عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 09 May 2017, 10:47 PM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


كتبت عن لقائي بالشيخ ربيع حفظه الله.

وأريد أن أسجل هنا بعض الأمور زيادة على ما تقدّم :

= حرص الشيخ على التثبت، وطلبه للفوائد

أتذكر مرة أني كنت جالساً مع الشيخ في المكتبة بالدور الأرضي (البدروم) فذكرت شيئاً عن ابن حجر في فتح الباري، فلم يقبل الشيخ وقال: هذا فتح الباري، أخرج لنا هذال الذي تقوله.

ومرة أخرى : ذكرت له أن الحافظ العلائي ذكر أن صحيح مسلم كتب وضعه مسلم للحديث الصحيح، ولم يضعه للتعليل، فطلب مني الشيخ إحضار ذلك، وأذكر هذه الفائدة هنا لأهميتها:
قال العلائي في كتابه نظم الفرائد (ص219) في معرض ذكره لإخراج مسلم لحديث : "إنما جعل الإمام ليؤتم به، بزيادة: "وإذا قرا فأنصتوا"، واستدراك الدارقطني عليه هذه الزيادة، فقال العلائي رحمه الله: وأجاب الحافظ أبو مسعود الدمشقي: أن مسلما - رحمه الله - لم يخرجها محتجا بها، وإنما ذكرها على هذا الوجه، ليبين شذوذها، ومخالفة سليمان فيها لبقية الرواة.
وفي هذا الجواب نظر؛ لأن كتاب مسلم ليس موضوعاً لبيان العلل"اهـ
وهذا التعقب يهدم نظرية من يبنون على ترتيب الأحاديث داخل الصحيح مقصد التعليل ، وينسبونه لمسلم رحمه الله.

= حرص الشيخ على الصلاة جماعة، ومتابعته لحال طلابه

أتذكر مرة أني تغيبت عن الصلاة في المسجد، فسأل الشيخ عني، وعلم أني مريض فجاء وزارني، وأرشدني إلى مشروب القرفة والزنجبيل، وكان الذي بي برد، ونصحني في صلاة الجماعة في المسجد جزاه الله خيراً.

ومرة أخرى : أتذكر أني زرت الشيخ في مكتبته في الدور الأرضي، وكان هناك مجموعة من الطلاب، فلما جاء وقت العشاء خرجوا إلى الصلاة في المسجد. وكان الشيخ ربيع مريضاً، وكان يتحامل على نفسه للجلوس معنا، فلما أراد القيام للخروج أمسكت بيده وقلت له : يا أبا محمد أنت مريض، أنا اصلي معك جماعة هنا، لا تخرج . وكنت أخشى عليه من الخروج لتغير الجو، خشية على صحته، فلما رأى إصراري والزامي له، جلس وصليت معه في المكتبة جماعة.

= فراسة الشيخ

أمّا هذا الموضوع، فهو من الأمور العجيبة جداً؛

أذكر أني قبل أن التقي بالشيخ ربيع قرأت كتابه في الرد على حمزة المليباري في منهج صحيح مسلم؛ ومما ذكره الشيخ أن حمزة مليباري ينتحل أموراً خطيرة، وذكر أموراً تحققت في تالي الأيام في المليباري وما جاء به، فقد توالت عليه الردود حتى فضحت منهجه وما ينطوي عليه كلامه، والشيخ تفرس هذا من مجرد تخريج أحاديث خرجها الميباري .

مرة أخرى : أذكر أني سألت الشيخ سؤالا مباشرا: ما أعجب ما مر عليك في فراستك للذين يدخلون عليك في مجلسك: قال حفظه الله ورعاه: مرة دخل علي أكثر من عشرة طلاب، بعضهم اعرفه، ومنهم شاب لأول مرة أراه، قال: فتوجست في نفسي منه، وأنه في قلبه شيء، فلم ينقضي المجلس إلا والشاب يتلفظ بما تفرست وظننت أنه في قلبه.

= حرص الشيخ على الشباب السلفي .

الشيخ حفظه الله يصرح بذلك كثيراً، ويسعى في ذلك، وكم من مرة أسمعه يقول: نحن نريد الشباب السلفي بعيداً عن البدع، و لا نفرح بإخراج أحد من السلفية.

وأذكر أني عاتبته مرة في بعض الأشخاص، الذين تكشفت بدعتهم بعدما كنا نحسبهم سلفيين، لِم لم ينبهنا عليهم، فكان عذره، أنه يناصح سراً، ويتمنى لو تنفع النصيحة و لا يحذر منه، فيريد أن يعطيه فرصة أكثر !

وألقى الشيخ محاضرات وكلمات يدعو فيها الشباب السلفي إلى التآلف والمحبة والتصافي، على السنة وطريق السلف الصالح، ويحذر من اتباع بنيات الطريق!

= كرم الشيخ وتحمله للطلاب

الشيخ في أول أمره قبل اشتداد المرض عليه كانت مكتبته مفتوحة للطلاب، حتى كان منهم من يتخذها محلا لإقامته.

وإذا حضر عند الشيخ أحد طلاب العلم فإنه لا يتركه حتى يتعشى معه، بدون تكلف.

وفي رمضان يفتح الشيخ بيته لدرس يومي ، ويفطر الحضور عنده على حسابه.

= الشيخ يسوق سيارته .

لما سكن الشيخ بجواري ، سألته مرة : هل تسوق السيارة، قال: نعم أحيانا أسوقها إلى المسجد وأعود بها.

= الشيخ ربيع والطرف والفكاهة

في مجالس الشيخ الخاصة تطرح الطرف والفكاهة ، حتى يضحك الشيخ ويرتاح من هم البحث والتقرير، ويتبسط نوعا ما في ذلك.

أذكر قال لي مرة: أنت لما تزوجت الثانية ما عاد صرنا نراك! وضحك الشيخ.

= ذكره للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله

كنت معه في السيارة لما نزل إلى جدة لزيارة الشيخ مقبل لما كان فيها في مستشفى سليمان فقيه. فكان طوال الطريق يذكر الشيخ مقبل وجهوده في نشر السنة، واذكرقوله: لقد قام الشيخ مقبل بنشر السنة في اليمن بما لم يستطعه أحد قبله ، لا الشوكاني و لا الصنعاني أو كلمة نحوها أو قريبا منها..

كتبه محمد بن عمر بازمول حفظه الله.

رد مع اقتباس