[أبو الهيثم سليم الفيضي]

السؤال ....الشيخ عبد الله البخاري
هذا سائل يقول : كثرت الفتن في بلاد المسلمين وما أن يخطئ عالم من علماء السنة وإلا ونجد بعض إخواننا يفسر ويحلل كلام العلماء وينزله في مواطن أخرى يقيس برأيه وهو غير أهلٍ ويجعل من نفسه حكم على العلماء فنرجو التوجيه الجواب :
الحمد لله قد جاء الجواب في السؤال ، قال السائل "يفتي عالم من علماء السنة" -يعني في نازلة أو في قضية من هذه الفتن - إذن الفتيا خاصة في مسألة خاصة ثم قال "نجد بعض إخواننا يفسر ويحلل" الكلام لا يحتاج إلى تفسير ولا تحليل هي فتيا لمن استفتى لا تحتاج منك إلى تفسير، إذا أراد أن يفسر كلامه فالعالم هو الذي يفسر كلامه، لا حاجة إلى تفسيرك، هذا من الاعتداء.


ثم يقول "ويقيس برأيه وينزل هذا الكلام في مواطن أخرى" هذه فتيا في نازلة نزلت في قضية وحادثة عين وأمر مخصص لماذا تقيس؟! سل العالم هل هذه الفتيا تجري على ذاك الأمر أو هذه القضية أو لا؟ إن قال لا فلا وإن قال نعم فنعم.


ثم قال السائل "وهو غير أهل" هكذا جاء في السؤال الذي ينزل ويفسر ويقيس هو غير أهل، طيب إذا كان الرجل غير أهل لهذا الكلام أيجوز أن يتكلم غير الأهل؟! البلاء إنما عمّ في كثير من البلاد تكلم في هذه الأمور من ليس أهلًا فلو سكتوا لأراحوا واستراحوا، ويجعل من نفسه يقول كأنه حكم على العلماء، هي القضية الآن ما صارت تفسير ولا صارت قياس، إلا صار حكمًا أصاب أخطأ لم يقل لم يفعل لم لم لم إلى آخره.


هذا أترى بالله من أقدم على هذا الفعل يقلل من الفتن أو يزيدها!! العلماء عندما يفتون يريدون بهؤلاء السلامة لهؤلاء المسلمين ولأهل الإسلام في تلك الديار فيحفظ بيضتهم ويحفظوا كذلك أمورهم وعقولهم وأديانهم وأعراضهم وأموالهم فإنما يفتون ويريدون الخير لتقل الفتن، هؤلاء عندما يدخلون يزيدون الفتن فأي الفريقين أهدى سبيلاً!! لا حول ولا قوة إلا بالله.
17.07.2016