عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12 Aug 2015, 12:09 PM
أبو مالك أبو بكر حشمان أبو مالك أبو بكر حشمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 225
إرسال رسالة عبر ICQ إلى أبو مالك أبو بكر حشمان
افتراضي أدركوا يا أهل السنة!! بلادنا يقتسمها الخونة ونحن في غفلة من أمرنا.

أدركوا يا أهل السنة!! بلادنا يقتسمها الخونة ونحن في غفلة من أمرنا.

بسم الله الرحمان الرحيم

يا حرقة الأكباد والأجفان *** يا حسرة الألام والأحزان.

في الوقت الذي غفل فيه أهل السنة، واهتم الكثير بأمور هي بالنسبة لما يحدث في الواقع ليست بمهمة، أخذ أهل الأهواء والانحراف بأشكالهم في الدعوة إلى باطلهم، وبذلوا في ذلك جهدا كبيرا، حتى لاحظ الكثير انتشار هذه الفرق وروّجوا لباطلهم في كثير من مناطق هذه البلاد، فلم نتجرع ما سمعناها ورأيناه بأعيننا عن زيارة مفتى النصيريين الروافض وترسيم ذلك واستقبال الهيئات العليا في بلادنا له، فبين مصدق ومكذب وبين منهدهش وحائر، حتى أتانا خبر هو أقرب إلى الخيال منه إلى واقع بلاد سنيّة يعتزّ فيها أهلها بالانتماء إلى جيل الصحابة ويعلن أفرادها الانتساب إلى الشيخين أبي بكر وعمر، حادثة هزّت قلوب المؤمنين ـ إن كان في القلب إيمان ولإسلام ـ باجتماع أقطاب الشر ونصر بعضهم لبعض وأهل السنة لا يزالون في حيرة هل وقع هذا في بلادنا !؟ نعم وقع لأنك لم تتجاوز مرحلة الشعور بالدهشة والحيرة.

في مدينة خراطة التابعة لولاية بجاية انتشر الفكر الرافضي والطاعون المجوسي في منطقة منعزلة وتمحور في عائلة بأكملها فعرف ذلك العام والخاص بسبب إعلانهم بذلك ودعوة الناس إلى مذهبهم، وما زاد الأمر سوء هو قيام بعض جهّال و سفهاء القوم فراحوا ضحية دعوة استعمارية وفكرة فرنسية، فاستغل البعض حبهم الشديد ـ زعموا ـ للهجة القبائلية وللعرق الأمازيغي، فدخلوا في جمعية )الماك( وهم دعاة الانفصال، انفصال القبائل عن البلاد تحت رعاية اليهود وبمساهمة فرنسا وأمريكا وأكيد دمن وراءهم دولة المجوس ولا أشك في ذلك، فاجتمع بعض أفراد هؤلاء وهؤلاء في وليمة، وحدث جدال بين رجل سني وجماعة الماك حول الطعن في البخاري (وانظروا يا إخوان من أين يأتي الشر، مخالفة منهج السلف سبب الشر، لأن هذا الشخص لم يقف عند حد عدم مجالسة ومجادة أهل البدع خاصة على الملأ) فاشتد الجدال والمناقشة، وتدخل في المناقشة شيعي خبيث، لكنه لم يحفظ من أسياده درس التقية جيدا، فأخذته حميّته وغيرته على دينه فأعلن تشيعه بين القوم واعتزّ بذلك بين أهل السنة، وأهل السنة ماذا!!؟؟ طبعا الصمت سمات الجاهل في مثل هذه المواقف والله المستعان، ولم يقف الوضع عند هذا، بل سارع أطراف من جماعة المالك إلى الدفاع عنه والانتصار له وأن له الحق في ذلك فهو حر في اعتقاده لأننا في بلد الحرّيات.

تّأمل أخي السني إلى هذا الموقف وما فيه من عبر، كيف أخطأ الرجل السني في مجادلته هذه، وإلى أين وصل بنا الزمان حتى أصبح الرافضي يعلن رفضه ويعتزّ بذلك أمام جماعة من أهل السنة ولا احد يتحرك، وكيف انتصر جماعة الماك (دعاة الانفصال) لهذا الشيعي ودفاعهم عنه، من هنا تعلم الوضع الذي يعيشه الكثير من أهل السنة، جهلهم بأمور دينهم حتى صار الشيعي يعلن عن فكره وهو يعتقد جازما أن لن يقوم أحد للرد عليه وبيان عورة فكره ويهدم عقيدته.

هل سنبقى هكذا بعد كل هذه الحوادث المؤلم والمحزنة!؟ هي الفتن يا أهل السنة، هو البلاء في ديننا وفي عقيدتنا، أفلا نقوم قومة رجل واحد لنصد هذا الشر ونغلق بابه فنسعد ويسعد من بعدنا
أم نكتفي بالدهشة والحيرة عند سماع مثل هذه الأخبار وجوارحنا لا تتحرك لله حركة انتصار لهذا الدين ولهذه العقيدة ولذلك الجيل الذي نحن ننتسب إليه.

لكن للأسف !!!هذه حال الكثير منا، فكم من واقعة سمعناها من قبل فالبعض لا يتحرك في قلبه شيء لأنه مسكين، والآخر يصيبه الألم لكن سرعان ما يذهب عنه لأنه منشغل بما هو أهم، والأخير يشعر بألم شديد وحصرة لا توصف، فيسعى للتغير والإصلاح فهمنهم من يصيب ذلك و هم قليل ومنهم من لا يعرف السبيل بسبب بعده عن أهل العلم والصلاح.

وهذه ما هي إلا رسالة ونصيحة أقدمها لنفسي أولا ولأهل خراطة خاصة بدأً بأئمتها وطلابها ولأهل الجزائر عامة تذكيرا بما هو حادث وإنذارا لما قد يأتي وإلى الله المشتكى.

رد مع اقتباس