عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08 Nov 2020, 01:20 PM
أبو محمد عبدالله كابوية أبو محمد عبدالله كابوية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2020
المشاركات: 1
افتراضي نقض إخوة مشرية لمقولة اسألوا أهل مغنية (ردّا على عبد الصمد سليمان)




نقض إخوة مشرية لمقولة اسألوا أهل مغنية


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
{ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين}
ففي زيارتنا لإخواننا السلفيين بمدينة مغنية في شهر المحرم 1442 ارتأينا الذهاب إلى عبدالصمد سليمان في محله للأسباب التالية:
1- لسؤاله لماذا يحيل عليه مفرقة المشرية؟
2- لنعرض عليه بعض المآخذ على الدكتور فركوس وهل يعتبرها أخطاءً أم يجد لها مخارج ومسوغات كما هي عادة القوم.
وبعد هذا المجلس سارع عبد الصمد إلى كتابة بيان سرد فيه وقائع الجلسة، فرأينا أن نكتب هذه التعليقات لنبيّن تلبيس الرجل وكذبه، وقبل هذا نذكّر عبد الصمد القائل في بداية كتابته «ظاهرهم أو غالبهم من الصعافقة» بأنّه لم يناقشنا على أساس أننا صعافقة ولو كان يدري بأننا مع الكبار لما ناقشنا لأنه بقي يتهرّب من بداية الفتنة من النقاشات والمواجهة، فعبد الصمد ظن بأننا ملبس علينا فحاول أن يجرنا إلى منهجه الضال، والدليل هو قوله في مقاله: «لقد اتصل علي أحد إخواننا السلفيين المعروفين في مدينة مشرية وهو الأخ لخضر إمام مسجد هنالك وأخبرني بالذي كنت أظنه في هؤلاء المناقشين أنهم من رؤوس الصعافقة»، فالخبر جاءه بعد المجلس.
والأمر الثاني الذي لم يذكره عبد الصمد في مقاله وهو يخص إخواننا في مشرية: أنه حكمَ على تصرفهم في الإحالة عليه بأنّه خطأ وقال بأن الإحالة تكون على العلماء وليس على طالب علم، فنرجو ألاّ يعيدوا الكرة وألا يحيلوا عليه مرة أخرى.
قال الملبّس عبد الصمد في مقاله: «فقلت له: هذه الأمور التي أحالوكم عليّ من أجلها هل هي من الأمور التي كتبتها أم كتمتها؟ قال: بل كتبتها».
والحقيقة أنّ عبد الصمد بتر الكلام لأن الأخ الذي أجابه قال: بل كتبتَها فلماذا أحالونا عليك إذن؟ عبد الصمد صوّر القضية وكأننا عجزنا عن الجواب وسلمنا له والحقيقة أننا ألزمناه بخطأ أتباعه يعني لماذا نحال عليك وأنت كتبت الأدلة؟!
عبد الصمد في مجلسنا معه أكّد الخبر وأثبت بأن فركوس قال: اسألوا أهل مغنية، ثم فسّر كلامه بأنّه يقصد فقط قضية الشيخ عبد الخالق! وقد ذكر عبد الصمد بأنهم سمعوا الشيخ عبد الخالق يطعن في المشايخ من قديم فلما سألناه هل ناصحتم الشيخ فأجاب: نعم كثيرا وآخرها الرسالة! بل قال حددنا معه موعد ولم يأت! وهنا لا ندري هل هو صادق أم كاذب وننتظر من الشيخ أن يؤكد أو ينفي هذا لأننا ما سمعنا من قبل أنهم ناصحوه وأن النصيحة الوحيدة هي تلك الرسالة التي كتبوها قبيل الفتنة! ولا نعلم أن الشيخ يجبن عن اللقاء، وإخفاء هذه الجزئية من مقال عبد الصمد هي قرينة على كذبه لأنه يدرك بأن الشيخ سيكذبه، ونعوذ بالله من الكذب على عباد الله قال صلى الله عليه وسلم «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا...وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ».
ونبتدئ الآن التعليق على المسائل التسع الذي ذكرها عبد الصمد:
المسألة «الأولى» و«التاسعة»: «قضية البطانة» أطلنا فيها النقاش لكن عبد الصمد لخصها في سبعة أسطر من مقاله وساقها في سياق يخدمه ويظهره وكأنه الفارس المغوار وهو يعلم بأننا ألزمناه وضيقنا عليه.
فقد قال له الأخ بلعيد لماذا جمعة لم يذهب إلى الشيخ عبيد عندما دعاه إلى بيته يعني القضية لا علاقة لها بالبطانة فكيف كان جواب عبد الصمد؟ قال: ليس لي جواب! ومع ذلك حاول التخلص من هذه الورطة بطعن خفي في الشيخ عبيد فقال: الشيخ لم يستقبل بعض المشايخ! يريد أن يقول أنّ الشيخ لو ذهب عنده جمعة أكيد يرده وهذا باطل وطعن في الشيخ لأن الشيخ واضح أنه هو من دعاه فكيف لا يستقبله. يا عبد الصمد لماذا لم تذكر هذه؟
ومن أهمّ اعترافاته التي ضيقنا عليه فيها كلام لزهر في بطانة فركوس حيث قال عبد الصمد: كلامه لابد أن يعطي عليه دليل! ففهمنا منه أن لزهر يتكلم من غير دليل مع أنه من أعرف الناس ببطانة فركوس، فكلامه شهادة كان عليه أن يقبلها، عبد الصمد أخفى هذه النقطة ولم ينقلها في مقاله لأنها تدينه مع شيخه لزهر!
وقال كذلك: بأن شهادة الشهود قد نلغيها يقصد الشهود الذين ذكرهم في مقاله حول بطانة الشيخين! قال: لأن بعضهم يشكك ويقول: لا نعتبر بشهاداتهم! وهنا إشكال لماذا لم يذكر هذا في مقاله، بل لماذا لم يتكلم عن هذه الجزئية المهمة في مقاله حول بطانة الشيخين ولماذا احتج بشهوده وهم خصوم لا قيمة لكلامهم، عبد الصمد في اللقاء وفي المناظرة رجع نوعا ما إلى صوابه ولم يقوَ على الاحتجاج بكل ما كان يذكره في مقالاته.
المسألة الثانية: كان فيها عبد الصمد أمينا ونقلها كما هي فيما نذكر، وهي من الحالات النادرة التي كان فيها صادقا في النقل، لكن على السلفيين أن يحكموا على كلامه الذي نقله بقلمه في هذا المقال فهو كلام خسيس لا يصدر إلا من رجل حاقد على العلماء فهو يقول: «وإنما الشيخ -ربيع- قُرئ عليه البيان» فالشيخ في معتقد هؤلاء لا يقدر على قراءة بيان في ثلاث صفحات وإنما يقرأ عليه! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المسألة الثالثة: اعترف عبد الصمد بأنه يوافق محمد بن هادي في قوله عن المشايخ: ما هم براجعين! ثم قال: الشيخ قال: جربناهم! فجعل عبد الصمد قوله جربناهم دليلا على صدقه فقلنا له: من جرّب؟ فلما أحس بالورطة لأنه يعرف أن ابن هادي لا يعرفهم ولم يجربهم فقال: جرّب أمثالهم! وهي مراوغة مضحكة من عبد الصمد لم يذكرها في مقاله، والغريب في الأمر أن عبد الصمد وضع حلاّ لنفسه فقال في كتابته: «وهناك أمور أخرى لعلي لا أتذكرها ولو ذكروها وذكروني بها لعلي أتذكر حينها وأذكر أجوبتي لهم عليها»! فكن رجلا يا عبد الصمد واكتب مقالا آخر تؤكد فيه هذه الأجوبة التي نسيتها! -نقول نسيتها تنزلا فقط- وإياك أن تختفي.
ومن المسائل التي أخفاها مفتي مغنية: أننا قلنا له لماذا حكم ابن هادي على مشايخ الإصلاح ولم يسمع منهم فقال: هذا ليس حكما حتى يسمع من الطرفين! ولا ندري من سبقه إلى هذا التأصيل، وهو يعلم بأن المفرقة أنكروا على الشيخ ربيع لماذا حكم على شيوخهم ولم يسمع منهم ولم يقف على أدلتهم! مع أن الشيخ سمع منهم.
المسألة الرابعة: قال عبد الصمد في مقاله: «فقال لي: إذا هو كذاب. قلت: لنقل إنه كذاب وليس عنده تأويل أو نحوه».
والحقيقة أن الأخ بلعيد طرح الكلمة في سياق السؤال فكان على عبد الصمد أن يزيد علامة الاستفهام حتى يفهم القارئ بأن الأخ قال: إذا هو كذاب؟ ومع أننا نعتقد فيه الكذب لكن عبد الصمد لم يدافع عن يونس بل كان يهمّه فقط فركوس.
عبد الصمد في هذا المجلس ذكر اسم الأخ الذي وضع راتبا للشيخ عبد الخالق وقال: الأخ يشهد على هذا فاسألوه! نقول: لماذا لم يذكره عبد الصمد في مقاله واكتفى بقوله: «فقلت له: حينها ع.م» لا يا عبد الصمد لم تذكر هذا بل ذكرت اسمه كاملا عبد الرحمن مج، لماذا تقول في المجلس ما لا تقوله في العام؟ وكذلك ذكر لنا البنّاء الذي يزعم أن الشيخ أخذ ماله وأكد عبد الصمد بأنه مستعد أن يأخذ كل من أراد الحقيقة لهؤلاء! قصّة البنّاء لم يذكرها عبد الصمد في مقاله وحتى في المجلس لم يذكر اسمه.
ومن أغرب أقوال عبد الصمد أنه قال: الشهود الأربعة الذي شهدوا بأن مصطفى قالية طلب قطعة أرض قال هم موجودون فقلنا له: وكيف يقول لزهر بأن الشاهد نكل عن الشهادة؟ فأكد عبد الصمد أنهم موجودون! فلا ندري من الكذاب عبد الصمد أم لزهر أم الشهود! مع أننا كنا نعتقد أن الشاهد واحد هو الذي قصده لزهر! ثم ما الذي فعله ليتخلص من هذه الكذبة والورطة؟ قال في مقاله: «كنت أقصد الذين سمعوا من الشاهد كلامه»! هي ضربة استباقية لأنه أدرك أن الفضيحة ستكون مدوية.
والذي نعتقده أن عبد الصمد بقي وقتا طويلا يفكر ولعله خشي أن نكتب عن المجلس أو نقصّ على الناس أخباره أو لعلنا نخرج تسجيلا لذلك سارع إلى كتابة هذه المقالة ليغطي عن فضائحه، وليته أحسن التغطية وقال بكل صراحة أخطأت في قولي وأستغفر الله لا أن يأتي ويقول قصدت كذا، ففي نقاشنا معه تكلمنا عن الشاهد الذي طلب منه الشيخ قالية قطعة أرض وهو يعلم جيدا أن هذا مرادنا ومع ذلك لبس علينا وقال الشهود موجودون مع أننا أكدنا له أن لزهر قال الشاهد نكلَ!
المسألة الخامسة: متعلقة بسرقات الدكتور وهنا تعجبنا من كلامه حين زعم بأنه لم يقرأ مقالة الأخ منصور ولم يطلع على القضية! كيف يخوض أبواق المفرقة في نصرة شيخهم وهم لم يطلعوا على المسألة بل كيف يجيبنا عن كلامنا وهو لم يقرأ مقال فيه الرد على شيخه وليس فيه إلا الأدلة والوثائق! والعجيب أن ذكر هذا في مقاله وكان عليه أن يخفي هذا الخزي فقال: «فقلت له مجيبا: أولا: أنا لم أطلع على هذه المسألة حتى أجيبك عليها بالتفصيل»، وهو لم يذكر الحقيقة كما هي لأننا نكاد نجزم بأنه قرأ مقال منصور لهذا لم ينقل الواقعة كما هي ولم يذكر جوابه في مقاله كما هو بل نقل فقط أنه لم يطلع على المسألة، فهل يعقل واحد مثل عبد الصمد هو من أكبر الخائضين في هذه الفتنة لم يطلع على مسألة شائكة مثل هذه؟!
وقضية أخرى متعلقة بالسرقات هو جوابه في قضية كتاب الشيخ عبد الخالق الوضع في الحديث فالرجل أحال على مقال قدور وتكلم وكأنه لم يقف على رد أبي معاذ محمد مرابط ونحن كذلك لم نستحضر جواب أبي معاذ، وعبد الصمد لم يشر إلى هذا لا من قريب ولا من بعيد فهل عبد الصمد لم يقرأ لأبي معاذ أم هو التلبيس! والذي يرجح بأنه تلبيس أن عبد الصمد في مقاله أحال على رد قدور على أبي معاذ! أبو معاذ ذكر بأن الشيخ عبد الخالق أحال على كتاب الوضع لفلاتة أكثر من 25 مرة وهي الحقيقة التي لم يذكرها قدور ولا المفرقة ولم يجيبوا عنها إلى الآن.
قال عبد الصمد: «فقال مقاطعا: نعم ولكن عبد الخالق ماضي أيضا أحال مئة وسبعة وستين مرة في كتابه» وهذا غير صحيح الأخ قال: الشيخ أحال: 127 مرة وليس 167!
المسألة السادسة: قال عبد الصمد في مقاله: «زعم أن الشيخ فركوس -حفظه الله- متناقض فقال: عنده -أي الشيخ فركوس- صوتية يصرح فيها بأنه وقف في وجه فالح وحده ولم يكن أحد معه، وصوتية أخرى يقول فيها: أنه في فتنة فالح اعتزل الفتنة ونحوه من الكلام فقلت له: أولا: هذا يسأل عنه الشيخ فركوس -حفظه الله- فهو أعلم به وأقدر على بيانه (أي أردهم إلى الأصل الذي بدأتهم به ونصحتهم في أول المجلس بلزومه). ثانيا: أما جوابي فأقول: هذا ليس فيه تناقض أبدا، لأنني قد أخبر عن اعتزالي للفتنة وفي الوقت نفسه أخبر ألاّ أحد وقف معي حينما تعرضت لهجوم خصومي عليّ وهذا لا تناقض فيه»
قلنا: عبد الصمد في كل جواب يقدم بمقدمة هزيلة وهي: ارجعوا للشيخ! وقصده من هذا أن يغطي ضعف أجوبته، ونقول له في هذه الجزئية: هل توقف الكلام عن تناقض شيخك في قضية فالح في الموضع الذي ختمت به لا يا ملبّس؟ تسوق الجواب وكأنّك أفحمتنا؟ لقد أجابك الأخ بلعيد بكلام واضح فقال: ظاهر كلام الدكتور: واجهت فالح وحدي يؤكّد بأنّ مواجهة كانت بينه وبين فالح! وهذه من الجزئيات التي خلطت فيها وتهربت لذلك لم تذكرها في مقالك هذا.
المسألة السابعة: وهنا عجيبة أخرى: لقد قرّر عبد الصمد في لقائنا معه أن الدكتور فركوس لا يلزمه أن يرد على كل الشبه لأن من عادته ألا يرد على الطاعنين فيه! فقلنا له: وما قصة الردود الموجودة في موقعه؟ تخبط عبد الصمد وقال بأنّ بيانات وردود إدارة موقع الدكتور لا تنسب إليه بمعنى أن الشيخ وثق فيهم ولم ينكر عليهم، وكأنه لا يعلم بأن الموقع هو موقع خاص به وليس موقعا عاما دعويا، والشيء المحيّر أنه نقل هذه المهزلة في مقاله ولو أنه فكر جيدا لتجنب ذكرها حتى لا يضحك عليه الناس.
قال له الأخ: لو أن سلفيا في مالي أراد أن يسأل عن شبهة فهل لابد عليه أن يزور الشيخ فركوس؟ ومما أُفحم به عبد الصمد في اللقاء أنه قال لأخ: بأن هذه القضايا متعلقة بدينك وهي خطيرة فلابد أن تذهب للشيخ لترفع عنك هذه الإشكالات فأجابه الأخ: ألا يعلم الشيخ بأن هذه المسائل الخطير متعلقة بالدين وأنا رجل عامي حتى يبينها للناس؟! وكل هذه الإلزامات لم ينقلها عبد الصمد في مقاله.
قال عبد الصمد في مقاله: «فاستمر يردد أن الشيخ يجب عليه أن يبين فكيف يترك الناس دون بيان وتأخير البيان عن وقت الحاجة ونحو هذا الكلام.» وكلامه هذا فيه تحريف وبتر لأنه قال في اللقاء قولا عجبا لما قال له الأخ: لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة! فأجاب عبد الصمد: هذه في الأمور الشرعية! وهي واحدة من تأصيلاته التي لا نعلم من سبقه إليها، ولما علم بأنها خرجة غير موفقة لم يذكرها في مقاله.
وهنا فاجعة أخرى لم يذكرها في مقاله: وهي أننا ذكرنا له كلام فركوس حول لقاء الشيخ عز الدين مع عبد المالك وإنكار الشيخ عز الدين لهذا وكان ينبغي على الدكتور أن يدلي ببيانه، قال عبد الصمد: الشيخ عز دين يكذب لأنه ثبت عنه من قبل أنه قال لم ألتق بالعابدين وبعد ذلك تبين أنه التقاه فهنا قلنا له: هل هناك صوتية نفى فيها الشيخ عز الدين أنه التقاه؟ فقال نعم موجودة! لهذا طالبناه بعنوانها ومصدرها ووعدنا بارسالها ولم يفعل ونحن هنا نطالبه بالصوتية وكان عليه أن يذكر الحادثة أولا في مقاله وأن ينقل الصوتية والظاهر أنه لم يجدها لهذا نطالبه الآن بالتوبة.
ومن غرائب تأصيلاته: أنه قال: اليمين على من أنكر في حق الصادق وليس الكاذب! يعني حديث «واليمين على من أنكر» لا يشمل الكاذب! نعوذ بالله من الكذب على الله.
ولا ننسى هنا واحدة من إلزامتنا لهذا المنتفخ والتي لم يحرك أمامها ساكنا: حيث أنه زعم بأن المشايخ بيّنوا بعض الشبه في لقاءاتهم أو قريب من هذا الكلام، فقال له الأخ: وما يدريك بأن مشايخ الإصلاح كذلك بينوا في مجالسهم! فقال عبد الصمد متخبطا: فرق بين القضيتين لأن جماعة الإصلاح ثبتت في حقهم صوتيات يقصد أن الصوتيات لابد من البيان المعلن فقال له الأخ: ها أنا الآن اذكر لك صوتيات لفركوس! فلم يجد الرجل من جواب يقر به وهي من المسائل التي تغافل عنها في مقاله.
ومن الأشياء التي حيرتنا كذلك: أن عبد الصمد نفى أن يكون سمع صوتية مدتها ثواني فقط وهي المتعلقة بصوتية فركوس مع الأخ صالح والتي قال له: لا تغضبني! عبد الصمد قال: لم أستمع إليها! يعني بوق من أبواق المفرقة لا يستمع صوتيات شيوخه ثم يدافع عنهم بالباطل! والمثال واضح في هذه القضية فهو لم يسمع شيخه ومع ذلك اعتذر له في واقعته مع الأخ صالح!
المسألة الثامنة: قال عبد الصمد وهذا مما أخفاه في مقالته: «ما ذكر خطأ للشيخ لزهر إلا تاب منه وما ذكر خطأ لعبد الخالق إلا أصر عليه» أما في المقال فقد حاول التعمية لأنه تأكد بأن كذبته مفضوحة فقال: «وذكرت له أن الشيخ أزهر -حفظه الله- لم يُنبه على خطأ إلا وتراجع عنه»، عبد الصمد بعد لقائنا معه تذكر كذبه في المجلس وتذكر هذه تحديدا وعلم بأن حتى خصوم الشيخ عبد الخالق على علم بأن الشيخ تراجع عن مسائل معروفة، لذلك عمد إلى حذف الفقرة التي تدينه.
ومن فوائد عبد الصمد التي لم ينقلها في مقاله: أنه ذكر لنا في اللقاء أنه نصح لزهر فتاب في الحين، وليته ذكر لنا هذه المسألة، حتى يعلم الناس أن شيوخ المفرقة ينصحون من قبل أتباعهم وأن هؤلاء الأتباع كعبد الصمد يتبجحون بهذا في مجالسهم!
هذه آخر المسائل ونفيد القارئ بأن آخر موضوع سكت فيه عبد الصمد في لقائنا معه ولم يجب عنه بكلمة -ونحن نتحداه أن ينكر هذا- وهي مسألة: لو تكلّم فينا الشيخ سيسقط! وكيف نسب هذا لزهر إلى الدكتور؟ هنا لم يجب وغير الموضوع.
حدادية عبد الصمد في تعامله مع الشيخ عبد الخالق:
فقد حاول أن يلبِس علينا كما ذكرَ في مقالته بذكر بعض أخطاء الشيخ الفاضل عبد الخالق –حفظه الله- وهي أخطاءٍ تراجع عنها الشيخ بصوته، وعبدالصمد يعلم هذا ويأبى إلاّ أن ينفخ فيها بنفسٍ حدادي خلافا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم روى ابن ماجة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» حسنه الألباني في صحيح ابن ماجة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا زال الذنب زالت عقوباته وموجباته» "شرح العمدة "(18/2)، يقول الشيخ العلامة ربيع المدخلي: «الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولا هو بريء منه ويعلن براءته منه ، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج».
وقد راسلنا عبدالصمد بعد رجوعنا إلى بلدتنا برسائل نصية بينّا فيها أن للشيخ صوتية تراجع فيها فقال أنّه يعلم ذلك وإنما ذكر ما ذكر ليبين مستوى الشيخ فقط فهذا تلبيس واضح منك يا عبدالصمد فمتى كان الوقوع في الخطأ يعد دليلا على تدني المستوى العلمي، فكم من علمائنا زلَ به القلم أو اللسان في مسألة وتراجع عنها فما رأينا إلا الحدادية فعلوا معه مثل ما فعلت مع الشيخ عبد الخالق فإننا ندعوك إلى التوبة ولو في هذه الجزئية، لتبين لإخوانك أنك رجاع للحق وطالب له كما يفعل دائماً مؤدبك الشيخ عبدالخالق ماضي يقول الله عز وجل {يأيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} ويقول سبحانه {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ويقول تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
فلا يكن همك نصرة شيخك بالباطل واحرص على نجاة نفسك، قال المعلمي رحمه الله: «ومهما بلغ حبنا للحق، فلا ننصره إلا بالحق» (أثار العلامة المعلمي) (4/6) وروى أبو نعيم في حلية الأولياء (325/5) بإسناده إلى ميمون بن مهران قال: قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه: أخبروني بأحمق الناس، قالوا: رجل باع آخرته بدنياه. فقال عمر: ألا أنبئكم بأحمق منه؟ قالوا بلى، قال: «رجل باع آخرته بدنيا غيره».
الخاتمة:
نقول لعبد الصمد بأننا لسنا طلبة علم مشهورين ولا دعاة بارزين حتى تفرح بلقائك معنا أو تنسج نصرة موهومة تفرح بها أتباعك في مشرية وغيرها، نحن رجال جئناك من مشرية وأحرجناك باللقاء ولم تقبل به طواعية، لاسيما وقد حاول بعضهم تخليصك بعدما أخبرنا بأنك غير موجود! ومع ذلك جئناك إلى محلّك، وعليه: نقول لأتباعك لقد ذهبنا إلى شيخكم وعمدتكم فلم نجد شيئا بل وجدنا كذبا وتدليسا واستعلاء في الكلام، ونقول لذاك الإمام الذي أخبرك بأن سبب اللقاء هو أحد الإخوة ممن كان معنا وأنه كان ملبسا عليه! فيا هل ترى رجع هذا الأخ بعد سماعه لك وهل ظهرت له الأدلة بعد اللقاء؟ ها هو يوقع معنا في هذا البيان، ونعوذ بالله من الكذب والافتراء والتلبيس، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

كتبه الإخوة من مدينة المشرية حرسها الله:
كابوية عبد الله *** قيلان بلعيد
بوجمعة كبير *** قادري الميلود
يوم 7 صفر 1442

رد مع اقتباس