عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05 Apr 2016, 10:15 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي كلمة شكر مختصرةٌ لعلماء الجزائر ومشايخها

بـــــــسم الله الرحمن الرحيـــــــم

إنّ النّاظر إلى سائر البلاد ، التي تجمع بيننا و بينها روابط الدين و اللغة و الهوية ، يرى أن الفتن قد باضت فيها و فرّخت ــ إلا من رحمَ اللهُ ــ
ثمّ إذا أرجع بصره إلى بلدنا هذا الجزائر ، رأى فيه استقرارا و أمانا ، فالسّبل آمنة و النّعم وافرة ، و العلم مبذول و الجهل مخذول
و ما ذلك بعد فضل الله و منّته إلا لأنّ العلماء و المشايخ و طلبة العلم ، ألجموا أفواه الرّويبضة و المتنفّعين ، و خرّقوا شباك الأفّاكين و المتصيِّدين
و وقفوا لهم بكلِّ طريق ، فرجعت الجوارح إلى أوكارها و قد تقصّفت مخالبها ، و انتكست العوادي إلى جحورها و قد تضعضعت أنيابها .
و أقول للذين يرُيدون غمط الحق و تدليس الحقائق ، الذين يدّعون أنّ الجزائر خلاءٌ من العلماء الرّبّانيين ، خواءٌ من المشائخ النّاصحين .
سل في القطر الجزائري عن العالم العلاّمة الأصولي الفقيه : أبي عبد المعز محمد علي فركوس ( حفظه الله ) ، و سل عن العالم الورع الفقيه عبد الغني عويسات ( حفظه الله ) و سل عن الشيخ الفقيه الواعظ الأزهر سنيقرة ( حفظه الله ) ، و سل عن الشيخ النّاصح عز الدين رمضاني ( حفظه الله ) و سل عن المحقق المدقق عبد المجيد جمعة ( حفظه الله ) ، و سل عن المشايخ الكرام :
الشيخ عبد الخالق ماضي ( حفظه الله )
الشيخ توفيق عمروني ( حفظه الله )
الشيخ رضا بوشامة ( حفظه الله )
الشيخ نجيب جلواح ( حفظه الله )
الشيخ عثمان عيسي ( حفظه الله )
الشيخ عبد الحكيم دهاس ( حفظه الله )
الشيخ أبي أسامة ( حفظه الله )
الشيخ سالم مريدة ( حفظه الله )
حفظهم الله أجمعين ، و سائر إخوانهم و أبنائهم ممن لم يسعفني المقام لذكر أسمائهم
... مع ما لعموم الشّعب الجزائري من موقف مشرّف ، ينمُّ عن بُعد النّظر ، و استخلاصٍ للعبر من فتنة العقد السّالف من الزّمان ، و حُسن استماع لعلمائهم و أكابرهم و امتثال توجيهاتهم .
هذا كُلّه فوّت الفرص على المتربِّصين بأمّتنا الدّوائر ، الذين يريدون منّا أن نُبصر الجحيم ربيعا ، و النعيم ( رجيعا ) فما لهم كيف يحكمون .
يقولون إنّ : تونس و ليبيا و مصر و العراق و سورية و اليمن تنعم بربيع مُثمر و بنعيم مزهر ، يحسبوننا بوماً نتصيّد في الدّواجي و الدّوامس .
هذه كلمة مختصرة أتوجّه فيها :
بالثّناء على الله و حمده بما هو أهل له ، و أشكره على فضله و إحسانه و إنعامه ، و أشكره أن هيّأ لنا أسباب الأمن و النعيم
فاللهم لك الحمد أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا و على كل حال
و اللهم اكشف الكرب و الغم عن إخواننا المستضعفين في كل مكان يا أرحم الرّاحمين
ثمّ أشكر علمائنا الأبرار و مشائخنا الأخيار ، على بذلهم العلم ، و نشرهم الخير ، و حربهم على أصحاب العقول المأفونة و الألباب المدفونة .
و جهادهمُ البدعة و المبتدعين من الغلاة و المميِّعين ، و رتقهم خروق المُخرِّقين ، و جبرهم كسور المٌكسِّرين بفضل الله تعالى .
ثمَّ أشكر الشّعب الجزائري الأبي السُّني ، على التفافه حول علمائه و دعاته ، و دفاعه عنهم و ردّ كيد الشّانئين لهم .
كما أنصح الشّعوب الإسلامية كافة و العربية خاصة إلى استشعار خطر الخوارج و الرّوافض و اللاّدينيين و أضرابهم من أهل الأهواء ، فإنه و إن تفرقت أصولهم و مشاربهم ، فإن غايتهم واحدة و هي شقُّ عصا الطاعة و تفريق الجماعة .

فالله الله في أمة نبيكم صلى الله عليه و سلّم

أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّلمي
تبلبالة بعد زوال يوم الأربعاء السابع من جمادى الثانية 1437 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 05 Apr 2016 الساعة 12:21 PM
رد مع اقتباس