عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04 Mar 2018, 12:25 PM
عسوس محمد فتحي عسوس محمد فتحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: وادي رهيو-الجزائر
المشاركات: 75
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي منور و بارك فيك على ما خطته يمينك في الذب عن شيخنا و والدنا و ريحانة جزائرنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله.

و قد صدق الشيخ علي بن يحي الحدادي حيث قال :

وهذا الصنف من العلماء يواجهون أبداً هجمة شرسة من أهل الهوى وأهل الأهواء لأنهم يفسدون عليهم أباطيلهم ويعارضونهم في أهوائهم، ويفسدون عليهم مصالحهم التي يكتسبونها عن طريق الباطل فلا يرضون عنهم.

وحين تعييهم الحيل يلجؤون إلى قذف العلماء بالتهم الباطلة ويصفونهم بالأوصاف المخزية التي هم منها براء، لإسقاطهم، وزعزعة الثقة بهم، وصرف قلوب الأمة عنهم، هذا ما فعله أعداء الرسل مع الرسل، وهذا ما يفعله أهل الباطل مع علماء السنة، وقد صبر الرسل على ما كذبوا وأوذوا حتى جاء الله بالفرج، وهكذا على أتباعهم أن يصبروا ويحتسبوا حتى يأتي الله بنصره وفرجه.

وإذا تكالب أهل الأهواء على العالم الذي له قدم صدق في الدعوة والبيان وإنكار المنكرات والرد على البدع والمحدثات كان على إخوانه من أهل العلم أن ينصروه وأن يذبوا عن عرضه بالحق والعدل والحجة والبرهان وأن يكشفوا الأباطيل التي يرمى بها لأن الذب عنه ذب عن الحق الذي يحمله ويدعو إليه ويخاصم لأجله، ولأن خصومة من يخاصمه من أهل الأهواء إنما تنتج ضيقاً بما يدعو إليه ويجاهد لأجله.

فالعلماء حملة الشريعة والقدح فيهم قدح في الشرع وصد عنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كلامه عن الصحابة (لكن إذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلا بد من الذب عنهم وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل) وإنما وجب الرد عن الصحابة لأنهم نقلة الشريعة وأمناؤها فإسقاطهم إسقاط للشرع وفي أهل العلم من بعدهم شبه كبير بهم من هذه الحيثية فإنهم ورثتهم وحملة الشريعة بعدهم فصيانة أعراضهم مقصد عظيم. وضرورة لا غنى عنها.

رد مع اقتباس