عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 29 Jul 2019, 02:13 PM
أم عكرمة أم عكرمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 234
افتراضي

#ولكل_قوم_وارث

قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:

هذا الكلام -الذي يقوله الحلبي- قائم على الاتهامات الباطلة،
والكذب والتكذيب المكشوف، وعلى المكابرة؛
الأمور التي لا يجرؤ عليها إلا الحلبي وأمثاله.


قوله: " فَقَعُوا أو طِيروا ؛ فما ذلك بضائِرِنا،
وما هو بنافِعِكم".


أقول: نحن لا نطير، بل ثابتون على الحق، وعلى منهج السلف.

وهذا أمر نعتبره من أوجب الواجبات، وذلك ما نرجو من الله أن يزيدنا ثباتاً عليه،
ونرجو من الله أن ينفعنا بذلك، ومن ذلك ما نواجه به الباطل، وعلى رأسه أباطيلكم،
وهذه المواجهة من أعظم ما يدخل في قول الله تعالى:
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
104 سورة آل عمران


وقوله تعالى :
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)
110 سورة آل عمران


وما أنتم عليه من الباطل من أعظم الأخطار والأضرار،
ومنها تعريض أنفسكم لغضب الله عليكم، وتعريض أنفسكم لعذابه الأليم بالنار،
إن لم تتوبوا إلى الله توبة نصوحاً، وتدخلوا في قول الله تعالى:
(إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
160 سورة البقرة



وقوله: " هلاّ تأنّيتم في تجريحاتِكم؟!

وهلاّ تثبّتتُم فيما يُنقَل إليكم؟!".




أقول: إن كلامه هذا يُشعر بأننا نستعجل في نقدنا للحلبي وحزبه،
ولا عمدة لنا ولا حجة إلا السماع الأبله لما ينقل إلينا،
وهذا من البهت المفضوح.


👈🏻فنحن وإن كنا على طريقة السلف في قبول أخبار الثقات التي يشكك فيها الحلبي، فإنَّ اعتمادنا في نقدنا
لأباطيلهم إنما هو على ما كتبوه بأقلامهم ونشروه في منتدياتهم ومؤلفاتهم.


وما يطعنون به فينا ويجرحوننا به إنما هو من مخترعاتهم وتحريفاتهم وأقوالهم
التي تدخل في قول الزور،
الذي قرنه الله بالشرك الأكبر،
فقال جلَّ وعلا: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)
30 سورة الحج

وقد عدَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قول الزور من أكبر الكبائر،
فقال-صلى الله عليه وسلم-:

" أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ ثَلَاثًا،
أَوْ قَوْلُ الزُّورِ، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ"،
أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (6919)، ومسلم في "صحيحه" حديث (87).




قوله: " وهلاّ هوّنتُم مِن اندفاعِكم؟!".




أقول: "رمتني بدائها وانسلّت".


فأنتم المندفعون في الباطل،
ونحن نكفكم عن هذا الباطل، فلا تنكفّون ولا ترعوون.



قوله: " وهلاّ ضَبَطْتُم- أكثرَ-أخبارَ(!) مَن تَصِفونهم بـ (الثقات!) ،
ثم تُطْلِقون عليهم الألقابَ الفخمةَ العاليات-الغاليات!-!؟!".



أقول:

1- إن كلامه هذا يفيد أننا نعتمد على نقل الأخبار الصادرة ممن لا يؤمن بأنهم ثقات.

فليُبيِّن لنا ما هي الأخبار التي نقلها غير الثقات،
فقبلناها وبنينا عليها أحكاماً مع تفريطنا في ضبطها.

2- قد بيّنتُ أننا لا نعتمد إلا ما كتبوه بأيديهم،
ونشروه على الملأ في مقالاتهم ومؤلفاتهم.

فهات الأخبار الكثيرة المسموعة ممن لا يؤمن بأنهم من الثقات،
وأنه لا عمدة لنا إلا تلك الأخبار.

فإن لم يفعل، تأكد القراء أنه من أجرأ الناس على تحري الكذب.


والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار،
وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا"،
أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (6094)، ومسلم حديث (2607).



📓 المرجع: (الحلبي يدمر نفسه بالجهل والعناد والكذب) الحلقة الثانية

الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس