عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25 Nov 2016, 02:32 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي وقفة جديدة مع "منتديات الكلّ إلا السلفيين"



وقفة جديدة
مع
منتديات الكلّ إلا السلفيين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه والتّابعين ، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين

أمّا بعد:


فلعلّ كلّ مسلم موحّد، ذي عين ناظرة، لاحظ في هذه الأيّام، شدّة الحرب على أهل السنّة وتواطؤ أعدائهم، وتظافر جهودهم، لإسقاط رايتهم، وإخفات كلمتهم، بشتّى الطّرق، ومختلف الأسباب – المشروعة منها وغير المشروعة، بل الدّنيئة منها والقذرة- فاستعان بعضهم بالسّلطان، وتسلّح البعض بالكذب والبهتان، وجاوز البعض إلى تهديد السّلاح وقوّة الأبدان، لا يثنيهم عن ذلك دين محكّم، ولا أعراف متّبعة، ولا مروءة متوارثة، اجتمع على ذلك الإخوان والصّوفية، والأشاعرة والرّوافض، وأهل الإلحاد والعلمانية، والخوارج والحدادية، وأصحاب التعصّب المذهبيّ والتفلّت العصري .

لكن العجب ليس في هؤلاء، ولا في هبّتهم المجتمعة، فالباطل واحد –وهو دين الشّيطان- ، وإن اختلفت صوره، وتعدّدت مذاهبه، بل العجب في قوم ظلّوا يصرخون في النّاس بادّعاء السّنة، والانتماء لمذاهب السّلف، ثمّ هم يوم الفصل وساعة الحقيقة، متآمرون عليها متواطؤون مع أعدائها، وكأنّ الدّور الموكل إليهم، هو الدّور الذي أوكل ليهود بني قريضة يوم الخندق، فأسقطت الأقنعة، وغيّرت القواعد، وبدّلت المفاهيم، فلا هم يعذروننا فيما اختلفنا فيه، ولا هم يوازنون بين حسناتنا وسيئاتنا، ولاهم يفرّقون في معاداتهم بين السّلفي الأصيل، وصاحب النّهج الدّخيل ..... كلّ تلك القواعد البرّاقة ذابت في الماء فجأة، وذاك المنهج الأفيح الواسع، وسع كلّ الطّرق، وضاق في النّهاية عن أهل السنّة.

أذكّركم الله يامن آمنتم بالله: إن كان التّولي يوم الزّحف من أكبر الكبائر، والانشقاق عن الصّف يوم الحزم غاية الإثم، فكيف بمن جاوز ذلك، لطعن المجاهدين بكفّ غادرة وخنجر خائن، ألم يكفكم دور المتفرّج يوم التقى الجمعان، وتساجل الفريقان، حتى صرتم لطعن الظّهور وإظهار ما كان مضمرا بالصّدور
أذكّركم الله يا من آمنتم بالله: ألهذا اجتمعتم؟ وعلى هذا الشّأن تعاهدتم؟
أليس فيكم من كريم فاضل، أو ذكيّ حاذق، أو ابن أصل كريم ونبتة شريفة ؟
أهذا زمن الاشتغال بالنّحو والاعراب، وإظهار التّقعّر في نظم الخطاب ؟؟؟
أهذا زمن يشغل فيه المرابطون بردّ شبهكم، ودفاع ظلمكم، وردّ مكائدكم؟

إن لم تنتبهوا يا هؤلاء فإنّا وغيرنا نكشف غشاوة أعينكم، وغلاف آذانكم، ونسأل الله أن يزيل الرّان عن قلوبكم:

نسألكم بالله ونشهده عليكم، ونخاصمكم وغيرنا عنده، هل تجدون أنفسكم اليوم في صفّ الخرافي الصّوفي المتمشعر، أم أنتم في عسكر أهل السّنة مرابطون وعن حياض الدّين مدافعون ؟؟؟
ونسألكم بالله ونشهده عليكم، ونخاصمكم وغيرنا عنده، أيصدّق أحدكم أنّ الشّيخ ربيع –حفظه الله- وطلاّبه وأحبابه، يختطفون النّاس، ويروعون الآمنين، ويزهقون الأرواح؟؟؟

نسألكم بالله ونشهده عليكم، ونخاصمكم وغيرنا عنده، بكذبكم هذا على الشّيخ وطلاّبه، هل تخدمون الدّين، وتنصرون الحقّ، أم تحكّمون الضّغائن، وتنفذون الحقد، ولو على حساب الدّين والعقيدة ؟؟؟
لقد والله شهد شاهد منكم -بل شهود-، أنّ ما جئتم به الباطل، وأنّ ما اجتمعتم عليه منكر، " فهذا المقال ضرب من ضروب الخيال وفيه افتراء جلي، والقوم بريؤون منه كبراءة الذّئب من دم ابن يعقوب " [صاحبكم : أبو سهيل الحلبي] ، و" هل انتقل الشيخ ربيع –سدده الله – في منتدانا من عالم سلفي عنده أخطاء منهجية، قد يكون فيها مأجورا، غير مأزور ، إلى رجل –شيخ- يحرّض على القتل والخطف؟ "[صاحبكم : مروان السلفي الجزائري]... والأمثلة كثيرة

إن كان قد ظهر لعيانكم قبل أعين النّاس، شناعة ما تأفكون، وزور ما تدّعون، فهذا أوان الرّجوع إلى الحق ، والتّوبة إلى الله، والاعتذار للخلق، ممن أصابه لؤمكم، وأضر به حقدكم، وغدرت به كلماتكم، من العلماء الرّبانيين وطلبة العلم المجتهدين

هذا والله أوان فض هذا الحلف الجائر، وهجران هذا المنتدى القذر، والبراءة من الأفاك الأثيم ، والفاجر الحقير، صاحب الحقد الواسع، والغدر المبين، الّذي لم يعد يردعه سلطان، ولا يزعه قرآن
وهذا والله أوان العودة إلى حياض السنّة، ورحاب القرآن، والسير إلى الله عزّ وجلّ، على صراط مستقيم، ونهج قويم، وبيّنة من الدين

وهذه والله فرصة ذهبية، ومفترق طرق ظاهر، فمن اهتدى فلنفسه، ومن ضلّ فعليها، وعسى الله أن يتوب عن التائبين، أو يطبع على قلوب المصرين، حتى لا تعرف بعده معروفا ولا تنكر منكرا
وها نحن وإن ضاق بكم منهج السّلف، وقواعد الإسلام، قد حاكمناكم إليها، وإلى قواعدكم المحدثة ، ومنهجكم الواسع، ونهجكم المتّبع
ولسنا بعد ذلك كلّه ندعوكم لمناظرة، ولا نطلبكم لمباهلة، فلسنا نطلب هلاككم، ولا نرجوا عقابكم، بل إنّ توبتكم وأوبتكم أحبّ إلينا من حمر النّعم، وعسى الله أن يخرج منكم _ إن تعذر رجوع أكثركم _ومن أصلابكم ، من ينصر هذا الدين، وهذا النّهج القويم " وتوبوا إلى الله جميعا أيّها المؤمنون لعلّكم تفلحون"


*****
خَلِّ السَّمَاعَ فَكُلُّ حَيٍّ يُبْصِرُ *** وَالعَيْنُ تَلْحَظُ مَا يُخَطُّ وَيُسْطَرُ
وَالخَطْبُ أَعْظَمُ مِنْ مَقَالَةِ شَاعِرٍ *** وَعَجِيبِ سَجْعٍ فِي الوَرَى يُتَقَعَّرُ
فَلَقَدْ رَأَيْتُ وَكُلُّ ذِي عَيْنٍ رَأَى *** غِلَّ الحَسُودِ بُعَيْدَ خَتْلٍ يُظْهَرُ
بِكَنِيفِ مَنْ جَمَعَ القَذَى مُتَأَمِّلاً *** طَمْسَ العُيُونِ بِلًوْنِ رِجْسٍ يُقْذَرُ
لاَ لَيْسَ يَخْفَى أَنَّ جَمْعَهُمُ بِهَا *** حِلْفُ الحِنَاقِ وَكُلُّ صَدْرٍ يُوغَرُ
وَلَفِيفُ أَوْقَاشٍ عَلَى ذَحْلٍ كَذَا *** شَنَآنُ مَنْ يَرْعَى الحُدُودَ وَيَخْفَرُ
مِنْ بَعْدِ أَنْ كُشِفَتْ مَثَالِبُهُمْ عَلَى *** كَفٍّ بِهَا يَرِدُ الدَّلِيلُ وَيَصْدُرُ
لَوْ كَانَ قَصْدُ القَوْمِ مَا انْتَحَلُوا بِهَا *** مِنْ نَصْرِ مَظْلُومٍ وَزَكٍّ يَجْأَرُ
وَدِفَاعِ إِجْحَافٍ وَرَدِّ تَعَسُّفٍ *** وَجِدَالِ مَنْ يُبْدِي الفُجُورَ وَيُضْمِرُ
مَا قَرَّرُوا تُهَمًا بِلاَ سَنَدٍ عَلَى *** مَنْ كَانَ فِيهِمْ بِالغُلُوِّ يُعَيَّرُ
أَفَغَيُّهُمْ يُطْوَى وَنَاقِدُهُمْ بِمَا *** كَسَبُوا يُشَنَّعُ مَا يَقُولُ وَيُنْكَرُ
قَدْ كَانَ مَنْهَجُكُمْ بِهَا رَحْبٌ فَمَا *** جَعَلَ الظُّنُونَ بِكُمْ لِشَرٍّ تُقْصَرُ؟
وَيُكَفُّ عَنْ جُرْمِ الخَوارِجِ سُوؤُهَا *** وَيُصِيبُ مَنْ يَأْبَى الخُرُوجَ وَيُنْكِرُ؟
وَأُصُولُكُمْ تَسَعُ الّذِي فَتَنَ الوَرَى *** بِكِتَابِ شَرٍّ لِلْبَدَائِعِ يُظْهِرُ
وَيَهُدُّ تَوْحِيدًا وَيَجْحَدَ ظَاهِرًا *** مِنْ دِينِ أتْبَاعِ الرَّسُولِ وَيَسْتُرُ
وَيَحُطُّ مِنْ صَحْبِ النَّبِيِّ وَيَدَّعِي *** كَذِبًا عَلَى أَهْلِ السَّلاَمِ وَيَفْجُرُ
وَيَخُونُ فِي نَقْلِ الأمَانَةِ قَارِئًا *** فَيَزِيدُ فِي أَصْلِ الكَلاَمِ وَيَبْتُرُ
وَتَضِيقُ عَنْ رَجُلٍ رَأَى جُورًا فَلَمْ *** يَخْنَعْ لِجَهْلٍ فِي البَرِيَّةِ يُنْشَرُ
وَأَبَانَ نَهْجَ السَّالِفِينَ مُنَافِحًا *** عَنْ عِقْدِكُمْ يَا مَنْ يَكِيدُ وَيَغْدِرُ؟
وَاللهِ مَا نَدْرِي أَنَقْرَعُكُمْ عَلَى *** عُهْرٍ يُذَاعُ وَكُلُّ بِرٍّ يُضْمَرُ
أَمْ نَشْتَكِي بِكُمُ فَقْدَ الحَيَاءِ فَمَا *** طِيبُ الحَيَاةِ بِغَيْرِ سِتْرٍ يَغْفِرُ؟
هَذَا الأَوَانُ لِئِنْ أَضَعْتُمْ خِطَّةً *** أَنْ تَعْرِفُوا وَجْهَ الطَّرِيقِ فَتُصْدِرُوا
هَذَا الأَوَانُ لَئِنْ زَلَلْتُمْ فَلْتَةً *** أَنْ تَرْكَبُوا جُدَدَ الصَّلاحِ وَتَصْبِرُوا
هَذَا الأوَانُ لَئِنْ طَلَبْتُمْ تَوْبَةً *** فَالمَوْتُ أَدْنَى مَا يَكُونُ وَأَخْطَرُ
وَالدَّهْرُ يُسْعِفُكُمْ لِنَيْلِ تَحِلَّةٍ *** مِمَّنْ ظَلَمْتُمْ قَبْلَ حِينٍ يَعْسُرُ
.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 27 Nov 2016 الساعة 04:09 PM
رد مع اقتباس