عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23 Sep 2015, 11:44 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي الحجُّ المبرور والذَّنب المغفور

الحج المبرور و الذنب المغفور
الحمد لله و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
أما بعد، فإن للركن الخامس من أركان الإسلام و هو الحج، فضائل عظية، منها ما يتعلق بمغفرة الذنوب، فقد اقتطفت هذا الجزء من مقال : حث الأحبة على الاستغفار و التوبة، لمناسبته لموسم الحج، أسأل الله النفع به.

1 _ روى مسلم عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "الحج يهدم ما كان قبله".
2 _ روى الطبراني في المعجم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للأنصاري الذي جاء يسأل عما في لأعمال الحج من الثواب : "أما خروجك من بيتك تؤم البيت فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة، وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول : "هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، ولم يروني، فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك، وأما رميك الجمار فإنه مذخور لك، وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (1360).
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (2/155) : "أما أحكامه ففيه : عظم موقع الإسلام و الهجرة و الحج، و أن كل واحد منهم يهدم ما كان قبله من المعاصي".
الحج المبرور :
و الحج المبرور ما اجتمعت فيه أوصاف أربعة :
1 _ الإخلاص.
2 _ المتابعة.
3_ أن يكون من مال مباح.
4 _ أن يجتنب فيه الرفث و الفسوق و الجدال.
1 _ روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (9/131-132) : "الرفث : اسم للفحش من القول، و قيل هو الجماع، و هذا قول الجمهور في الآية".
ثم قال : "و معنى (كيوم ولدته) أمه أي بغير ذنب، و أما الفسوق : فالمعصية، و الله أعلم".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (5/323) : "أي رجع من الذنوب نقيا لا ذنوب عليه كيوم ولدته أمه".
المتابعة بين الحج العمرة :
1 _ روى ابن خزيمة في صحيحه عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما تنفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (2901) و في الصحيحة (1200).
قال السندي رحمه الله في شرح سنن النسائي (3/249) : "(تابعوا بين الحج و العمرة) أي : اجعلوا أحدهما تابعا للآخر واقعا على عقبه أي : إذا حججتم فاعتمروا، و إذا اعتمرتم فحجوا، فإنهما متابعان".
قال المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي (3/635) : "(ينفيان الفقر) أي : يزيلانه؛ و هو يحتمل الفقر الظاهر بحصول غنى اليد، و الفقر الباطن بحصول غنى القلب. (و الذنوب) أي : يمحوانها".
التماس الحجر الأسود :
1 _ روى ابن خزيمة في صحيحه عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطا" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (1139).
قال في النهاية ابن الأثير رحمه الله في غريب الحديث (ص 215) : "تحط عنه خطاياه و ذنوبه، و هي فعلة من حط الشيء يحطه إذا أنزله و ألقاه".
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
و الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس