عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 18 Mar 2014, 02:45 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

قوله تعالى: "يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون(21)"
1- أصل العبادة: الخضوع والتذلل، يقال طريق معبدَّة: إذا كانت موْطُوءةً بالأقدام، قال طرفة بن العبد:
تباري عِتاقاً ناجياتٍ وأتبعت *** وظيفا وظيفا فوق مَوْرٍ مُعَبَّدِ

الوظيف لكل ذي أربع: ما فوق الرسغ إلى مفصل الساق، والمَوْر: الطريق.
2- وأصل "الخلق": التقدير، قال زهير بن أبي سلمى:
ولأنت تَفْري ما خَلَقْتَ وبعـــ *** ضُ القومِ يخلق تمَّ لا يفري

وتفري أي: تقطع.
3- "لعلَّ" تأتي على ثلاث تأويلات:
الأول: أن "لعل" على بابها في الترجي والتوقع.
الثاني: أن "لعل" مجرَّدَة من الشكِّ بمعنى لام "كي" في قول "قُطرب" و"الطبري": قال الشاعر:
وقلتُم لنا كُفُّوا الحروبَ لعلَّنا *** نَكُفُّ، ووثَّقْتُم لناكلَّ موثَّقِ

فلما كفَفْنا الحربَ كانت عهودُهم *** كلَمْعِ سرابٍ في المَلا مُتَألِّقِ
المعنى: كفوا الحروب لنكفَّ، ولو كانت "لعل" هنا شكًّا لم يوثِّقوا كل موثق.
الثالث: أن "لعل" بمعنى التعرُّض للشيء.
4- "التقوى": تقول العرب: اتَّقاه بحقِّه: إذا استقبله به، قال عنترة بن عمرو بن شداد العبسي:
ولقد كرَرْتُ المُهرَ يَدْمى نَحْرْه *** حتى اتَّقَتني الخيلُ بابنيْ حِذْيَمِ

ابني حذيم: هما "هرم" و"حصين" ابنا "ضمضم المري"، كان عنترة قد قتل أباهما ضمضما، فكانا يتوعَّدانِه.

رد مع اقتباس