[أبو سلَمة يوسف عسكري]

هذا هو حال جمعة الذي توافق مع خليله أزهر حذو القذة بالقذة، يرمي غيره بما هو فيه، يقول كلاما على الخاص وينفي على العام أنه قاله، يتهم غيره بالكذب والبهتان ويصر على ذلك ثم يثبُت كذبه بصوته، هذا هو المعنى الحقيقي لما يدندن حوله دائما بقوله: "رمتني بدائها وانسلت" بل هو التطبيق العملي له.

فيا أيها الأتباع المقلدة أفيقوا من غفلتكم واستيقظوا من رقدتكم ولا تسلِّموا عقولكم لشيوخكم، فإنكم أدوات بأيديهم ومطايا تسيرون في ركابهم، ينفذون بكم مخططاتهم.

فها قد سقط القناع وانكشف المستور واتضح الصادق من الكاذب وبانت الحقيقة، والصبح ما فيه لعين شك وريبة، فقفوا لله وقفة صدق، وأعينوا من احتاج إلى التوبة والإنابة وخذوا بيده، فليس أعظم على المتبوع من افتتان الأتباع بتقليده ومحاكاته، والله المستعان.