عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27 Aug 2017, 02:43 AM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي نظم مسألة: السنة التَّركية من نثر أخينا الكوشي "إضاءات أصولية"

بــــــــسم الله الرحمن الرحيم
قَاعِدَةُ: تَرْكِ النَّبِي لِلْفِعْلِ === أَوْ قُلْ: سُنَّةُ تَرْكِهِ لِلْفِعْلِ
بِهَا تَسُدُّ بَابَ الاِبْتِدَاعِ === فِي الدِّينِ عَمَّنْ كَانَ لَهُ دَاعِي
معنى الترك لغة واصطلاحا
فَالتَّرْكُ فِي اللُّغَةِ: أَنْ تُخَلِّيَا === الشَّيْءَ أَوْ تَدَعَهُ مُوَلِّيَا
وَفِي اصْطِلَاحِهِمْ: هُوَ الإِعْرَاضُ عَنْ === أَمْرٍ تَقْدِرُ عَلَى فِعْلِهِ زُكِنْ
هل الترك فعل أم لا؟
وَالتَّرْكُ فِعْلٌ عِنْدَ جُلِّ العُلَمَا === َوِضِدُّهُ يُنْسَبُ لِلْجُبَائِيِّ افْهَمَا
وَالأَوَّلُ قَوْلُ: السُّبْكِي وَالشَّاطِبِي === وَالسَّرْخَسِي الغَزَالِي وَابْنِ الحَاجِبِ
وَابْنِ المُنِيرِ وَابْنِ حَزْمٍ الصَّنْعَانِي === وَالزَّرْكَشِي الشِّنْقِيطِي وَالشُّوكَانِي
دليل من قال أن الترك فعل
دَلِيلُهُمْ مِنَ الكِتَابِ فَاسْمَعَا === إِذْ سَمَّى اللهُ التَّرْكَ فِيهِ صُنْعَا
وَفِي الحَدِيثِ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَا» === إِذْ سَمَّى تَارِكًا أَذَاهُ مُسْلِمَا
وَمِنْ كَلَامِ العَرَبِ الأَحْرَارِ === فِي بَيْتِ قَائِلٍ مِنَ الأَنْصَارِ:
لَئِنْ قَعَدْنَا وَالنَّبِيُّ يَعْمَلُ === لَذَاكَ مِنَّا الْعَمَلُ المُضَلِّلُ
أنواع الترك: معلل، وتشريعي، ومشترك بينهما
أَنْوَاعُهُ: مُعَلَّلٌ، تَشْرِيعِيٌّ، فَمَا === يَكُونُ التَّرْكُ اشْتَرَكَ بَيْنَهُمَا
فَالأَوَّلُ: بِنُفْرَةِ الطَّبْعِ لَهُ=== كَقَوْلِهِ فِي الضَّبِّ: إِنِّيَ أَعَافُهُ
أَوْ خَشْيَةِ مَا يُفْرَضُ عَلَيْنَا === كَتَرْكِهِ القِيَامَ فِي رَمْضَانَا
أَوْ مَحْضِ إِشْفَاقٍ مِنْهُ بِالأُمَّهْ === كَتَرْكِ تَأْخِيرِ صَلَاةِ العَتَمَهْ
أَوْ خَوْفٍ مِنْ تَرَتُّبِ المَفَاسِدِ === كَتَرْكِ الكَعْبَةِ بِلَا قَوَاعِدِ
وَالثَّانِي: تَشْرِيعِي لِمَا خُصَّ بِهِ === كَتَرْكِ أَكْلِ الثَّوْمِ مَعْ إِذْنٍ بِهِ
أَوْ لَمْ يَعُدْ إِلَى مَا كَانَ نُسِخَا === كَتَرْكِهِ الوُضُو مِمَّا قَدْ طُبِخَا
أَوْ تَرْكِهِ الفِعْلَ قَصْدًا إِلَى بَدَلْ === يَتْرُكُ تَارَةً وَتَارَةً أُخْرَى فَعَلْ
فَائْتِ بِهَا كَصِيَغِ التَّشَهُّدِ === مِنْ غَيْرِ جَمْعٍ فِي مَقَامٍ وَاحِدِ
أَوْ تَرْكِهِ وَفِعْلِهِ الأَمْرَ مَعَا === فَالْتَزِمِ الكُلَّ كَرَفْعٍ فِي الدُّعَا
وَالثَّالِثُ: فَالمُقْتَضَى لَمْ يَقُمِ === فِي عَهْدِهِ مِثْلُ تَدْوِينِ العِلْمِ
أَوْ مُقْتَضَاهُ قَامَ لَكِنْ مُنِعَهْ === كَتَرَاوِيحٍ فِعْلُهَا فِيهِ سَعَهْ
أَوْ مُقْتَضَاهُ قَامَ دُونَ مَانِعِ === فَفِعْلُهُ مُخَالِفٌ لِلشَّارِعِ
طرق معرفة التَّرك
وَطُرُقُ مَعْرِفَةِ التُّرُوكِ === أَصْرَحُهَا التَّصْرِيحُ بِالتُّرُوكِ
أَوْ عَدَمِ النَّقْلِ فِيمَا لَوْ فَعَلَهْ === لَقَامَ دَاعِ النَّقْلِ فِيمَا فَعَلَهْ


نظمها أبو الحارث يوسف بن عومر
ليلة الأحد الرابع من ذي الحجة الحرام سنة ثمان وثلاثين وأربع مئة وألف للهجرة


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 27 Aug 2017 الساعة 02:46 AM
رد مع اقتباس