عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 25 Jun 2019, 11:27 AM
أبو عبد الباري أحمد صغير أبو عبد الباري أحمد صغير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 191
افتراضي

إنّ من فتنة الله لسالك طريق العلم أن يجمع قلبه على حب الرّياسة، والطّلَعة لتصدر المجالس، والاقتناع بأن حاله حال العلماء الربانيين، فيرتجّ عقله، ويخبو إخلاصه، وتزهو نفسه، فيظنّ أنّه وصيّ على دعوة النّبي صلى الله عليه وسلم؛ يجرّح بالهوى ويعدّل بالموافقة، ويصير من غريبة إلى أختها إلى الهلاك عياذا بالله إن لم تسعفه رحمة الديّان، وهذا جمعة قد نال مما ذكرنا حظا وافرا، فعبث بدعوتنا الطّاهرة عبث الذيب بقطيع الغنم، واستغلّ في ذلك ثقة المغفّلين ، وتزكية نالها في بعض الأحايين، وتترّس بالشيخ فركوس فأمّن المداخل وأوصد على أتباعه المخارج، فوقف له الرّجال وبيّنوا فساد طريقته واختلال منهجه، وعلى رأسهم الشيخان ربيع وعبيد، وها نحن اليوم مع رد نفيس وكتابة فاخرة ملأها كاتبها وفقه الله علما وبيانا وأدبا على طريقة الكبار في تجلية مخازي الفتانين والصغار فللّه درّك يا شيخ وعلى الله أجرك ولم أجد نصيحة لجمعة كالتي كتبت فأعيدها هنا لوجازتها وكفايتها والله المستعان.
قال الشيخ توفيق ناصحا جمعة:((أدرِكْ نفسَك يا (جمعَة)! ودَع عنكَ بنيَّات الطَّريق، واثبُت على ما كنتَ عليه، وأجِل النَّظر في نصيحَة حُذيفَة بن اليَمان ا حينَ قال: «اعلَمْ أنَّ الضَّلالةَ حقَّ الضَّلالةِ أنْ تعرِفَ ما كُنتَ تُنكِرُ، وأنْ تُنكِرَ ما كُنتَ تعْرِفُ، وإيَّاكَ والتَّلوُّنَ، فإنَّ دينَ الله تعَالى واحِدٌ» (13)، لعلَّك تُراجعُ حالَكَ لتكونَ على لون واحدٍ، غير غاشٍّ لنفسِك ولا لمن يتبعُك.
وهـذَا الحقُّ ليسَ بهِ خفَـاءُ ... فدَعْنِي مِـن بُنيَّـاتِ الطَّرِيـق))

رد مع اقتباس