عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 Jun 2014, 02:11 AM
طارق بن يوسف الجزائري طارق بن يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 28
افتراضي

"والضمير في (ظله) يعود إلى الله، وعليه فالظل وصف الله فهو من صفاته."

اختلف العلماء في المراد بالظل على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه ظل العرش.
والقول الثاني: ظل خلقه الله.
والقول الثالث: ظل الله أي أنه صفته.

و أما قول النووي رحمه الله:"قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن الله قبل وجهه ) قال العلماء : تأويل أي الجهة التي عظمها ، أو الكعبة التي عظمها قبل وجهه . " فهو من التأويل كما هي طريقته.
وهذا كلام الشيخ ابن عثمين من موقعه:


وقوله صلى الله عليه وسلم :" إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق قبل وجهه، ولا عن يمينه ،فإن الله قبل وجهه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه" (1) متفق عليه............

(1) هذا الحديث [178]في إثبات كون الله قبل وجه المصلى:

*" قبل وجهه" يعني : أمامه.

قال الله تعالى : (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة:115).

*" يمينه": ورد فيه حديث:" فإن عن يمينه ملكاً"[179] ، ولأن اليمين أفضل من الشمال، فيكون اليسار أولى بالبصاق ونحوه، ولهذا قال" ولكن عن يساره أو تحت قدمه".

فإن كان في المسجد؛ قال العلماء : فإنه يجعل البصاق في خرقه أو منديل أو ثوبه ، ويحك بعضه ببعض، حتى تزول صورة البصاق، وإذا كان الإنسان في المسجد عند الجدار، والجدار قصير عن يساره؛ فإنه يمكن أن يبصق عن يساره إذا لم يؤذ أحداً من المارة.

*يستفاد من هذا الحديث: أن الله تبارك وتعالى أمام وجه المصلي، ولكن يجب أن نعلم أن الذي قال: إنه أمام وجه المصلى؛ هو الذي قال إنه في السماء، ولا تناقض في كلامه هذا وهذا؛ إذ يمكن الجمع من ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: أن الشرع جمع بينهما ، ولا يجمع بين متناقضين.

الوجه الثاني: أنه يمكن أن يكون الشيء عالياً، وهو قبل وجهك؛ فها هو الرجل يستقبل الشمس أول النهار، فتكون أمامه وهي في السماء؛ فإذا كان هذا ممكناً في المخلوق؛ ففي الخالق من باب أولى بلا شك.

الوجه الثالث: هب أن هذا ممتنع في المخلوق؛ فإنه لا يمتنع في الخالق؛ لأن الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته.

يستفاد من هذا الحديث من الناحية المسلكية وجوب الأدب مع الله عز وجل ويستفاد أنه متى آمن المصلي بذلك فإنه يحدث له خشوعاً وهيبة من الله عز وجل.

رد مع اقتباس