عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 Aug 2013, 02:30 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا على النقل الممتع.
لكن فيه وقفة وهي أنه قوله: "
ولفظ الحديث الوارد في هذه الأيَّام جاء مطلقًا في الاتِّباع صادقًا بالاتِّصال والانفصال، وفي لفظ ستَّة صادقًا بتواليها وتفرُّقها، فالتزام اتِّصالها وتواليها تقييدٌ لما أطلقه الشَّرع وتزيُّدٌ عليه" مشكل من جهة أن المتبادر من الإتباع هو وصلها برمضان في أول أيام الفطر، فلذلك قال الحافظ شرف الدين الدمياطي: ولو لم يدل لفظ الاتباع على الاتصال لكان لغوا لا فائدة فيه.
زد على ذلك أنه قد ورد في بعض طرق الحديث ما يفيد هذا المعنى: قال ولي الدين العراقي: "وفي بعض طرق حديث أبي هريرة التنصيص على موالاة الأيام الستة عقب الفطر من قوله: من صام رمضان وستة أيام بعده لا يفصل بينهن رواه البزار في مسنده وفي رواية الطبراني من صام ستة ايام بعد الفطر متتابعة".

وقال والده في شرح الترمذي: "وفي حديثٍ لأم سلمة التنبيه على أن للصِّيام عقب يوم العيد مزيَّةٌ على غيره مما بعده من الشهر فروى حميد بن زنجويه الفسوي في كتاب الترغيب له قال: حدثني النفيلي ثنا بكار بن عبد الله الربذي قال حدثني عمي موسى بن عبيدة الربذي عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت تقول لأهلها من كان عليه شيء من رمضان فليصمه من الغد من يوم الفطر فمن صام الغد من يوم الفطر فكأنما صام رمضان. وموسى بن عبيدة متكلم فيه من قبل حفظه، ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي فحكمه حكم المرفوع". انتهى المقصود.

فعلى هذا فالحديث يدل على استحباب صيام ستة أيام من شوال متتابعة متصلة بيوم الفطر، وهو مذهب
ابن المبارك والشافعي وأصحابه وأحمد وجماعة أهل الحديث.
والله الموفق.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 10 Aug 2013 الساعة 02:33 PM
رد مع اقتباس