عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 Apr 2008, 05:46 AM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

للفائدة فقط


1- عن قرة بن إياس المزني، قال: (( كنا ننهى أن نصفّ بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونطرد عنها طردا )).[ رواه ابن ماجة وابن خزيمة وغيرهم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي].

2- عن عبد الحميد بن محمود: قال: (( صلينا خلف أمير من الأمراء، فاضطرَّنا الناس، فصلينا بين السارتين، فلما صلينا، قال أنس بن مالك: (( كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ))[ رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصححه ابن خزيمة والحاكم].

3- وعن أنس، قال: (( نُهينا أن نصلي بين الأساطين )).[ أورده الشوكاني في نيل الأوطار( 3 / 236 ) وأخرجه ابن أبي شيبة ( 3 / 235 ) وأخرجه الحاكم وصححه قال الألبانيوهو بهذا اللفظ غريب ولم أجده في ( المستدرك )].



الآثار عن السلف:

1- قال ابن مسعود: (( لا تصطفوا بين السواري، ولا تأتموا بقوم يمترون ويلغون )).[ رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة وقال الهيثمي وإسناده حسن ].

2- عن قرة بن إياس، قال: (( رآني عمر وأنا أصلي بين اسطوانتين، فأخذ بقفائي، فأدناني إلى غير سترة، فقال: (( صلِّ إليها )).[ رواه البخاري في صحيحه معلقا، ووصله ابن أبي شيبة في المصنف].

3- عن إبراهيم التيمي أنه قال: (( لا تصلوا بين الأساطين ))[ رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح ].

أقوال العلماء (( نقل تبويبات المحدثين )):

1- بوب الإمام ابن خزيمة في (( صحيحه )) على حديث قُرة المتقدم بقوله: (( باب طرد المصطفين بين السواري عنها )). وبوب على حديث أنس بقوله: (( باب النهي عن الاصطفاف بين السَّواري )).

2- وبوب الإمام ابن حبان في (( صحيحه )) على حديث قرة بقوله (( ذِكر الزجر عن الصلاة بين السواري جماعة )).

3- وبوب الترمذي في (( سننه )) على حديث أنس: (( باب ما جاء في كراهية الصَّف بين السواري )).

نقل مقالات العلماء:

1- قال ابن القاسم في (( المدونة )): وقال مالك: لا بأس بالصفوف بين الأساطين إذا ضاق المسجد.

2- وقال الترمذي في (( سننه )): وقد كره قوم من أهل العلم أن يصف بين السواري، وبه يقول أحمد وإسحاق.

3- وقال ابن حبيب: ليس النهي عن تقطيع الصفوف إذا ضاق المسجد، وإنما نهي عنه إذا كان المسجد واسعا.

4- وقال ابن قدامة في (( المغني )): لا يكره للإمام أن يقف بين السواري، ويكره للمأمومين، لأنها تقطع صفوفهم.

5- وقال الشوكاني معلقا على حديثي النهي عن أنس وقرة في كتابه (( نيل الأوطار )): والحديثان المذكوران في الباب يدلان على كراهة الصلاة بين السواري، وظاهرهما أن ذلك محرم.

وعليه: فإن المنبر الطويل ذا الدرجات الكثيرة، الذي يقطع الصف الأول، وتارة الثاني أيضاً، في حكم السارية.

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى(وإنما يقطع المنبر الصف إذا كان مخالفاً لمنبر النبي r ، فإنه كان له ثلاث درجات ، فلا ينقطع الصف بمثله ، لأن الإمام يقف بجانب الدّرجة الدّنيا منها فكان من شؤم مخالفة السنّة في المنبر ، الوقوع في النهي الذي في هذا الحديث .

ومثل ذلك في قطع الصف: المدافىء التي توضع في بعض المساجد، وضعاً يترتب منه قطع الصف، دون أن ينتبه لهذا المحذور إمام المسجد أو أحد من المصلّين فيه، لبعد الناس أوّلاً عن التفقه في الدّين، و ثانياً لعدم مبالاتهم بالابتعاد عما نهى عنه الشّارع وكرهه.

وينبغي أن يعلم: أن كل من يسعى إلى وضع منبر طويل، قاطع للصفوف، أو يضع المدفأة التي تقطع الصف، فإنه يخشى أن يلحقه نصيب وافر من قوله r : ((... من قطع صفاً قطعه الله )).[ القول المبين في أخطاء المصلين – مشهور حسن آل سلمان].

وخلاصة مسألة الصلاة بين السواري ينبني عليها فرعان:

أ- الجماعة والفرد. ب- السَّعة والضيق.

فالجماعة:منهي عنها صراحة نهيا صحيحا لا ريب فيه.

والفرد: جائز له الصلاة بين السواري.

وأما في سعة المسجد: فالنهي قائم دونما شك.

وأما في الضيق: فهو جائز فعله الصحابة عندما (( اضطروا )) إليه.

وأخيرا: فليتق الله أناس يمنعون دعاة السنة من نشرها، وينفرون الناس منهم، ويضادونهم. فهؤلاء يخشى عليهم أن يكونوا ممن يقع تحت هذا الوعيد النبوي: (( ومن قطع صفا قطعه الله )).[ توفيق الباري في حكم الصلاة بين السواري- علي حسن علي عبد الحميد].فصِلوا الصفوف عباد الله، ألا تحبون أن يصلكم الله تعالى ولا تقطعوها، فيقطعكم الله سبحانه وعظَّموا أوامر الله تعالى وحَذار من الكِبر فإن الكثير من الناس – مع الأسف الشديد لا يمنعهم من تسوية الصفوف إلا الكِبر.

المصدر

رد مع اقتباس