِ؟!


يا فَاسقينَ متى دَريتمْ أنهُ ::: عادَ الّذي جاءَ الرُّفاتَ بنائِلِ!!


يَا مُبعَدِينَ عن الْحياضِ الصَّافِيَهْ ::: يا مُنفِقِي أعمارِهمْ في بَاطِلِ


قولوا! أليسَ بِعلمِ خَلَّاقِ الورَى ::: تأتونَ بِالفُحشِ الجَسِيمِ الهائلِ


يا آكِلي أموالِ قَومٍ ضُمَّرٍ ::: أكلًا كأكلِ الثُّعلُبانِ الصَّائِلِ


قولوا فإنّي قائِلٌ ومُباهِلٌ ::: لعنَ الإلهُ كذُوبَنا في العَاجِلِ


عَمّا قريبٍ تُمخَضُ القِرَبُ الّتي ::: فيها بيانُ أمورِكُم للجَاهِلِ


وبقَدْرِ رِفعةِ شَيخنا سنَراكُمُ ::: تتراقَصُونَ على الحضيضِ الأسفَلِ


هَذِي سِهَامِي فِيكمُ ولَصَحوُكُمْ ::: خيرٌ لدَينَا من لُجَينٍ هاطِلِ


ثُمَّ النَّصيحَةُ للقشاعمِ إخوَتِي ::: أهلُ الحديثِ بلاءِ كُلِّ مُعَطِّلِ


يا رِفقَةً كُونُوا كما كانَ الأُوَل ::: أهلُ التثَبُّتِ والمَسَارِ المُنجَلِي


إنَّ العقيدَةَ عُلِّقَت بِرِقَابِكُمْ ::: كُونُوا لها كَرَبِيعِنَا أو مُقبِلِ


ثمّ الدّعاءُ لِربِّنَا، لا غَيرُهِ ::: يَشفي قُلُوبًا بالصُّدُورِ العُزَّلِ


يا أرحمَ الرُّحَمَا أرحنَا منهمُ ::: وارزق بني الْإسلامِ خَيرَ بدَائِلِ


واسحَب إليكَ قُلُوبَهُمْ وعقُولَهُمْ ::: إنَّ التَّصُوُّفَ مُفسِدٌ للعاقِلِ


واحفظ مشايِخَ أمَّتي واجزِل لَهُمْ ::: خَيرًا كثيرًا يا ملاذَ الآمِلِ


وارحَمْ عِمَادَ الدّينِ وارحَمْ أمَّهُ ::: وأباهُ في يوَمِ الندَاءِ الهَائِلِ


بقلم:عماد الدين علي


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 25 Mar 2018 الساعة 01:38 PM
رد مع اقتباس